المغرب: بدء إحصاء الخسائر في مناطق الزلزال تمهيداً لإعادة الإعمارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4556531-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D8%A8%D8%AF%D8%A1-%D8%A5%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84-%D8%AA%D9%85%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1
المغرب: بدء إحصاء الخسائر في مناطق الزلزال تمهيداً لإعادة الإعمار
المجتمع المدني يواصل إيصال المساعدات الغذائية والخيام إلى المناطق المنكوبة
آثار الزلزال في بلدة «أفيلا لغير» بإقليم الحوز الذي ضربه الزلزال (أ.ف.ب)
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
20
الرباط:«الشرق الأوسط»
TT
المغرب: بدء إحصاء الخسائر في مناطق الزلزال تمهيداً لإعادة الإعمار
آثار الزلزال في بلدة «أفيلا لغير» بإقليم الحوز الذي ضربه الزلزال (أ.ف.ب)
مع قرب الإعلان رسمياً عن انتهاء عمليات الإنقاذ في مناطق زلزال الحوز في المغرب، وشروع بعض فرق الإنقاذ الأجنبية في مغادرة البلاد، شرعت السلطات المحلية في عمليات إحصاء الخسائر، وإعطاء الأولوية لتوفير المأوى والأغذية للسكان المتضررين.
وقال عبد الكبير بوجاد، وهو مهندس في المختبر العمومي للتجارب والدراسات (شركة تابعة للدولة تعمل في مجال الدراسات) لوكالة الأنباء المغربية: «نقوم حالياً بعملية لجرد البنايات المتضررة من زلزال الحوز»، موضحاً أن هذه العملية تهدف إلى «تحديد الأضرار التي لحقت بالبنايات، وكذا القيام بمعاينة ميدانية يمكن من خلالها الخروج بخلاصات، حول ما إذا كانت هذه البنايات تحتاج إلى الهدم أو الإصلاح أو التدعيم».
وأضاف بوجاد موضحاً أن الدراسات «تشمل أيضاً معرفة هل المباني تشكل خطراً على الطرق العمومية والسكان المجاورين».
وكان بيان سابق للديوان الملكي أفاد بأن نحو 50 ألف مسكن انهارت كلياً أو جزئياً في مناطق الزلزال، وذلك في إحصاء أولي.
وتسهر لجان تابعة للسلطات على جمع بيانات الأسر المتضررة، على مستوى جميع الجماعات القروية التي تضررت من زلزال الحوز. فيما تعمل السلطات على وضع برنامج استعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً من الزلزال.
في سياق ذلك، تواصل الجمعيات والمجتمع المدني إيصال المساعدات الغذائية والخيام إلى المناطق المنكوبة.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات على سلم ريشتر منطقة الحوز (72 كلم عن مراكش)، وشعر به السكان في مدن مغربية، إلا أن أضراره تركزت بشكل أكبر وأقوى في قرى بجبال الأطلس الكبير، مع تسجيل بعض الانهيارات في مدينة مراكش.
طفل فلسطيني يقف بالقرب من القمامة والمياه الراكدة بمخيم للنازحين في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
20
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
«هدنة غزة»: «مصير مهدد» للاتفاق بعد إرجاء خروج أسرى فلسطينيين
طفل فلسطيني يقف بالقرب من القمامة والمياه الراكدة بمخيم للنازحين في النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
وسط مشهد متأرجح بين التهدئة والتصعيد، بات اتفاق «هدنة غزة» على المحك بعد خطوة إسرائيلية مفاجئة بتأجيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، رغم إتمام حركة «حماس» تسليم الرهائن.
مخاوف عززتها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف خلالها عملية التسليم بأنها «مهينة»، بينما يبقى مصير الاتفاق معلقاً بين المناورات السياسية والتطورات الميدانية وضغوط الوسطاء لاستكمال التهدئة.
هذه التطورات دفعت مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، للحديث عن احتمال وصوله للمنطقة، الأربعاء، لبحث استكمال الصفقة التي باتت مهددة، غير أن خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، يرون أنه سيكون هناك دور كبير للوسطاء لسد ذرائع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يحاول «التملص» من دخول المرحلة الثانية من الاتفاق التي كان يجب أن تبدأ مفاوضاتها في 3 فبراير (شباط) الحالي، غير أن مستقبل استكمال الصفقة سيكون محل شكوك باستمرار بسبب العراقيل الإسرائيلية.
وأعلن مكتب نتنياهو، الأحد، في بيان، أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيتأجل «حتى تُنهي (حماس) المراسم المهينة» التي تُقيمها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين، في احتمال أن يكون إشارة إلى فيديو نشرته الحركة يظهر اثنين من الرهائن الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد، وهما يشاهدان عملية تسليم في غزة السبت، فضلاً عن تقبيل أحد الرهائن رأس أحد عناصر الحركة على منصة التسليم.
