«الأسايش» تبدأ حملة أمنية واسعة في الرقة بمشاركة القوات الخاصة

الدورة السادسة لصف الضباط في مدرسة الشهيد علي ملحم بالمنصورة محافظة الرقة (الأسايش فيسبوك)
الدورة السادسة لصف الضباط في مدرسة الشهيد علي ملحم بالمنصورة محافظة الرقة (الأسايش فيسبوك)
TT

«الأسايش» تبدأ حملة أمنية واسعة في الرقة بمشاركة القوات الخاصة

الدورة السادسة لصف الضباط في مدرسة الشهيد علي ملحم بالمنصورة محافظة الرقة (الأسايش فيسبوك)
الدورة السادسة لصف الضباط في مدرسة الشهيد علي ملحم بالمنصورة محافظة الرقة (الأسايش فيسبوك)

أطلقت قوى الأمن الداخلي «الأسايش» في مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرق سوريا، حملة أمنية في مدينة الرقة، وذلك بعد الإعلان عن تفكيك شبكات كانت تخطط لشن هجمات إرهابية في الرقة، وفق بيان «الأسايش»، الأربعاء، قالت فيها إن العملية ستُنفّذ بدقة واحترافية عالية بمشاركة القوات الخاصة وقوات العمليات، بهدف «القبض على مطلوبين بتهم وجرائم مختلفة».

جاء ذلك بعد حملات أمنية لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي شمال الحسكة، ومداهمات للمنازل في ريف دير الزور الشرقي وعملية واسعة في مخيم الهول في الحسكة.

قوات العمليات الخاصة في قوى الأمن الداخلي «الأسايش» في الرقة (نورث برس)

بيان «الأسايش» قال إن «قوات العمليات الخاصة (H.A.T) ستقوم بتنفيذ الحملة في الرقة بدقة واحترافية عالية، بدعم من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والتحالف الدولي»، في «استجابة لمخاطر خلايا (داعش) وتجار المخدرات وحالات الفوضى الأمنية الفردية التي تهدد حياة المدنيين»، وفق «الأسايش»، التي أشارت إلى أن «الأيام المقبلة «ستشهد نتائج إيجابية وأخباراً سارة لأهالي شمال وشرق سوريا».

مصادر إعلامية محلية في المناطق الشرقية قالت إن «قسد» شنّت حملة اعتقالات في مدينة القامشلي شملت أحياء طي هلالية، وسط حالة من الاستنفار الأمني، وجرى سوق أكثر من 80 شاباً إلى التجنيد الإجباري، كما اقتحمت قوات تابعة لـ«قسد» بلدة «الطيانة» شرق دير الزور ليل الثلاثاء ونفذت عمليات دهم للمنازل.

وبحسب مصادر أهلية مناوئة للإدارة الذاتية في الحسكة، فإن قوات «قسد» نفذت في الأشهر الأخيرة حملات لملاحقة المعارضين لها في مناطق سيطرتها بزعم أنهم خلايا تتبع تنظيم «داعش»، مع الإشارة إلى أن العشرات ممن جرى اعتقالهم ناشطون مدنيون ولا علاقة لهم بالتنظيم.

واتهمت المصادر قوات «قسد» بالسعي إلى إظهار نفسها قوة ضاربة لتنظيم «داعش»، وحليفاً موثوقاً للقوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم.

ويشار إلى أن 30 شاحنة للتحالف الدولي وصلت إلى قاعدة قسرك في ريف الحسكة قادمة من معبر الوليد الحدودي مع العراق، قبل الإعلان عن بدء الحملة الأمنية في الرقة، وبحسب المعلومات، استقدمت «قسد» أرتالاً عسكرية وتعزيزات أمنية من مدينة الحسكة إلى الرقة، وسط انتشار مكثف وحواجز مفاجئة في عدد من أحياء المدينة.

وتشهد وسائل التواصل موجة تفاعل واسعة مع قضية إيمان الوردي المعتقلة لدى «قسد»، وسط تحذيرات من تدهور وضعها الصحي كونها مصابة بمرض عضال، وجرى اعتقالها مطلع الشهر الحالي في مدينة الحسكة.

