«الثقافة السعودية» تحتفي بمسيرة خالد الفيصل الأدبية

عبر معرض استثنائي بعنوان «موطن أفكاري»

الأمير خالد الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير خالد الفيصل (الشرق الأوسط)
TT

«الثقافة السعودية» تحتفي بمسيرة خالد الفيصل الأدبية

الأمير خالد الفيصل (الشرق الأوسط)
الأمير خالد الفيصل (الشرق الأوسط)

نثر الإبداع في كل الاتجاهات، وكتب عن الثقافة فأجاد في تعريف مقوماتها ونوادرها ورموزها، ورسم قوافي الشعر فأبدع بصورة جميلة قوية المعاني، كما عبّرت عنها ريشته وما تحفل به من ألوان وأشكال تعبيرية، بينما سخّر حصيلته المعرفية والفكرية والتعليمية في خدمة الإنسان والمكان فهو الأمير الشاعر والأديب والفنان التشكيلي والسياسي.

ولتسليط الضوء على القيمة الفنية والأدبية لتجربة الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، تنظم وزارة الثقافة السعودية ممثلة في هيئة الفنون البصرية معرضاً استثنائياً تحت عنوان: «موطن أفكاري» خلال الفترة من 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى 3 يناير (كانون الثاني) 2024 المقبل في قصر حطين بمدينة الرياض.

وأكدت دينا أمين الرئيسة التنفيذية لهيئة الفنون البصرية أن معرض «موطن أفكاري» «يعكس التزام الهيئة بتقديم منصة تحتفي بالأعمال الفنية والأدبية المميزة، وتعزز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع بمختلف أطيافه، وتشجع على التفاعل والمشاركة الفعّالة من قِبل الزائرين، إذ يمكّنهم من طرح الأسئلة والمشاركة في النقاشات التفاعلية».

وأضافت أن المعرض يسلط الضوء على مسيرة الأمير خالد بن فيصل في عالم الثقافة والأدب، وتوثيق تأثير الفن والشعر على المجتمعين المحلي والعالمي».

وأشارت إلى أن «الفعالية ستكون وجهة جاذبة لعشاق الثقافة والفنون من داخل المملكة وخارجها، لما تقدمه من فرصة مميزة في استكشاف إرث الأمير خالد بن فيصل، والتعرّف على مساهماته الإبداعية في عالم الفن والأدب»، مقدمةً الدعوة باسم الهيئة لعموم المجتمع لحضور هذا المعرض الثقافي الاستثنائي، والمشاركة الفعّالة في أنشطته، وتوثيق هذا الإرث الثقافي والفني النفيس.

ومن جانبها، قالت لولوة الحمود القيمة الفنية للمعرض: «هذا المعرض بمثابة احتفال وتكريم لرمز من رموز الوطن، ويركّز على تعدد أوجه الإبداع لديه، وإرثه الثقافي الغني، وإسهاماته في بناء مجتمع حيّ بالثقافة داخل الوطن وخارجه، وإنه لتشريف لي وكل من عمل عليه».

ويعد معرض «موطن أفكاري» مكاناً فريداً يستكشف الجوانب المتعددة للأمير خالد بن فيصل بصفته شاعراً، وفناناً، تقلّد مناصب متعدّدة على مدى عقودٍ طويلة، ليأخذ زائريه في رحلة ثقافية ثريّة تُعرّفهم بالجانبين الثقافي والأدبي للأمير خالد عبر عرض مجموعة من أشعاره، وفنونه التشكيلية، وتوثّق مسيرته العملية.



