قال مسؤولان إسرائيليان رفيعا المستوى، لموقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي، إن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية فوجئوا بانهيار خطوط دفاع الجيش السوري بشكل أسرع من المتوقع، خلال الساعات الـ24 الماضية، وإن من شأن «التقدم السريع» الذي أحرزته الفصائل السورية المسلحة، التي استولت على مدينة حماة اليوم (الخميس) بعد أيام من استيلائهم على حلب، أن يعجل بانهيار الجيش السوري.
وقال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين إن «سقوط دمشق» يبدو الآن أكثر ترجيحاً مما كان عليه حتى وقت قريب للغاية، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وأقر مسؤول أميركي بأن خطوط الدفاع للجيش السوري تنهار بسرعة، وقال لموقع «أكسيوس» أيضاً إن «قوات الجيش السوري لا تقاتل فعلياً». وأضاف: «نحن لا نعتقد أن الحكومة في خطر وشيك، ولكن هذا الوضع يمثل التحدي الأكبر الذي يواجه بشار الأسد خلال العقد الأخير».
وأوضح المسؤول الأميركي أن إسرائيل ومصر والأردن أعربت جميعها عن قلقها للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة إزاء التطورات الجارية في سوريا، واحتمال حدوث تحول مفاجئ داخل البلاد.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم عقد مشاورات عديدة عاجلة داخل قيادة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، على خلفية التقدم السريع الذي أحرزته الفصائل المسلحة.
وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعاً مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لبحث التطورات في سوريا. كما من المتوقع أن يركز اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، إلى حد كبير على الوضع في سوريا.
وقال المسؤول الأميركي إن إسرائيل أعربت عن قلقها لواشنطن من سيطرة «عناصر متطرفة» على سوريا من جهة، أو حدوث سيناريو بديل يتضمن دخول قوات إيرانية إضافية إلى سوريا وزيادة نفوذ طهران من جهة أخرى.