ينطلق عرض فيلم «العميل صفر» (الخميس) بدور العرض في السعودية، بعد نجاحه في تصدُّر الإيرادات اليومية محلياً بين 10 أفلام تُعرَض راهناً خلال الموسم الصيفي، وذلك منذ بدء عرضه في 16 أغسطس (آب) الحالي، متفوّقاً على «مرعي البريمو» من بطولة محمد هنيدي، و«ع الزيرو» من بطولة محمد رمضان.
وحقّق «العميل صفر» ما يزيد على 6 ملايين جنيه مصري خلال 5 أيام فقط (الدولار الأميركي يوازي 30.95 جنيه مصري)، ما عدَّه نقاد مفاجأة للفيلم الذي يخوض من خلاله أكرم حسني أولى بطولاته السينمائية أمام بيومي فؤاد، وأسماء أبو اليزيد، وإسماعيل فرغلي، وأيمن الشيوي، بمشاركة الفنانة السعودية فاطمة البنوي، والفنان الأردني منذر رياحنة، وهو من تأليف وائل عبد الله، وإخراج كريم العدل، وإنتاج شركة «أوسكار».

تدور الأحداث حول مغامرة كوميدية لعنصر أمن يُدعى «صفر عبد اللطيف شداد الهمم»، تحوّله خدعة إلى «العميل صفر»، ليحلم أن يصبح مثل العميل السرّي جيمس بوند، في مفارقة ساخرة بين شخصية فرد الأمن البسيط الذي لا يُصرّح له بحمل السلاح ولم يتلقَّ تدريباً، وبين شخصية العميل السري البارع في مختلف فنون القتال ويجيد استخدام شتّى أنواع الأسلحة، ويتمتّع بمهارات عدّة مثل القدرة على التخفّي والتنكر.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، عبّر المخرج كريم العدل عن آماله بأن ينال الفيلم إعجاب الجمهور في السعودية والعالم العربي، ويكون عند حُسن الظنّ.
وعن تصدُّره الإيرادات ومدى توقّعه ذلك، علّق كريم العدل، نجل المنتج السينمائي محمد العدل: «الإيرادات لم تشكّل لي مفاجأة، رغم أنني لا أعدّها مقياساً وحيداً للنجاح. فكثير من الأفلام الجيدة لم يحقّق إيرادات مناسبة، والعكس صحيح. لذا لا أنشغل بها، لكون هدفي الوحيد هو قيمة الفيلم وأن يُسعد الجمهور».

ويوضح: «لم تكن المنافسة مع أفلام أخرى هي التحدّي الرئيسي، بقدر اهتمامي بأول بطولة مطلقة لأكرم حسني، وعودتي السينمائية منذ أكثر من 10 سنوات، بعد فيلمَي (ولد وبنت) و(مصور قتيل). كما اعتذرت عن عدم المشاركة في أفلام عدّة حين لم يحفّزني المعروض عليَّ. السينما في النهاية صناعة وتجارة، لكن لا بدّ أن يصحبها فن ومتعة».
وكان مسلسل «ريَح المدام» جمع أكرم وكريم، فيقول عن بطل فيلمه: «نحن صديقان قديمان، ورأيتُ أنه تأخّر عن خطوة البطولة السينمائية. هو فنان ذكي ويعرف ما يريده، فحرصتُ أن يكون الممثلون حوله جيدين على مستوى التمثيل، وليس فقط الإضحاك، وأن يأخذ كل منهم مساحة الضحك التي تليق بشخصيته».
وعن انتقادات واجهتها الحبكة لعدم قدرتها على تحقيق نجومية استثنائية لحسني، يتساءل: «ما الذي يجعل فناناً يؤدّي أول بطولة مطلقة، سواء أكان أكرم أم غيره، ويحقّق إيرادات عالية ويتصدّر شباك التذاكر، ويتوافد الجمهور إلى مشاهدته، ومن ثَم يرى البعض أنه غير مؤهّل لتحقيق النجومية؟ شباك التذاكر يردّ على ذلك».
يضيف: «ليس هاجس حسني البطولة المطلقة، بل تقديم فيلم جيد، وقد تحمّستْ له الشركة المنتجة ليتصدّر البطولة. وهي، إن كانت الأولى له سينمائياً، لكنه بطل أعمال درامية عدّة، أحدثها (مكتوب عليا) الذي حقّق نجاحاً كبيراً. كل العوامل أهّلته للبطولة السينمائية».

وعن «ثيمة» الفيلم التي قدّمتها سابقاً أفلام عدّة، يوافق المخرج على أنها «ليست جديدة، ولم ندّعِ ذلك، بل قدّمتها السينما العالمية وأيضاً المصرية، كما في (العميل رقم 13) و(نمس بوند)؛ لكن الجديد هو اعتمادي على الكوميديا البصرية المرتبطة بالصورة، عوض الكوميديا القائمة على (إيفيهات) وجمل حوارية، فيثير الفيلم ضحك الجمهور، بدل أن يُسبّب الملل».