تعيد المناقشة العامة الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الأذهان الكثير من المحطات الدولية المثيرة واللحظات العربية المضيئة.
اضطلع الجانب العربي بدور تأسيسي رئيسي للأمم المتحدة منذ نهايات الحرب العالمية الثانية. وكانت المملكة العربية السعودية، ومصر، والعراق، ولبنان وسوريا من الدول الأولى عربياً التي ساهمت في تأسيس المنظمة الدولية. وجاء إلى مقرّها في نيويورك الكثير من الزعماء العرب التاريخيين، وأبرزهم الملك عبد العزيز آل سعود. وكان اللبناني شارل مالك بين الذين وضعوا لمساتهم على الميثاق وعلى الشرعة العالمية لحقوق الإنسان منذ عام 1945.
وعام 1974، ألقى الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خطاباً طويلاً رافعاً خلاله غصن الزيتون في يده كبديل محتمل للبندقية الثورة الفلسطينية.
كما ألقى العقيد الليبي معمر القذافي خطاباً مثيراً مزّق خلاله ميثاق الأمم المتحدة عام 2009.
وشهدت الجمعية العامة خطابات مثيرة وطويلة، ومنها للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، الذي تحدث لمدة أربع ساعات ونصف الساعة عام 1960. وكذلك صعد إلى المنبر ذاته الثائر الأممي إرنستو «تشي» غيفارا.