لين الحايك... الطفلة تُسلّم المراهِقة الحياء والشغف

نجمة «ذا فويس كيدز» تقول لـ«الشرق الأوسط» إنها تنضج

لين الحايك تحتفظ بخجل تلك الطفلة التي غنّت على المسرح للمرة الأولى (حسابها الشخصي)
لين الحايك تحتفظ بخجل تلك الطفلة التي غنّت على المسرح للمرة الأولى (حسابها الشخصي)
TT

لين الحايك... الطفلة تُسلّم المراهِقة الحياء والشغف

لين الحايك تحتفظ بخجل تلك الطفلة التي غنّت على المسرح للمرة الأولى (حسابها الشخصي)
لين الحايك تحتفظ بخجل تلك الطفلة التي غنّت على المسرح للمرة الأولى (حسابها الشخصي)

تسلّم نجمة «ذا فويس كيدز» لين الحايك خجل الطفلة إلى المراهِقة. كانت في الثانية عشرة حين حصدت اللقب ضمن فريق كاظم الساهر، أمام لجنة مكوّنة منه وتامر حسني ونانسي عجرم. تبلغ اليوم التاسعة عشرة. «هذا الخجل لا يفارقني، لكنني أحاول لجمه»، تفتتح بهذا الاعتراف حديثها مع «الشرق الأوسط». شاركت في البرنامج (MBC) على أنه «لعبة»: «أتيتُ لأتسلّى والآن أتحمّل المسؤولية».

أحدث الضوء «صدمة» غيّرت مسار حياتها، لامست ذروتها باستغراب الناس سير هذه الطفلة نحو الصبا وإذعانها لمرور السنوات. «كبرتُ فجأة، والبعض ذُهل! أنا كجميع البشر، لا أبقى على حال واحدة. حفظوا صورة طفلة غنّت على المسرح وفازت. ثمة مَن استصعب انتقالي إلى مرحلة عمرية أخرى. أنا اليوم على مشارف العشرين».

يرافقها احمرار الوجنتين وتسلُّل الرجفة: «أكبُر فأزداد وعياً، وأكوّن التجارب. أسعى إلى تقليم الحياء المفرط وكسر هيمنته. تكفل السنوات تَبدُّلَ أفكارٍ ورسْمَ بداية التعمّق في الأشياء. حين أتيتُ إلى (ذا فويس كيدز)، لم أدرك معنى الغناء أمام اللجنة. المسؤولية اليوم تجعلني أنضج».

تخشى من أن يُفسَّر كلامها على أنه إعلان كِبَر قبل أوانه واستعجال العمر. «لا أزال صغيرة»، تردّد مرات خلال اللقاء. الوسط الفني مخيف، وأحياناً يغتال البراءة. إنها اليوم على أعتابه، لم تتوغّل بعد في الغابات المفترسة: «عائلتي إلى جانبي، تمنحني الطمأنينة والحماية. أتعلّم التقدُّم من دون التخلّي عن نفسي».

لين الحايك ترى أنّ الفنان هو مجموعة أشياء تصنع النجومية (حسابها الشخصي)

ما معيار اختيار لين الحايك أغنياتها؟ هل هي حرة القرارات، وتملك حق الرفض؟ هذا العمر الحائر بين الاندفاع والحذر، كيف تُخضعه لسيطرتها؟ تتحدّث عن مكوّن ثلاثي العناصر هدفه نجاحها: «نقرّر معاً، أنا وعائلتي وشركة الإنتاج (Music Is My Life). أحدٌ لا يملي عليَّ خياراتي. الهدف مشترك، وهو بلوغ الأفضل. أختار الأغنيات وفق ما يحاكي سنّي. موضوعات مثل الزواج والطلاق والخيانة، ثقيلة عليّ. اليوم أغنّي للحب اللطيف».

