«ع الزيرو» يبدأ عرضه في الرياض الخميس

منتج الفيلم قال إن إيراداته بمصر فاقت التوقعات

رمضان يقدم دوراً إنسانياً في العمل (الشركة المنتجة)
رمضان يقدم دوراً إنسانياً في العمل (الشركة المنتجة)
TT

«ع الزيرو» يبدأ عرضه في الرياض الخميس

رمضان يقدم دوراً إنسانياً في العمل (الشركة المنتجة)
رمضان يقدم دوراً إنسانياً في العمل (الشركة المنتجة)

ينطلق في العاصمة السعودية الرياض الخميس المقبل، عرض فيلم «ع الزيرو»، بحضور الفنان محمد رمضان وفريق العمل. وعدَّ مؤلفه د. مدحت العدل، عرضه في المملكة «خطوة مهمة».

محمد رمضان في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وكان الفيلم الذي بدأ عرضه الأسبوع الماضي في القاهرة بتوقيت عرض فيلم الفنان محمد هنيدي «مرعي البريمو» نفسه، قد شهد منافسة يومية في الإيرادات، وقال مدحت العدل في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنّ المنافسة تصبّ في النهاية لصالح الجميع، موضحاً أن «موسم الصيف مهم تتنافس خلاله أفلام عديدة، والمثل الشعبي المصري يقول (حسن السوق ولا حسن البضاعة)؛ لذا فإن تنافس الأفلام يصب في صالح صناعة السينما المصرية».

الشقيقان د. مدحت والمنتج جمال العدل خلال العرض الخاص للفيلم بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأعرب العدل عن سعادته بالإيرادات التي يحققها الفيلم، والتي تصل، على حد قوله، لمليون جنيه يومياً، مشيراً إلى أن الأهم منها ردّ فعل الجمهور، وهذا هو ما سيبقى.

ويؤكد المؤلف وشريك الإنتاج عبر «العدل غروب» متابعته الدقيقة للجمهور منذ بدء عرض الفيلم، مبرراً ذلك بقوله: «ما يعنيني في الدرجة الأولى هو خروج الجمهور سعداء وقد رأوا محمد رمضان في إطار جديد؛ ما أعتبره (تغيير جلد)، الأمر الذي يجعل شراكتنا الإنتاجية تمثل محطة مهمة في حياة النجم محمد رمضان».

وأضاف: «نحن سعداء بالإيرادات التي حققها الفيلم في مصر، فقد فاقت توقعاتنا، ولو كان قد عُرض خلال أيام عيد الأضحى كما كنا نتمنى، لكان قد حقق خلال أيام العيد وحدها ما يوازي إيرادات أسبوعين راهناً، لكننا أنهينا التصوير قبل العيد بـ3 أيام فقط، ونحن (لا نسلق الأفلام) بل نقدم فيلماً ليعيش ويبقى، وقد استقطب (ع الزيرو) جمهوراً جديداً رأيتهم يرتادون الفيلم وبعضهم من السيدات كبار السّن، وهذا هو المكسب، أن الجمهور أحب الفيلم». على حد تعبيره.

نيللي كريم في مشهد من الفيلم (الشركة المنتجة)

ويتناول «ع الزيرو» أزمة بطله حمزة الشهير بـ«دراغون» الذي يعمل «دي جي» في الحفلات، وتربطه علاقة وثيقة بطفله يوسف، الذي يكتشف إصابته بمرض السرطان فيعيش رحلة عذاب حتى تجري له الجراحة.

وكان أحد المحامين قد تقدم ببلاغ للرقابة على المصنفات الفنية لوقف عرض الفيلم مدّعياً تشجيعه على تجارة الأعضاء البشرية، وقال مدحت العدل إن هذا البلاغ من «شاهد ماشفش حاجة» فهو لم يكلف نفسه بمشاهدة الفيلم، معتمداً على كلام مُرسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أن محمد رمضان يظهر في العمل يتاجر بالأعضاء البشرية، وهذا غير صحيح، وكان عليه أن يشاهد الفيلم قبل أن يسارع بتقديم البلاغ.

ويضيف قائلاً: «نحن نلفت لهذه المشاكل بقصة واقعية، لا سيما أنني طبيب بشري وعضو في نقابة الأطباء، وقد عملت بمستشفيات عامة وأعرف أن هناك مافيا لبيع الأعضاء ليس في مصر فقط بل في العالم كله، فهل نطرحها للتصدي لها أم نخفي رؤوسنا في الرمال».

يذكر أن الفيلم يشارك في بطولته نيللي كريم، وجومانا مراد، وخالد الصاوي، وإسلام إبراهيم، وشريف دسوقي، والطفل منذر مهران، وهو من إخراج محمد العدل.


مقالات ذات صلة

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

يوميات الشرق مشهد من الفيلم - (الشركة المنتجة)

«الكل يحب تودا» يحتفي بصلابة مطربة شعبية مغربية

يرصد الفيلم رحلة «تودا» التي تحلم بأن تصبح «شيخة» (مطربة تقدم الأغاني الشعبية التراثية)، وهي أم مسؤولة عن تربية ابنها الوحيد.