وتداول ناشطون فيديو لطفلة صغيرة تعاني من ابيضاض في عينيها، قالوا إنها «إيمان الوردي»، التي أجرت قبل أيام عملية زرع قرنية ورغم نجاح العملية فإن الطفلة انتكست نتيجة بكائها على غياب والدتها.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت ما لا يقل عن 124 حالة اعتقال في مختلف المناطق السورية خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، منها 68 حالة اعتقال تعسفي، تسعة منها على يد القوات الحكومية و59 حالة اعتقال على يد قوات «قسد» .

وفي سياق متصل، أعلنت «أكاديمية الشهيد زيبق للحماية الذاتية» في دير الزور، الأربعاء، تخريج دفعة جديدة ضمت 80 مقاتلاً من أبناء «القرى السبع» التي كانت تحت سيطرة نظام الأسد قبل سقوطه. وفي كلمة للناطق باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود في حفل التخرج، أكد أهمية المرحلة التاريخية وقيمة انتساب أبناء دير الزور إلى صفوف قوات «قسد» لـ«مواجهة كل التحديات والهجمات الداخلية والخارجية».


مقالات ذات صلة

الاستخبارات العراقية تعتقل «هدفين» داخل الأراضي السورية بالتعاون مع «التحالف الدولي»

المشرق العربي عناصر من قوات الأمن العراقية في بغداد (أ.ب - أرشيفية)

الاستخبارات العراقية تعتقل «هدفين» داخل الأراضي السورية بالتعاون مع «التحالف الدولي»

تمكّنت قوات استخبارية عراقية، بالتنسيق مع قوات الأمن السورية و«التحالف الدولي»، من اعتقال هدفين مهمين مطلوبين للقضاء العراقي بإنزال جوي شمال شرقي سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي مسلحون من «قسد» خلال عرض عسكري في مدينة القامشلي (أرشيفية - رويترز)

دمشق و«قسد» تُسارعان لإنقاذ اتفاق الدمج قبل انقضاء المهلة

قال عدة أشخاص مشاركين في محادثات لدمج القوات الكردية مع الدولة السورية إن المسؤولين السوريين والأكراد والأميركيين يسعون جاهدين لإظهار تقدم في اتفاق متعثر.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي القضاة خلال جلسة محاكمة المتهمين بأحداث الساحل السوري الخميس (سانا)

جلسة ثانية لمحاكمات أحداث الساحل السوري

عُقدت، الخميس، الجلسة الثانية من المحاكمة العلنية للمتهمين بارتكاب انتهاكات خلال أحداث الساحل السوري في مدينة حلب بشمال البلاد.

موفق محمد (دمشق)
المشرق العربي مركبات مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تغلق طريقاً يؤدي إلى بلدة القنيطرة بسوريا في 5 يناير 2025 (أ.ب)

التوغلات الإسرائيلية تزداد في جنوب سوريا

أفادت عدة مصادر محلية بأن قوات تابعة للجيش الإسرائيلي توغلت فجر اليوم (الخميس) في ثلاث قرى ومناطق تابعة لبلدة الرفيد بالقطاع الجنوبي من ريف محافظة القنيطرة

موفق محمد (دمشق)
شؤون إقليمية رئيس الأركان التركي سلجوق بيرقدار أوغلو وقادة القوات المسلحة أجروا تفتيشاً بمقر القيادة الرئيسي للفيلق السادس في كليس على الحدود السورية الأربعاء (الجيش التركي - إكس)

تركيا تُحذر «قسد»: «صبرنا بدأ ينفد»

حذرت تركيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من أن صبرها بدأ ينفد إزاء عدم تحركها لتنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري، مؤكدةً أنها لا تؤيد استخدام القوة العسكرية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط» : مصر والسعودية جناحا الأمة لن ينصلح الحال دونهما

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
TT

عبد العاطي لـ«الشرق الأوسط» : مصر والسعودية جناحا الأمة لن ينصلح الحال دونهما

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (الخارجية المصرية)

وصف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي العلاقات المصرية - السعودية بـ«المتميزة»، وقال إن القاهرة والرياض هما جناحا الأمة، و«لن ينصلح الحال من دونهما». وتابع عبد العاطي في حوار مع «الشرق الأوسط» أن «التنسيق على المستوى السياسي في أبهى وأفضل حالاته، وقريباً سيتم عقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري - السعودي».