بالمقابل، قال عضو المكتب السياسي في «حماس»، باسم نعيم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد: «ما تقوم به حكومة إسرائيل يعرض الاتفاق برمته للخطر الشديد»، مؤكداً أن «الوسطاء الذين ضمنوا الاتفاق، خصوصاً الأميركيين، مطالبون بالضغط على العدو لإنفاذ الاتفاق كما هو، والإفراج الفوري عن هذه الدفعة من الأسرى الفلسطينيين».
وسبق أن أعلنت «حماس» في 10 فبراير الحالي، تعليق عمليات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين «حتى إشعار آخر»، بسبب «استمرار انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار»، قبل أن يتدخل الوسطاء ويعلنون التوصل لتفاهمات بزيادة المساعدات لغزة مع استمرار الاتفاق الذي أبرم في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، كما كان على 3 مراحل كل مرحلة عمرها 42 يوماً.
عناصر «حماس» يستعرضون الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم حديثاً ضمن اتفاق الهدنة (أ.ف.ب)
الأكاديمي المصري المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، عضو «مجلس الشؤون الخارجية»، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يرى أن نتنياهو تعرض للطمات شديدة مع رسائل تسليم الرهائن، وأراد بتلك الخطوة لفت انتباه الرأي العام الإسرائيلي بعيداً لعناوين أخرى تقلل من حجم الانتقادات ضده.
ويتوقع أنور أن تسعى مصر لتجاوز ذلك خلال الساعات المقبلة، بالضغط على الجانب الفلسطيني لمزيد من المرونة والالتزام لتفادي ذرائع نتنياهو، مشيراً إلى أن الاتفاق سيعود لمساره وسينفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي الاتفاق كما كان، وسيطلق سراح الأسرى الفلسطينيين، وسيبحث عن ذريعة أخرى لتعطيله.
وباعتقاد المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، فإن ذلك الإرجاء الإسرائيلي جزء من محاولات نتنياهو لتهديد مصير الاتفاق باستمرار، مؤكداً أنه لن يكون الذريعة الأولى والأخيرة له بل سيحاول أن يبحث عن مبررات جديدة لتعطيل الذهاب لمفاوضات المرحلة الثانية التي كانت من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير الحالي.
ويتوقع الرقب، بذل الوسطاء جهوداً لإنقاذ التهدئة وإكمال المرحلة الثانية، وتنفيذ إسرائيل لتسليم الأسرى كما كان مقرراً، مثلما قبلت «حماس» سابقاً، مؤكداً أن الحركة كانت محقة فيما فعلت مسبقاً للضغط على نتنياهو لعدم منع المساعدات ومعدات الإيواء أما الإرجاء الإسرائيلي الجديد رغبة في تهديد الصفقة لا أكثر.
فلسطينيون يتجمعون في موقع غارة إسرائيلية على منزل بقطاع غزة (رويترز)
وكان من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح 620 أسيراً فلسطينياً بعد إطلاق سراح 6 رهائن إسرائيليين، السبت، والذين يعدون آخر دفعة بالمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي يتبقى على انتهائها نحو أسبوع واحد فقط دون بدء محادثات بشأن المرحلة الثانية بعد.
وبينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، في بيان، إن أوامر صدرت للجيش بالاستعداد لـ«بقاء طويل» في مناطق من الضفة الغربية المحتلة، أكد ويتكوف أن الولايات المتحدة تتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وذلك في مقابلة مع «سي إن إن» عندما سُئل عن قرار إسرائيل بتأجيل إطلاق سراح سجناء ومعتقلين فلسطينيين، مضيفاً: «يجب تمديد المرحلة الأولى... سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع... ربما، الأربعاء، للتفاوض على ذلك»، ووفقاً لـ«رويترز».
ويرجح أنور، أن يستمر نتنياهو بتسخين الجبهات لا سيما في الضفة لعرقلة أي مسار لتهدئة، مشيراً إلى أن الضغوط الأميركية ستكون فيصلاً في تحديد مستقبل الاتفاق، ولذا يجب انتظار مخرجات زيارة ويتكوف.
ويتوقع الرقب أن يضغط ويتكوف في تمديد المرحلة الأولى واستكمال الثانية التي تضمن استلام إسرائيل كامل الرهائن، بينما تبقى المرحلة الثالثة للاتفاق والمعنية ببدء الإعمار مهددة وقريبة من أن ينقلب عليها نتنياهو لحرب واسعة في الضفة وغزة، مشدداً على أن الوسيطين مصر وقطر بخلاف «حماس» يدركون ذلك، وربما ستكون هناك مساع لضمانات أميركية لتفادي حدوث ذلك.