بعد مرور نحو 5 سنوات على عرض الجزء الثاني من فيلم «ولاد رزق... عودة أسود الأرض»، يصوّر فريق العمل حالياً الجزء الثالث بعنوان «القاضية» في العاصمة السعودية الرياض، للعرض في صيف 2024، بدعم من «الهيئة العامة للترفيه».
الفيلم من تأليف صلاح الجهيني، وبطولة أحمد عز، وعمرو يوسف، وأحمد الفيشاوي، وكريم قاسم، وأحمد داود، وإخراج طارق العريان.
يؤكد المؤلّف المصري أنّ «التصوير في الرياض بدعم (هيئة الترفيه) سيكون له تأثير إيجابي على التفاصيل كافة»، مشيراً إلى أنّ «تصويره بالتزامن مع انطلاق (موسم الرياض) يتوافق والسيناريو، فالقصة تستدعي إظهار اللقطات بلا تصنُّع، بداية من مدينة (بوليفارد وورلد)، ومروراً بالشوارع الجديدة، حيث تُنفّذ مشاهد الأكشن».
ويكشف الجهيني لـ«الشرق الأوسط» أنّ «تصوير الجزء الثالث سيقتصر على السعودية ومصر فقط»، مؤكداً أن «المُشاهد يتوقّع دائماً إبهاراً بصرياً، وتفاصيل بإمكانات عالية، ولقطات مختلفة لم يشاهدها من قبل، خصوصاً بعد جماهيرية الفيلم السابقة، وهذا ما تحقّق لنا في (موسم الرياض)».
ويلفت إلى أنّ «مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر وغيرها من الأماكن، محفورة في أذهان الناس، والشوارع والبنايات أصبحت مستهلكة نوعاً ما»، موضحاً أنّ «بناء ديكورات تتوافق مع الأحداث في مصر أمر مكلف، لا سيما أنّ (ولاد رزق 3) يحمل في جعبته تفاصيل مغايرة».
كذلك يكشف عن تصوير جزء من النزال التاريخي في «موسم الرياض» بين تايسون فيوري وفرنسيس نغانو، ضمن أحداث الفيلم: «توظيف الأحداث ضمن السيناريو جرى باحترافية بعد الاطّلاع على تفاصيل (موسم الرياض)، وهذا أفاد الفيلم، خصوصاً أنّ عالم (ولاد رزق) أصبح متشعّباً ومختلفاً، وتَوجُّه الأحداث يتطلّب التوسع الإقليمي بعيداً عن المحلية».
ويوضح الجهيني أنّ «استمرارية (ولاد رزق) مستقبلاً تتطلّب التوسّع بشكل أكبر. فطموحنا في الجزء الرابع اتخاذ الطابع العالمي والخروج عن نطاق العالم العربي، وهدفنا الإبهار البصري بتفاصيل وأحداث مختلفة».
ويشدد المؤلّف المصري على أنّ إنتاج أجزاء جديدة من الفيلم لا بد أن يواكب النجاحات السابقة للعمل، فلا مجال للمجازفة: «هو ماركة ناجحة، ونعي جيداً ماذا نقدّم لمصلحة المُشاهد. تمويل (هيئة الترفيه) يُحدث فارقاً كبيراً، ويمنح الفيلم طابعاً مختلفاً لناحية المعدات والمتطلّبات، والاستعانة بفريق عالمي محترف في الأكشن ومطاردات السيارات».
ويواجه الجهيني أزمة كبيرة في توزيع الأدوار على أبطال «ولاد رزق 3»، وفق قوله: «وجدتُ أنّ التوفيق بين شخصيات الفيلم، لا نجومه، هو الحل الأفضل، وأيضاً العمل على إرضاء القصة فنياً أكثر من إرضاء نجم بعينه، لذلك أحاول استغلال الاختلافات داخل السياق».
ورغم تصوير النسخة الثالثة من الفيلم خارج مصر، فإنّ العمل سيظل محتفظاً بطابعه الخاص وبالبيئة الشعبية التي اشتهر بها، وهي ثيمة خاصة بـ«ولاد رزق»، بالإضافة إلى مَشاهد أخرى شعبية بشكل مختلف وفق رؤية المخرج، مؤكداً أنّ «الفريق الأساسي للفيلم لم يتغيّر، بل سيشهد استقدام قائمة من ضيوف الشرف والنجوم الجدد تضمّ أسماء مصرية وعالمية».