وحمّل الوزير المصري إسرائيل مسؤولية تعثر الانتقال للمرحلة الثانية من «اتفاق غزة»، مضيفاً أن القاهرة تُعوّل على قيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنفاذ الاتفاق، ومشيراً إلى اتصالات إيجابية وحوار مستمر مع واشنطن.

وأكد عبد العاطي أهمية دور «مجلس السلام العالمي» في تعبئة وحشد الموارد المالية الخاصة بتنمية غزة وإعادة إعمارها والتعافي المبكر، ومراقبة صرف أموال إعادة الإعمار


إسرائيل تدفع لإعدام 100 من عناصر «القسام»

 مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)
مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تدفع لإعدام 100 من عناصر «القسام»

 مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)
مستوطنون إسرائيليون يدعون إلى إعادة احتلال غزة خلال فعالية في سيدروت جنوب إسرائيل أمس (رويترز)

دفع مسؤولون إسرائيليون، أمس، في اتجاه إنشاء محكمة عسكرية خاصة، وتكييف الملابسات والاتهامات التي تُفضي إلى إعدام 100 من عناصر وحدة «النخبة» التابعة لـ«كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، لدورهم في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير العدل ياريف ليفين، إمكانية إنشاء المحكمة المخصصة لمحاكمة 450 من عناصر «القسام» الذين تعتقلهم إسرائيل منذ بداية الحرب.

وتحدث مسؤولون مطلعون على الملف لوسائل إعلام عبرية بأن «أصحاب التهم الخطيرة ممن ستطلب بحقهم النيابة العسكرية أحكاماً بالإعدام هم 100 شخص».

وحضر مسؤولون كبار من الجيش الإسرائيلي ووزارة العدل النقاش، بمن فيهم المدعي العام العسكري إيتاي أوفير، وذلك لبحث إنشاء إطار قانوني خاص لمحاكمة عناصر «النخبة». وقال كاتس: «تلتزم إسرائيل بمعاقبة مرتكبي الهجوم بطريقة تجعل الأمر واضحاً لا لبس فيه، أي شخص يلحق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين ستحاسبه بالكامل». وحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن النيابة العسكرية ستطلب أحكاماً بالإعدام، وفي الغالب سيُنفذ الحكم بالرصاص، بعدما رفضت نقابة الأطباء قتلهم بالسم.

وقالت «القناة 14»، التي أوردت النبأ، إن «السلطات المختصة تحتجز هؤلاء في موقع عسكري خاص تحت الحراسة المشددة، وفي ظروف اعتقال تُثير حفيظة مؤسسات الحقوق الدولية».


حراك أميركي لاحتواء «خلافات الشرعية» اليمنية

السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)
السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)
TT

حراك أميركي لاحتواء «خلافات الشرعية» اليمنية

السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)
السفير الأميركي مجتمعاً مع عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي (سبأ)

دخلت الولايات المتحدة على خط إنهاء التوتر في مناطق الشرعية اليمنية، إذ أظهرت سلسلة لقاءات واتصالات أجراها سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاغن مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني اتجاهاً أميركياً نحو تثبيت الشراكة السياسية، والأمنية مع الحكومة اليمنية، واحتواء الخلافات داخل معسكر الشرعية، والالتزام بدعم وحدة الحكومة.

وشملت هذه التحركات لقاءً جمع السفير فاغن برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أعقبه لقاء آخر مع عضو المجلس الشيخ عثمان مجلي، إلى جانب اتصال مرئي مع عضو المجلس اللواء سلطان العرادة، في سياق مشاورات تناولت مسار العلاقات الثنائية، والتطورات السياسية، والعسكرية، والملفات ذات الأولوية، وفي مقدمهتا مكافحة الإرهاب، والتعامل مع تهديدات الحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق ما صدر عن هذه اللقاءات، فقد جرى التطرق إلى المستجدات في المحافظات الشرقية، وما رافقها من إجراءات أحادية، والجهود الإقليمية، التي تقودها السعودية والإمارات، لاحتواء التوتر، وإعادة تطبيع الأوضاع، بما يحافظ على التوافق داخل إطار الشرعية.