ماذا تكشف استطلاعات الرأي عن المنافسة بين ترمب وهاريس؟

صورة تجمع دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)
صورة تجمع دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT
20

ماذا تكشف استطلاعات الرأي عن المنافسة بين ترمب وهاريس؟

صورة تجمع دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)
صورة تجمع دونالد ترمب وكامالا هاريس (أ.ف.ب)

تتخلّف نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بفارق ضئيل عن الرئيس السابق دونالد ترمب في معظم استطلاعات الرأي الأميركية الأخيرة، وهي أرقام مماثلة للرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تحلّ محله هاريس الآن بصفتها مرشحة ديمقراطية للانتخابات الرئاسية، حسب تقرير لموقع «أكسيوس» الأميركي.

لم تُتح لهاريس الفرصة بعد لبدء حملتها الانتخابية، وبعض الديمقراطيين واثقون بأن استطلاعات الرأي ستتحسّن بمجرد مواجهتها وجهاً لوجه مع ترمب، حسب «أكسيوس».

لكن في الوقت الحالي، تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستطلق حملتها من حيث توقف بايدن.

بالأرقام، يتفوّق ترمب على هاريس بنسبة 1.5 نقطة مئوية في متوسط ​​11 استطلاعاً وطنياً أُجريت منذ «كارثة» مناظرة بايدن في 27 يونيو (حزيران)، وفقاً لصحيفة «واشنطن بوست». وأظهر المتوسط نفسه ​​أن بايدن يتخلّف عن ترمب بنسبة 1.9 نقطة مئوية.

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

قبل المناظرة الرئاسية في يونيو (حزيران)، أظهرت استطلاعات متعددة أن بايدن يتفوّق على هاريس ضد ترمب، وهو الأمر الذي أثاره مؤيدو بايدن مراراً وتكراراً، ليقولوا إنه يجب أن يبقى على بطاقة الاقتراع.

ومع ذلك، تميل استطلاعات الرأي بعد المناظرة إلى إظهار أداء هاريس أفضل قليلاً من بايدن.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز - إبسوس»، خلال الأسبوع الماضي، تعادل هاريس مع ترمب وبايدن بفارق نقطتين بين الناخبين المسجلين.

وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع أجرته شبكة «سي بي إس - يوغوف» الأسبوع الماضي، أيضاً، أن هاريس تتأخر بثلاث نقاط، وبايدن بخمس نقاط مع الناخبين المحتملين.

وحصلت هاريس على أسوأ معدل موافقة سُجّل على الإطلاق لنائب الرئيس في استطلاع للرأي أجرته قناة «إن بي سي» في يونيو (حزيران)؛ إذ حصلت على موافقة 32 في المائة، وعدم موافقة 49 في المائة.

ومن المؤكد أن هاريس ستكون قادرة على شن حملة أكثر نشاطاً من بايدن، وقد تعمل الطبيعة التاريخية لترشيحها على تنشيط القاعدة الشعبية أكثر من محاولة بايدن المتعثرة لإعادة انتخابه.

وستُتاح لها الآن فرصة إعادة تقديم نفسها إلى الناخبين وتحديد رؤيتها للبلاد. لكنها ستصبح أيضاً الهدف الأساسي لهجمات الجمهوريين على قضايا مثل الهجرة، وفقاً لـ«أكسيوس».

وأشارت صحيفة «الإيكونوميست» إلى أن أحد الأسئلة الرئيسية هو ما إذا كان بإمكان هاريس كسب تأييد المجموعات التي تنجرف بعيداً عن بايدن، مثل الناخبين الشباب والناخبين ذوي البشرة السمراء، من دون خسارة التركيبة السكانية مثل الناخبين البيض الأكبر سناً الذين ظلّ بايدن يتمتع بشعبية نسبية معهم.

وبين السطور، وفقاً لـ«أكسيوس»، لم يكن ضعف بايدن هو عجزه الطفيف في استطلاعات الرأي الوطنية، وإنما طريقه الضيق إلى أغلبية المجمع الانتخابي.