متعب الحفاظ على البريق. كثر لمعوا وانطفأوا. هدر التصفيق وقسا الصمت. لين الحايك، كم يكلّفها صون بريقها؟ تنظر حولها فتجد أنها ليست وحيدة. اكتظاظ وزحمة. تقول: «أعمل على تطوير قوتي وصقل جوانبي المتميّزة. الأهم، إصراري على تقديم ما يشبهني. الذكاء ضروري للاستمرار. لا أريد أن أتغيّر ولن أقدّم ما لا يناسب. الفن (باكيدج) كامل. ماذا أمنح الجمهور وبأي كاريزما؟ أودّ تقديم نفسي من دون أن يشعر الآخرون بأنني أقفز فوق سنّي. المسألة في اليقظة. الوعي يصنع الاستمرارية».

تُلمح إلى إعلام يضيء على الرخاوة ويعزّز انتشارها. برأيها، «ثمة مَن يستحق لفتة لا ينالها، وآخرون يُصابون بشهرة فضفاضة». حسناً، ولكن ماذا عن هاجس أرقام المشاهدة؟ هل تؤرقها الأصداء؟ تجيب أنها حين تصغي إلى أغنية، لا تذهب بعيداً في التوقعات: «أفكر بأنني سعيدة بما أقدّم، وأشاء مشاركة الناس هذا الإحساس. ليست الشهرة هدف أغنياتي، بقدر رغبتي في إبقاء الشغف مشتعلاً. حين غنّيتُ (عم بكبر)، فوجئتُ بالتعليقات. كانت الأغنية نقلة. وحين غنّيتُ (أنت هوّي)، وصلتني أصداء من نوع (انظروا إلى ما ترتدي وإلى رقصها. إنها مختلفة عن الطفلة التي كانت). هذا أفرحني. لكل أغنية وَقْعها المختلف».

لين الحايك تتطلّع إلى التمثيل بكونه مشروعاً مستقبلياً (حسابها الشخصي)

تعود إلى «الباكيدج» (سلة)، في تعريف الفنان. بالنسبة إليها، الأغنيات ليست وحدها مصنع النجومية. فالصورة (Image) تتدخّل في تكريس الحالة الفنية. تهتم لين الحايك بإطلالتها؛ فهل مسايرة عالم الموضة بمثابة «خطة باء» تضمن لها مستقبلاً تحت الضوء إنْ تعثّرت خطاها الغنائية؟ تجيب: «اهتمامات الموضة تشغلني مثل أي شابة في سنّي. أحبّ اللوك الـ(ترندي) المزدان بالألوان. هذا جزء من (الباكيدج). الطريقة التي يقدّم بها الفنان نفسه مهمّة جداً. هي تُضاف إلى نوع الأغنيات وإنصاف الإعلام للجهود».

هل يتغيّر الصوت؟ ماذا تفعل الأعمار بالحناجر؟ تردّ: «أصبح صوتي أنضج. مع السنوات، يتغيّر الأداء. لقد وُلدت في عائلة تدندن وتعزف الموسيقى طوال الوقت. قادتني أمي إلى تهذيب صوتي لإيصاله إلى نضجه. هي تغنّي أيضاً، فأجادت توجيهي نحو ما يليق بي».

يحرّكها اندفاعها لإنجاز المزيد، وتشغل رأسها طموحات جديدة. لين الحايك في سنتها الجامعية الثالثة، تتخصّص في دراسة المسرح. مشروع ممثلة إذن؟ «نعم. أتفاءل بالفرص وبالباب الذي سيُفتح».


