إزالة اسم إسرائيل من الخرائط الرقمية في الصين

صورة لخريطة «بايدو» لا يظهر بها اسم إسرائيل
صورة لخريطة «بايدو» لا يظهر بها اسم إسرائيل
TT

إزالة اسم إسرائيل من الخرائط الرقمية في الصين

صورة لخريطة «بايدو» لا يظهر بها اسم إسرائيل
صورة لخريطة «بايدو» لا يظهر بها اسم إسرائيل

فوجئ مواطنو الصين مؤخراً في أثناء استخدامهم تطبيقات الخرائط الرقمية، مثل «بايدو» و«علي بابا»، بعدم وجود اسم «إسرائيل» إطلاقاً.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فعند قيام مستخدمي خرائط «بايدو» بكتابة اسم «إسرائيل» في خانة البحث، فإن التطبيق ينقلهم إلى الدول المحيطة بحدود ومدن إسرائيل لكن دون إظهار اسمها، في حين أنه تظهر أسماء الدول المحيطة بوضوح، مثل الأردن ومصر وقبرص وسوريا.

ولطالما قامت الصين بتعديل الخرائط حسب رغبتها. وقد أعادت رسم الخرائط في الأشهر الأخيرة في محاولة لإثبات حقها في المطالبة بالأراضي المتنازع عليها مع الهند وماليزيا.

وفي أغسطس (آب) الماضي، قدمت الهند اعتراضاً رسمياً عبر القنوات الدبلوماسية مع الصين على ما تسمى «الخريطة القياسية» لعام 2023، والتي تطالب بالسيادة على أراضٍ في الهند.

وأشار تقرير «فوكس نيوز» إلى أن علاقة بكين القوية بإيران قد تكون هي السبب في غياب إسرائيل عن الخرائط الرقمية الصينية. وتظل الصين أكبر شريك تجاري لإيران، وإيران هي المصدر الرئيسي لتمويل «حماس» و«حزب الله»، الجماعتين اللتين تقاتلان إسرائيل بقوة.

وأدانت الصين، اليوم (الأربعاء)، استهداف المدنيين في غزة، وأكدت أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين والعاملين في الإغاثة الإنسانية واحترام القانون الدولي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ: «لقي أكثر من 60 موظفاً للأمم المتحدة وأكثر من 100 عامل طبي وأكثر من 8000 فلسطيني مصرعهم في القصف على قطاع غزة، وذلك يتجاوز حدود الدفاع عن النفس».

وأضافت أن «لكل دولة حق الدفاع عن النفس، غير أنه يجب الالتزام بالقانون الدولي عند ممارسة هذا الحق».

ودعت «الأطراف المعنية إلى التنفيذ الشامل لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، والالتزام بالقانون الدولي خصوصاً القانون الإنساني الدولي، ووقف إطلاق النار وأعمال العنف، وإيجاد حلول تسهم في تحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل».


مقالات ذات صلة

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي حينها خوان كارلوس فاريلا يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 19 يونيو 2017 (رويترز)

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

حذّر مسؤولون أميركيون سابقون من أن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بالقوة العسكرية لاستعادة قناة بنما قد ينفّر الحكومة البنمية ويدفعها للاقتراب من الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات «لحماية الأمن القومي»

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، الثلاثاء، حظراً على التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات؛ مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا العَلَمان الصيني والياباني (رويترز)

خطوة نادرة... وفد عسكري صيني يزور اليابان

أعلنت اليابان اليوم (الثلاثاء) عن قيام وفد عسكري صيني بزيارة نادرة لها هذا الأسبوع، في وقت تسعى فيه الدولتان الجارتان إلى تلطيف العلاقات المشحونة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الولايات المتحدة​ الإدارة الأميركية تعتزم فرض قيود على تصدير التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي (رويترز)

أميركا تفرض قيوداً جديدة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بادين، الاثنين، عزمها فرض مزيد من القيود على تكنولوجيا رقائق الذكاء الاصطناعي وتقنياتها.

