اليابان تؤجل إطلاق مهمتها للقمر قبل نصف ساعة من موعدها

صورة نشرتها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لمركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر في مبنى تجميع الأقمار الاصطناعية في مركز تانيغاشيما الفضائي بمحافظة كاجوشيما (أ.ف.ب)
صورة نشرتها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لمركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر في مبنى تجميع الأقمار الاصطناعية في مركز تانيغاشيما الفضائي بمحافظة كاجوشيما (أ.ف.ب)
TT
20

اليابان تؤجل إطلاق مهمتها للقمر قبل نصف ساعة من موعدها

صورة نشرتها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لمركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر في مبنى تجميع الأقمار الاصطناعية في مركز تانيغاشيما الفضائي بمحافظة كاجوشيما (أ.ف.ب)
صورة نشرتها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية لمركبة الهبوط الذكية لاستكشاف القمر في مبنى تجميع الأقمار الاصطناعية في مركز تانيغاشيما الفضائي بمحافظة كاجوشيما (أ.ف.ب)

أجّلت وكالة الفضاء اليابانية، اليوم (الاثنين)، للمرة الثالثة عملية إطلاق مهمتها للقمر «مون سنايبر» بسبب الرياح العاتية قبل نحو نصف ساعة فقط من موعد الإطلاق.

ولم تكشف وكالة استكشاف الفضاء اليابانية عن موعد جديد لعملية الإطلاق التي تأتي بعد هبوط مركبة هندية غير مأهولة بنجاح على القمر الأسبوع الماضي.

سيحمل الصاروخ المقرر إطلاقه من جزيرة تانيغاشيما الجنوبية قمراً اصطناعياً بحثياً طوّرته وكالة الفضاء اليابانية ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية.

وقال المسؤول في شركة «ميتسوبيشي» للصناعات الثقيلة المعني متابعة عملية الإطلاق للصحافيين: إنه تم تأجيل المهمة نظراً إلى أن «الرياح العاتية لم تتوافق مع شروط الإطلاق»، وسيستغرق التحضير لمحاولة أخرى «ثلاثة أيام على الأقل»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت الشركة أن على عملية الإطلاق أن تتم قبل انقضاء المهلة الحالية في 15 سبتمبر (أيلول).

هبطت الأسبوع الماضي مركبة هندية قرب قطب القمر الجنوبي، في خطوة عُدّت نجاحاً تاريخياً.

ولم تتمكن في السابق غير الولايات المتحدة وروسيا والصين من إرسال مركبات فضائية إلى سطح القمر، لكنها لم ترسل أي مركبة إلى قطبه الجنوبي.

تأتي نجاحات الهند بعد أيام على تحطّم مركبة روسية في الموقع ذاته وبعد أربع سنوات على فشل محاولة هندية سابقة في اللحظة الأخيرة.

قامت اليابان بمحاولات في الماضي أيضاً؛ إذ حاولت العام الماضي إنزال مركبة «أوموتيناشي» على متن مهمة «أرتيميس 1» التابعة لـ«ناسا»، لكن الأمور لم تسر على ما يرام وفقد الاتصال مع المركبة.

وفي أبريل (نيسان)، فشلت شركة «آيسبيس» اليابانية الناشئة في محاولة طموحة لتصبح أول شركة تهبط على القمر، ففقدت الاتصال مع مركبتها بعدما قالت: إنه كان «هبوطاً قاسياً».


مقالات ذات صلة

لغزُ نجم عملاق رُصد في سماء لندن

يوميات الشرق متعة غير متوقَّعة (غيتي)

لغزُ نجم عملاق رُصد في سماء لندن

من المقرّر أن تكون الزخَّة النيزكية المقبلة هي زخَّة «ليريدس» التي يُفترض أن تُشاهد في السماء من 16 إلى 25 أبريل المقبل، وتبلغ ذروتها في 22 منه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يمكن مساء الجمعة رؤية كواكب الزهرة والمريخ والمشتري بالعين المجردة في حين يصعب رصد زحل وعطارد ويمكن رؤية أورانوس ونبتون باستخدام المناظير والتلسكوبات (ناسا)

ظاهرة نادرة... 7 كواكب تصطف بالأفق مساء الجمعة

ستظهر سبعة كواكب من النظام الشمسي وكأنها مصطفة في سماء الليل في اليوم الأخير (الجمعة) من شهر فبراير (شباط) فيما يُعرف باسم «استعراض الكواكب».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المغنية كاتي بيري (رويترز)

بينهن كاتي بيري... طاقم نسائي بالكامل سيسافر إلى الفضاء للمرة الأولى منذ 62 عاماً

أعلن المليادرير الأميركي جيف بيزوس، أمس (الخميس)، أن طاقماً نسائياً بالكامل سيقود الرحلة التالية إلى الفضاء لصاروخ «بلو أوريجين».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم يتميز كوكب المريخ بلونه الأحمر (رويترز)