أحمد عدلي (الجونة (مصر))
يوميات الشرق رحيل الفنان المصري حسن يوسف (وزارة الثقافة المصرية)

السينما المصرية تودّع «ولدها الشقي» حسن يوسف بعد حياة حافلة

ودّعت مصر، الثلاثاء، الفنان حسن يوسف، عن عمر 90 عاماً، الذي اشتهر بتأدية أدوار «الولد الشقي» في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان حسن يوسف ترك بصمة لا تُنسى (الصفحة الرسمية لـ«سينما الشعب»)

«أيقونة السينما» حسن يوسف القريب من الشباب ترك بصمة لا تُنسى

كان آخر أفلامه «الشقيقتان» عام 1990، ليُعلن بعده الاعتزال، ويلتزم وزوجته شمس البارودي دينياً، قبل أن يعود مجدداً إلى التمثيل عام 2002 بمسلسل «إمام الدعاة».

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق المهرج من فيلم «IT» الشهير (موقع «آي إم دي بي»)

6 أسباب تجذبك لمشاهدة أفلام الرعب

مع اقتراب احتفالات «الهالوين»، تحظى أفلام الرعب بانتشار بين متابعين، فما السبب العلمي وراء ذلك؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حسن يوسف

رحيل «الولد الشقي»... الموت يغيّب الفنان المصري حسن يوسف

غيَّب الموت الفنان المصري الكبير حسن يوسف، عن عمر يناهز 90 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«مصاصة دماء» بولندية عمرها 400 عام «تعود من الموت»

خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
TT

«مصاصة دماء» بولندية عمرها 400 عام «تعود من الموت»

خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)
خَبِرت التوحُّش الكبير (رويترز)

دُفنت مع قفل على قدمها ومنجل حديد حول رقبتها. لم يُفترض أبداً أن تستطيع «زوسيا» العودة من الموت.

دُفنت هذه الشابة في مقبرة مجهولة بمدينة بيين بشمال بولندا، وكانت واحدة من عشرات النساء اللواتي خشي الجيران أن يكنَّ «مصاصات دماء».

تروي «رويترز» أنه الآن، باستخدام الحمض النووي والطباعة ثلاثية الأبعاد والصلصال، تمكن فريق من العلماء من إعادة بناء وجه «زوسيا» الذي يعود تاريخه إلى 400 عام، ليكشفوا عن القصة الإنسانية المدفونة تحت المعتقدات الخارقة للطبيعة.

وقال عالم الآثار السويدي أوسكار نيلسون: «إنه لأمر مثير للسخرية. الذين دفنوها فعلوا كل ما في وسعهم لمنعها من العودة إلى الحياة... ونحن فعلنا كل ما في وسعنا لإعادتها إلى الحياة».

عثر فريق من علماء الآثار من جامعة «نيكولاس كوبرنيكوس» في تورون عام 2022 على جثة «زوسيا» كما أطلق عليها السكان المحلّيون.

تابع نيلسون أنّ تحليل جمجمتها يشير إلى أنها كانت تعاني حالة صحّية من شأنها التسبُّب لها بالإغماء والصداع الشديد، فضلاً عن مشكلات نفسية مُحتملة.

ووفق فريق العلماء، اعتُقد في ذلك الوقت أنّ المنجل والقفل وأنواعاً معيّنة من الخشب التي وُجدت في موقع القبر تمتلك خصائص سحرية تحمي من مصاصي الدماء.

كان قبر «زوسيا» رقم 75 في مقبرة غير مميّزة في بيين، خارج مدينة بيدغوشت في شمال البلاد. ومن بين الجثث الأخرى التي عُثر عليها في الموقع، كان ثمة طفل «مصاص دماء» مدفوناً، وجهه لأسفل، ومقيّداً بقفل مماثل عند القدم.

لا يُعرف كثير عن حياة «زوسيا»، لكنَّ نيلسون وفريق بيين يقولون إنّ الأشياء التي دُفنت معها تشير إلى أنها كانت من عائلة ثرية، وربما نبيلة.

كانت أوروبا التي عاشت فيها في القرن الـ17 تعاني ويلات الحرب، وهو ما يشير نيلسون إلى أنه خلق مناخاً من الخوف، إذ كان الإيمان بالوحوش الخارقة للطبيعة أمراً شائعاً.

بدأت عملية إعادة بناء الوجه بإنشاء نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد من الجمجمة، قبل صنع طبقات من الصلصال اللدن تدريجياً، «عضلة تلو الأخرى»، لتشكيل وجه يبدو كما لو كان حيّاً.

واستخدم نيلسون بنية العظام جنباً إلى جنب مع معلومات حول الجنس والعمر والعِرق والوزن التقريبي لتقدير عمق ملامح الوجه.

ختم: «مؤثر أن تشاهد وجهاً يعود من بين الأموات، خصوصاً عندما تعرف قصة هذه الفتاة الصغيرة»، مضيفاً أنه يريد إعادة «زوسيا» بوصفها «إنسانة، وليست وحشاً مثلما دُفنت».