هبة القدسي (واشنطن)
آسيا أشخاص يرتدون الكمامات في مستشفى بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

الصين: تراجع معدل الإصابة بفيروس «HMPV» في شمال البلاد

قال المركز الصيني للسيطرة على الأمراض، الأحد، إن معدل الإصابة بفيروس «HMPV» الشبيه بالإنفلونزا يتراجع في شمال الصين، وسط مخاوف دولية بشأن احتمال حدوث جائحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

سلطات كوريا الجنوبية تستجوب الرئيس المعزول يون

TT

سلطات كوريا الجنوبية تستجوب الرئيس المعزول يون

نقل الرئيس المعزول يون إلى مكتب التحقيقات في سيول 15 يناير (رويترز)
نقل الرئيس المعزول يون إلى مكتب التحقيقات في سيول 15 يناير (رويترز)

استجوبت السلطات الكورية الجنوبية الرئيس الموقوف عن العمل، يون سوك يول، بعد القبض عليه الأربعاء فيما يتعلق باتهامات بالتمرد. وقال يون إنه وافق على الامتثال لتحقيقات وصفها بغير القانونية لتجنب «إراقة الدماء». ويعد اعتقال يون أحدث تطور مثير للاهتمام لواحدة من أكثر الدول ديمقراطية في آسيا، على الرغم من أن البلاد لديها تاريخ في محاكمة وسجن رؤساء سابقين. والاعتقال هو الأول على الإطلاق لرئيس كوري جنوبي في منصبه، كما ذكرت وكالة «رويترز».

أنصار يون يتجمعون داخل الحاجز الذي يسد الطريق المؤدي إلى مقر إقامته في 15 يناير (أ.ف.ب)

ومنذ أن صوّت نواب البرلمان لصالح عزله بعد إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية، الذي لم يدم طويلاً، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، ظلّ يون مُتحصّناً في مقر إقامته على تل في سيول، تحرسه مجموعة صغيرة من الحراس الشخصيين الذين عرقلوا محاولة اعتقال سابقة. وذكر يون، الذي تحدّى محاولات اعتقاله، أنه قدم نفسه للاستجواب لتجنّب أي أعمال عنف، بعد أن توجّه أكثر من 3000 شرطي إلى منزله لاعتقاله في الساعات الأولى، الأربعاء. وقال يون في بيان: «قررت المثول أمام مكتب التحقيقات في فساد كبار المسؤولين، على الرغم من كونه تحقيقاً غير قانوني لمنع إراقة الدماء». ويتولى هذا المكتب التحقيق الجنائي.

موكب من السيارات يصطحب الرئيس المعزول يون سوك يول تنفيذاً لمذكرة التوقيف الصادرة بحقّه (أ.ف.ب)

ورافق أحد ممثلي الادعاء يون في سيارته من منزله بمنطقة «بيفرلي هيلز» الراقية في سيول إلى مكتب التحقيقات، حيث تسلّل من مدخل خلفي ليتجنب وسائل الإعلام. وأمام السلطات 48 ساعة لاستجواب يون، ويتعين عليها بعد ذلك إصدار مذكرة اعتقال بحقه لمدة تصل إلى 20 يوماً أو إطلاق سراحه. لكنّ مسؤولاً في مكتب التحقيقات قال إن يون يرفض الحديث، وطلب أن تكون مقابلاته مع المحققين مسجلة بالفيديو، وفق «رويترز».

وقال مكتب التحقيقات إنه لا يعلم سبب رفض يون الحديث. في المقابل، ذكر محامو يون أن اعتقاله غير قانوني، ويهدف إلى إهانته علناً. وقال مسؤول في مكتب التحقيقات إن الحرس الرئاسي متمركز في طابق مكتب التحقيقات، حيث يتم استجواب يون الذي سينقل على الأرجح إلى مركز الاحتجاز في سيول، حيث احتُجزت لفترة شخصيات بارزة أخرى، مثل الرئيسة السابقة باك جون - هاي، ورئيس شركة «سامسونغ» للإلكترونيات جاي واي لي.

أثار اعتقال يون غضباً واسعاً بين أنصاره (أ.ف.ب)

وصدم إعلان يون للأحكام العرفية كوريا الجنوبية، وهزّ رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكان سبباً في فترة غير مسبوقة من الاضطرابات السياسية. وصوّت نواب البرلمان على عزله من منصبه في 14 ديسمبر. وفي سياق منفصل، تدرس المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستؤيد عزله بشكل دائم من منصبه، أو ستحكم بأن يستعيد سلطاته الرئاسية. وبينما ذكرت محطات الأخبار المحلية أن اعتقال يون قد يتم قريباً، اندلعت بعض المناوشات بين المتظاهرين المؤيدين له والشرطة بالقرب من مقر إقامته، وفقاً لـ«رويترز».