دراسة تكشف السبب وراء اللون الأحمر للمريخ

يتميز كوكب المريخ بلونه الأحمر المميز، حيث يطلق عليه اسم الكوكب الأحمر. والآن يقول بعض العلماء إنهم اكتشفوا المصدر المحتمل لهذا اللون المميز.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق صورة للكويكب «2024 YR4» التقطها تلسكوب المرصد الأوروبي الجنوبي الكبير وتُظهر إطاراً لمسار الكويكب عبر السماء الليلية في يناير 2025 (أ.ف.ب)

تراجع احتمالات اصطدام كويكب بالأرض في 2032 إلى حدود الصفر

انخفضت احتمالات اصطدام الكويكب «واي آر 4 2024» بالأرض عام 2032 إلى الصفر تقريباً، وفق حسابات أجرتها وكالة الفضاء الأوروبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دراسة: ذوبان الأنهار الجليدية رفع مستوى سطح البحر بنحو سنتيمترين هذا القرن

لقطة تُظهر الجليد العائم أمام جزيرة سيرميتسياك بالقرب من نوك بغرينلاند (رويترز)
لقطة تُظهر الجليد العائم أمام جزيرة سيرميتسياك بالقرب من نوك بغرينلاند (رويترز)
TT
20

دراسة: ذوبان الأنهار الجليدية رفع مستوى سطح البحر بنحو سنتيمترين هذا القرن

لقطة تُظهر الجليد العائم أمام جزيرة سيرميتسياك بالقرب من نوك بغرينلاند (رويترز)
لقطة تُظهر الجليد العائم أمام جزيرة سيرميتسياك بالقرب من نوك بغرينلاند (رويترز)

كشفت دراسة استمرت عقوداً من الزمان أن ذوبان الأنهار الجليدية تسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو سنتيمترين هذا القرن وحده، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

يُظهر البحث أن الأنهار الجليدية في العالم فقدت مجتمعة 6.542 تريليون طن من الجليد بين عامي 2000 و2023، مما تسبب في ارتفاع مستويات سطح البحر العالمية بمقدار 18 ملم (0.7 بوصة).

لقد فقدت الأنهار الجليدية في العالم ما معدله 273 مليار طن من الجليد كل عام - وهو ما يعادل 30 عاماً من استهلاك المياه من قبل سكان العالم بالكامل.

وجد التقييم، الذي قاده علماء من جامعة إدنبرة وجامعة زيوريخ، أنه حتى الآن في هذا القرن، فقدت الأنهار الجليدية ما يقرب من 5 في المائة من إجمالي حجمها. كانت الخسائر الإقليمية متفاوتة للغاية؛ فقدت جزر أنتاركتيكا 2 في المائة من حجمها لكن الأنهار الجليدية في أوروبا الوسطى فقدت 39 في المائة.

وقال البروفسور نويل جورملين، المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة ورئيس قسم مراقبة الأرض في كلية علوم الأرض بجامعة إدنبرة: «هذه الأرقام مذهلة... إنها بمثابة تذكير بأن الأمور تتغير بسرعة في بعض المناطق».

كما تم اكتشاف تباين صارخ في كمية الجليد المفقودة كل عقد؛ حيث ذاب 36 في المائة من الجليد بين عامي 2012 و2023 مقارنة بالعقد السابق.

وأوضح البروفسور أندرو شيبرد، رئيس قسم الجغرافيا والعلوم البيئية في جامعة نورثمبريا: «هذا مهم حقاً لأنه يؤكد أن وتيرة ذوبان الأنهار الجليدية تتسارع بمرور الوقت... حتى الكميات الصغيرة من ارتفاع مستوى سطح البحر مهمة لأنها تؤدي إلى زيادة تكرار الفيضانات الساحلية. كل سنتيمتر من ارتفاع مستوى سطح البحر يعرض مليوني شخص آخرين للفيضانات السنوية في مكان ما على كوكبنا».

يؤدي فقدان الأنهار الجليدية أيضاً إلى استنفاد إمدادات المياه العذبة الإقليمية للمجتمعات النائية وأولئك الذين يواجهون بالفعل ندرة المياه.

وأوضح شيبرد: «يعتمد نحو ملياري شخص على المياه الذائبة من الأنهار الجليدية، وبالتالي فإن تراجعها يمثل مشكلة كبيرة للمجتمع... ليس الأمر أننا نفقدها من بيئتنا فحسب، بل إنها جزء مهم من حياتنا اليومية».

وأفاد جورملين: «الأنهار الجليدية مهمة أيضاً لتوليد الطاقة. على سبيل المثال، يأتي 70 في المائة من الكهرباء في آيسلندا من الطاقة الكهرومائية. فهي تعتمد على المياه الذائبة من الأنهار الجليدية للعمل. والأمر مشابه في جبال الأنديز وكذلك في أجزاء من أوروبا، مثل سويسرا».

وبعد ارتفاع درجة حرارة المحيطات، يعد ذوبان الأنهار الجليدية ثاني أكبر مساهم في ارتفاع مستوى سطح البحر في العالم.