أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم (السبت)، مهام الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن، وعيّن بدلاً عنه في المنصب مدير الديوان لدى الرئاسة نذير العرباوي، وفق ما أعلنته الرئاسة في بيان.
وضمن هذا التغيير، كلف الرئيس كبير مستشاريه بالرئاسة بوعلام بوعلام بمهام مدير الديوان بالنيابة.
وقاد بن عبد الرحمن (58 سنة) الحكومة لمدة عامين ونصف العام تقريباً؛ إذ تسلم مهامه خلفاً لعبد العزيز جراد، الذي عيّن سفيراً لدى السويد في 30 من يونيو (حزيران) 2021. وكان قبلها محافظاً لبنك الجزائر، وأحد خبراء الشؤون المصرفية في البلاد.
وجاء عزل بن عبد الرحمن بعد أسابيع قليلة من عرضه حصيلة أعمال حكومته التي تغطي مدة عام، كما ينص على ذلك الدستور. وقد عبر عن تفاؤله بالنتائج المحققة، حسبه، وأهم ما فيها رقم 7 مليارات دولار تصديراً خارج المحروقات، معلناً أنه سيصل إلى 13 مليار دولار بنهاية 2023.
ولم تذكر الرئاسة أسباب إقالة بن عبد الرحمن، لكن الرئيس تبون سبق أن صرح لوسائل إعلام بأن حكومته «فيها وعليها»، وكان يقصد أنه ليس راضياً عن شغل وزيره الأول، الذي شهد طاقمه أربعة تغييرات جزئية منذ توليه قيادته.
ويخلف بن عبد الرحمن في المنصب، الدبلوماسي صاحب التجربة الطويلة في قطاع الشؤون الخارجية نذير العرباوي، الذي عيّنه تبون مديراً للديوان بالرئاسة في 16 مارس (آذار) الماضي، وجاء به مباشرة من نيويورك حيث كان رئيساً للبعثة الدبلوماسية الجزائرية لدى الأمم المتحدة. وكان قبلها سفيراً لبلاده لدى الجامعة العربية. ولا يملك العرباوي (65 سنة) أي تجربة في تسيير الشأن الحكومي. ويُرتقب أن يعلن في غضون أسبوع إلى عشرة أيام عن طاقمه الجديد.
ويرجح متتبعون أن اختيار العرباوي رقم اثنين في السلطة التنفيذية مرتبط بانتخابات الرئاسة المقررة العام المقبل. فالرئيس، الذي يُحتمل أن يترشح لولاية ثانية، بحاجة إلى وجوه جديدة في التسيير، حسب ذات المتتبعين، لإعطاء نفس قوي لتعهداته الـ54 التي أطلقها في حملة انتخابات 12 ديسمبر (كانون الأول) 2019.