ببغاوات تقلد الحركات عفوياً مثل البشر

«ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة» تمتلك قدرة فريدة على تقليد الحركات بشكل عفوي (معهد ماكس بلانك)
«ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة» تمتلك قدرة فريدة على تقليد الحركات بشكل عفوي (معهد ماكس بلانك)
TT

ببغاوات تقلد الحركات عفوياً مثل البشر

«ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة» تمتلك قدرة فريدة على تقليد الحركات بشكل عفوي (معهد ماكس بلانك)
«ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة» تمتلك قدرة فريدة على تقليد الحركات بشكل عفوي (معهد ماكس بلانك)

كشفت دراسة ألمانية عن أن «ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة»، تمتلك قدرةً فريدةً على تقليد الحركات غير المرتبطة بأهداف محددة وبشكل عفوي، وهي ظاهرة لم تُلاحظ سابقاً إلا لدى البشر.

وأوضح باحثون من «معهد ماكس بلانك»، في الدراسة التي نُشرت نتائجها الدراسة، يوم الجمعة، في دورية «iScience»، أن هذه الطيور تُظهر قدرةً متقدمةً على تقليد حركات غير مرتبطة بأهداف مباشرة، مما يشير إلى مستوى متطور من التعلم الاجتماعي والذكاء الحركي.

وتُعدّ «ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة» من الأنواع النادرة المهددة بالانقراض، التي تعيش في بوليفيا، حيث يبقى منها أقل من 350 طائراً بالغاً في البرية. وتتميز هذه الببغاوات بجمالها اللافت وذكائها الاستثنائي، مما يجعلها موضوعاً مهماً للأبحاث العلمية، وجهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وتشتهر الببغاوات بقدراتها المذهلة على تقليد الأصوات البشرية وأصوات الحيوانات الأخرى بدقة، إلا أن الدراسة الجديدة كشفت عن أن «ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة» تمتلك أيضاً قدرةً فريدةً على تقليد الحركات بشكل عفوي، مما يجعلها مشابهةً للبشر في هذا السلوك.

ويمثل تقليد الحركات غير الهادفة أساساً مهماً لتطور الثقافة البشرية، حيث يلعب دوراً في نقل المهارات التقنية والاجتماعية. إذ يعتمد جزء كبير من الثقافة الإنسانية على تقليد الحركات والإيماءات بدقة، مما يعزز الترابط الاجتماعي والسلوكيات التعاونية.

واختبر الباحثون قدرة الببغاوات على تقليد الحركات غير المرتبطة بأهداف محددة، باستخدام إشارات يدوية لتدريبها على أداء حركات مثل «رفع الساق» أو «بسط الأجنحة».

وأظهرت الطيور قدرةً استثنائيةً على تقليد هذه الحركات بشكل تلقائي بعد مشاهدتها ببغاوات أخرى تقوم بها، وهي ظاهرة كانت تُعدّ حصريةً على البشر.

وأشار الباحثون إلى دور نظام الخلايا العصبية المرآتية في هذا السلوك، وهذا النظام عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية في الدماغ تنشط عندما يقوم الإنسان بفعل معين أو يشاهد شخصاً آخر يؤديه. وتلعب هذه الخلايا دوراً محورياً في التعلم بالملاحظة وفهم نوايا الآخرين وتعزيز التعاطف، ويُعتقد أنها تسهم في تطوير مهارات اجتماعية مثل التقليد والتواصل.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إيشا هالدير من «معهد ماكس بلانك»: «هذه النتائج تُظهر لأول مرة قدرة كائنات غير بشرية على تقليد الحركات غير الهادفة تلقائياً».

وأضافت عبر موقع المعهد: «على الرغم من أننا لم نثبت وجود خلايا عصبية مرآتية لدى الببغاوات، فإن النتائج تدعم هذا الاحتمال بقوة».

ووفق الباحثين قد يُسهم، التقليد التلقائي في تعزيز الترابط الاجتماعي بين أفراد المجموعة، خصوصاً في مجتمعات الببغاوات التي تتغير فيها تشكيلات المجموعات باستمرار. وخلصوا في الدراسة إلى أن هذه النتائج تدعم جهود إعادة توطين «ببغاوات المكاو زرقاء الحنجرة» في البرية، إذ تُظهر قدرتها على تعلم السلوكيات الطبيعية من أفرادها، مما يزيد من فرص نجاح برامج إعادة التوطين.