وأظهرت متوسطات استطلاعات الرأي أن ترمب يتفوّق على بايدن في كثير من الولايات المتأرجحة، مع احتمال خروج بعضها عن نطاق السيطرة.

للبقاء في البيت الأبيض، من المحتمل أن يحتاج بايدن إلى اكتساح نظيف في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن.

وأشار الموقع إلى أنه ليس هناك كثير من استطلاعات الرأي المتأرجحة في الولاية بشأن المنافسة بين هاريس وترمب حتى الآن.

وأُجريت استطلاعات الرأي الوطنية بين ترمب وهاريس حتى الآن قبل انسحاب بايدن من السباق، وبالتالي فهي افتراضية بحتة. قد ينظر بعض المشاركين إلى الأمور بشكل مختلف مع خروج بايدن رسمياً واعتبار هاريس المرشحة الأوفر حظاً للترشيح.


مقالات ذات صلة

«ضحيتا ترمب»... كامالا هاريس استشارت هيلاري كلينتون بشأن التعامل مع الخسارة

الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس تظهر أمام وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون خلال حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

«ضحيتا ترمب»... كامالا هاريس استشارت هيلاري كلينتون بشأن التعامل مع الخسارة

بعد خسارتها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ورد أن نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، تحدثت مع هيلاري كلينتون في مناسبات متعددة، بينما كانت تفكر في مستقبلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أيام قليلة ويغادر الرئيس الأميركي بايدن البيت الأبيض تاركاً وراءه سجلاً من الإنجازات والإخفاقات التي سيذكرها ويقيمها التاريخ (أ.ف.ب)

ماذا سيذكر التاريخ عن ولاية الرئيس الـ46 وإرثه التاريخي؟

يترك الرئيس جو بايدن منصبه بعد ولاية واحدة فقط، وقد شهدت السنوات الأربع كثيراً من الأحداث الدولية والمحلية والصراعات الحزبية والحروب.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (رويترز)

تقارير: هاريس ستؤلف كتاباً تكشف فيه تفاصيل خسارتها أمام ترمب

ذكرت تقارير أن نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، تخطط لتأليف كتاب تروي فيه كل تفاصيل ترشحها للرئاسة، وهزيمتها أمام دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس (أ.ب) play-circle 02:01

هاريس: أميركا تتوقع التنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار في غزة

قال البيت الأبيض، الخميس، إن نائبة الرئيس الأميركي شددت خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي على أن أميركا تتوقع تنفيذ اتفاق وقف النار في غزة بالكامل

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية (أ.ف.ب)

في جلسة نادرة... هاريس تصدِّق اليوم على هزيمتها أمام ترمب

ستشرف نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اليوم (الاثنين)، على عملية التصديق على هزيمتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب وترودو ناقشا الفنتانيل والتجارة في مكالمة استمرت 50 دقيقة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
TT
20

ترمب وترودو ناقشا الفنتانيل والتجارة في مكالمة استمرت 50 دقيقة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (يسار) يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (رويترز)

تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو لمدة 50 دقيقة تقريباً، اليوم الأربعاء، وفق ما كشف عنه مصدر كندي مطلع على المحادثة.

وقال المصدر إنهما ناقشا تهريب الفنتانيل والتجارة، بحسب وكالة «رويترز».

وأوضح المصدر الذي لم يذكر تفاصيل إضافية أن فرقاً من البلدين ستواصل إجراء المناقشات اليوم، مؤكداً أن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك ونائب الرئيس الأميركي جي دي فانس كانا أيضاً ضمن المكالمة.

من جهته، كشف الرئيس الأميركي أنه تحدث الى ترودو بشأن الرسوم الجمركية، وأخبره أنه غير مقتنع بجهود أوتاوا للحد من تدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

وكتب ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال» التي يملكها: «أخبرته أن العديد من الأشخاص ماتوا بسبب الفنتانيل الذي جاء عبر حدود كندا والمكسيك، ولم يقنعني شيء بأن الأمر قد توقف. قال إن الأمر تحسن، لكنني قلت، (هذا ليس جيدًا بما فيه الكفاية)».

وأضاف أن المكالمة انتهت بطريقة ودية «إلى حد ما».