قوات شرق ليبيا تُرحل 19 أفريقياً إلى بلدانهم وسط انتقادات حقوقية

بعد إعادة 500 مهاجر من البحر المتوسط

مهاجرون غير نظاميين قبيل ترحيلهم من منفذ أمساعد البري، شرق ليبيا (جهاز الهجرة غير المشروعة بمدينة شحات)
مهاجرون غير نظاميين قبيل ترحيلهم من منفذ أمساعد البري، شرق ليبيا (جهاز الهجرة غير المشروعة بمدينة شحات)
TT

قوات شرق ليبيا تُرحل 19 أفريقياً إلى بلدانهم وسط انتقادات حقوقية

مهاجرون غير نظاميين قبيل ترحيلهم من منفذ أمساعد البري، شرق ليبيا (جهاز الهجرة غير المشروعة بمدينة شحات)
مهاجرون غير نظاميين قبيل ترحيلهم من منفذ أمساعد البري، شرق ليبيا (جهاز الهجرة غير المشروعة بمدينة شحات)

قرر جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة، بمدينة شحات (شرق ليبيا)، ترحيل 19 شخصاً ينتمون إلى دول أفريقية، بعدما صدر أمر من النيابة العامة بإبعادهم عن البلاد، يأتي ذلك وسط ردود فعل غاضبة بشأن إعادة قرابة 500 مهاجر من البحر إلى ليبيا، نهاية الأسبوع الماضي.

وقال جهاز مكافحة الهجرة بشحات، اليوم (الأحد)، إن العقيد رمزي رمضان، رئيس الجهاز، أمر بإبعاد 19 شخصاً كانوا قد دخلوا ليبيا بطرق غير مشروعة، بينهم 4 مصابون بـ«أمراض مُعدية».

ونوّه الجهاز إلى أن من بين المُرحلين 13 مهاجراً مصرياً، تم إعادتهم إلى بلدهم عبر منفذ أمساعد البري، بالإضافة إلى ترحيل 5 تشاديين، وسوداني، إلى مركز إيواء قنفودة.

وفي شأن ذي صلة، تصاعدت ردود الفعل الغاضبة من قبل جمعيات ومنظمات حقوقية ليبية بشأن إعادة قرابة 500 مهاجر إلى البلاد، حاولوا عبور البحر المتوسط، بعد يومين من فقد منظمتي إغاثة الاتصال بالقارب الذي يقلهم.

وكان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، فلافيو دي جياكومو، قد انتقد عملية إعادة المهاجرين، ورأى في تغريدة له على «تويتر» أن «ليبيا مرفأ غير آمن، ولا يتعين إعادة المهاجرين له أبداً»، وقال إنه «بموجب القانون الإنساني الدولي، لا يمكن إعادة المهاجرين قسراً إلى بلدان يتعرضون فيها لخطر سوء المعاملة».

وأشارت المنظمة إلى أن القارب، الذي تعطّل محركه في المياه الدولية على بعد نحو 320 كيلومتراً، جنح إلى الشمال من ميناء بنغازي، على بعد أكثر من 400 كيلومتر من مالطا، أو جزيرة صقلية، جنوب إيطاليا.

وقالت منظمة «سي ووتش» إن المهاجرين «أعيدوا بشكل غير قانوني إلى بنغازي، وسيعانون مرة أخرى من العنف وسوء المعاملة»، بحسب قولها.

وتعترض جمعيات ومنظمات حقوقية في ليبيا وخارجها على عملية إعادة المهاجرين غير النظاميين من البحر إلى البلاد مرة ثانية. واستنكر حقوقي ليبي، غرب البلاد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عملية إعادة هؤلاء المهاجرين «على الرغم من ابتعادهم عن السواحل الليبية»، وفق قوله.

وقال الحقوقي الليبي، الذي رفض ذكر اسمه: «إعادة المهاجرين الفارين تمثل خطراً عليهم بالفعل، وسيتعرضون لمعاملة قاسية في مراكز الإيواء المكتظة، لذا يجب على أوروبا أن تضطلع بمهام إنسانية وتستوعب هؤلاء المهاجرين».

وكانت وكالة «رويترز» أفادت بأن هناك 485 مهاجراً رسوا في ميناء بنغازي، الجمعة. فيما قالت منظمة الإغاثة الألمانية (إس أو إس هيومانتي) إن ناقلة نفط انتشلت 27 مهاجراً من البحر و«أعادتهم على نحو مخالف للقانون إلى ليبيا».



غرق 20 مهاجراً في تحطم مركب قبالة سواحل تونس

مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق 20 مهاجراً في تحطم مركب قبالة سواحل تونس

مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)
مهاجرون على متن قارب (أرشيفية - رويترز)

لقي 20 مهاجراً على الأقل حتفهم إثر تحطم مركب قبالة مدينة صفاقس في شرق تونس، بينما تم إنقاذ خمسة، بحسب ما أفاد الحرس الوطني المشرف على خفر السواحل اليوم (الأربعاء).

وجاء في بيان أنه تم انتشال 20 جثة والبحث متواصل بعدما تم إنقاذ خمسة مهاجرين متحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء كانوا جميعهم على متن قارب غرق قبالة اللوزة، شمال صفاقس.

وفق الحرس الوطني، أبحر المركب، أمس، نحو الساعة 23:00 (22:00 ت غ) من منطقة الشابة الواقعة شمال اللوزة في محافظة صفاقس، وغرق على بعد نحو 25 كلم من السواحل.

في 12 ديسمبر (كانون الأول) قضى تسعة مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء وفُقد ستة آخرون بعد غرق قاربهم قبالة السواحل التونسية في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وفق خفر السواحل.

وصفاقس والمهدية من المناطق الرئيسية التي ينطلق منها المهاجرون التونسيون والأجانب في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية.

وإلى جانب ليبيا، تعد تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كيلومتراً عن جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نقطة الانطلاق الرئيسية في شمال أفريقيا للمهاجرين الساعين لعبور البحر الأبيض المتوسط.

ومنذ مطلع العام، سجل المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ما بين 600 و700 وفاة أو اختفاء لمهاجرين أبحروا من السواحل التونسية، بعد تسجيل أكثر من 1300 حالة وفاة واختفاء عام 2023.