مقالات ذات صلة

«زلة اللسان» تقود شيرين إلى تحقيق نقابي

يوميات الشرق شيرين خلال حفلها بالكويت (إدارة أعمال شيرين)

«زلة اللسان» تقود شيرين إلى تحقيق نقابي

فجّرت «زلة لسان» جديدة للفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب موجة واسعة من الجدل والانتقادات في مصر.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)

أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟

ودّعت المغنية البريطانية جمهورها بالدموع من دون تحديد موعد العودة إلى الغناء والمسرح. وتشير مصادر مقرّبة منها إلى أنها قد تتّجه إلى التمثيل.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق مطرب المهرجانات مجدي شطة (صفحته على فيسبوك)

إدانات متجددة لمطربي «المهرجانات» بتعاطي المخدرات

تواصلت إدانات مطربي «المهرجانات» أمام القضاء بتهمة تعاطي المخدرات أو حيازتها، وكان أحدثها واقعة المطرب مجدي شطة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق المطرب المصري بهاء سلطان (صفحته على «فيسبوك»)

بهاء سلطان يعود لساحة الطرب بميني ألبوم «كإنك مسكّن»

بعد عدة أغانٍ فردية طرحها على مدى العام، عاد المطرب المصري بهاء سلطان إلى ساحة الطرب بـ«ميني ألبوم» بعنوان «كإنك مسكّن»، يتضمن 3 أغانٍ.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان اللبناني نادر الأتات (صور الفنان)

«أنا لبناني»... نادر الأتات يغنّي الأمل فوق ركام البيوت التي دمّرتها الحرب

تهدّم بيت والدَيه، وخسر أحد عناصر فريقه، واختبر تجربة النزوح... الفنان اللبناني نادر الأتات قرر تخطّي الجراح بالغناء لوطنه وللأمل بغدٍ أفضل.

كريستين حبيب (بيروت)

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
TT

طباخ بريطاني يحثّ سارقيه على التبرّع بالطعام المسروق للمحتاجين

الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)
الطاهي البريطاني تومي بانكس مع صورة لشاحنته المسروقة (صفحته على «إنستغرام»)

قال تومي بانكس، الذي يمتلك مطعمين حائزين على نجمة ميشلان لجودة الطعام، وحانة في مقاطعة يوركشاير الإنجليزية الشمالية، إن أحد موظفيه اكتشف اختفاء شاحنة للعمل، وفي داخلها حمولتها من شرائح اللحم والديك الرومي وغيرها من المأكولات والمشروبات المخصصة لسوق عيد الميلاد في مدينة يورك البريطانية.

وقُدرت قيمة الطعام بنحو 25 ألف جنيه إسترليني (32 ألف دولار)، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال بانكس إن الشاحنة كانت مؤمنة، لكنه ناشد لصوص الشاحنة عدم ترك الطعام يضيع. وفي مقطع فيديو على «إنستغرام»، اقترح أن يتخلصوا من الفطائر في مركز مجتمعي أو مكان آخر.

قال: «أعلم أنك مجرم، ولكن ربما عليك أن تفعل شيئاً لطيفاً لأنها عطلة عيد الميلاد، وربما يمكننا إطعام بضعة آلاف من الناس بهذه الفطائر التي سرقتها. افعل الشيء الصحيح».

صورة غير مؤرخة تظهر فطائر للطاهي البريطاني تومي بانكس (أ.ب)

تعد سرقة الفطائر أحدث سرقة للأطعمة التي تهزّ تجارة الأغذية في المملكة المتحدة. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، تم سرقة ما يقرب من 1000 عجلة من جبن الشيدر المصنوع يدوياً، والمغلفة بالقماش، التي تزن 22 طناً، وتقدّر قيمتها بـ300 ألف جنيه إسترليني (390 ألف دولار) من شركة «Neal’s Yard Dairy» في لندن، بواسطة محتال متنكر في هيئة موزع جملة لتاجر فرنسي كبير.

وعلى الرغم من مطاردة الشرطة البريطانية والدولية، ونداء من قبل الشيف التلفزيوني جيمي أوليفر، لم يتم العثور على الجبن. وتم القبض على رجل يبلغ من العمر 63 عاماً، واستجوابه من قبل الشرطة، لكن لم يتم توجيه اتهام إليه.