قصف إسرائيلي يقطع الطريق السريع بين حمص ودمشق

رجل سوري يسير بجوار جسر كان يربط بين لبنان وسوريا دمَّرته غارات إسرائيلية (أ.ب)
رجل سوري يسير بجوار جسر كان يربط بين لبنان وسوريا دمَّرته غارات إسرائيلية (أ.ب)
TT

قصف إسرائيلي يقطع الطريق السريع بين حمص ودمشق

رجل سوري يسير بجوار جسر كان يربط بين لبنان وسوريا دمَّرته غارات إسرائيلية (أ.ب)
رجل سوري يسير بجوار جسر كان يربط بين لبنان وسوريا دمَّرته غارات إسرائيلية (أ.ب)

سُمعت أصوات انفجارات، الاثنين، في محيط منطقة شنشار، بريف حمص الجنوبي في سوريا. وأفادت وكالة «سانا» السورية الرسمية بأن المعلومات الأولية تشير إلى «عدوان إسرائيلي في محيط منطقة شنشار بريف حمص الجنوبي».

وذكرت الوكالة أن الطريق الدولي السريع الرئيسي حمص-دمشق قُطع مؤقتاً بعد ضربة إسرائيلية استهدفت مركز تجميع مساعدات للنازحين اللبنانيين جنوبي حمص. وقالت الوكالة: «قُطع الأوتوستراد الدولي حمص-دمشق مؤقتاً جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مكان تجمع مساعدات للوافدين اللبنانيين في منطقة شمسين جنوب حمص بالقرب من الأوتوستراد».

وقُتل سبعة أشخاص على الأقل، الأحد، وأُصيب عشرون آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب، الواقعة جنوب دمشق، في حين أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المبنى المستهدف تقطنه «عائلات لبنانية وعناصر من (حزب الله)».

ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مصدر طبي في منطقة السيدة زينب قوله إن الضحايا «أغلبهم من النساء والأطفال»، وإن «فِرق الإنقاذ والدفاع المدني تعمل على إزالة الأنقاض».

وقال سكان إن «القصف الإسرائيلي استهدف مبنيين، وجرى تدمير عدة شقق بشكل كامل فوق ساكنيها، وإن الأهالي الذين نجوا من القصف حملوا ذويهم المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني والجيش والشرطة». ولفت أحد السكان إلى أن «شقة في الطابق الثالث دُمّرت بالكامل من الداخل، وقُتل جميع مَن فيها».

ووسّعت إسرائيل قائمة استهدافاتها داخل الأراضي السورية، منذ شنّها الحرب على «حزب الله» في لبنان، وتركزت الضربات في سوريا على مواقع ومقرات ومستودعات أسلحة تتبع الحزب وإيران، وأيضاً على المعابر الحدودية مع لبنان وطرق الإمداد، بالإضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر من الحزب و«الحرس الثوري» الإيراني، وبعض المواقع جرى قصفها مرات متكررة، منها المنطقة الصناعية في القصير التي زعمت إسرائيل أنها تضم مخزن سلاح لـ«حزب الله». وآخِر استهداف كان في الخامس من الشهر الحالي. كما قُصفت، مرات عدة، معابر جوسية وحوش السيد علي والمصنع، والمدينة الصناعية في حسياء وسط سوريا.


مقالات ذات صلة

الشرع يناقش مع قادة الفصائل المسلحة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»

المشرق العربي القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال لقائه عدداً من قادة الفصائل العسكرية في دمشق (القيادة العامة في سوريا على تلغرام)

الشرع يناقش مع قادة الفصائل المسلحة «شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»

قالت القيادة العامة، السبت، إن أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، ناقش مع قادة من الفصائل العسكرية شكل الجيش الجديد في سوريا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي أحمد الشرع زعيم «هيئة تحرير الشام» (وسط) وعلى يساره بالزي العسكري مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» خلال اجتماع بدمشق في 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024 (تلغرام)

الشرع يعين أبو قصرة وزيراً للدفاع في سوريا

قال مصدر رسمي، لوكالة «رويترز» للأنباء، السبت، إن الإدارة الجديدة في سوريا عينت مرهف أبو قصرة المعروف باسم «أبو حسن الحموي» وزيرا للدفاع في حكومة تصريف الأعمال.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي لقطة من فيديو لعناصر من «قوات سوريا الديمقراطية» تطلق طائرة مسيّرة تحمل قذيفة مضادة للدبابات

الجماعات الكردية السورية في موقف دفاعي مع تغير ميزان القوى

مع حشد جماعات معادية مدعومة من تركيا ضدها في شمال سوريا، وسيطرة جماعة صديقة لأنقرة على دمشق، تقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي.

«الشرق الأوسط» (القامشلي - بيروت - أنقرة )
المشرق العربي اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

طهران تسارع لبناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق

تحاول الحكومة الإيرانية استعادة بعض نفوذها مع القادة الجدد في سوريا، حيث تواجه طهران صدمة فقدان سلطتها المفاجئ في دمشق عقب انهيار نظام بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي متطوع سوري يساعد الشرطة في تنظيم حركة المرور بدمشق (أ.ف.ب)

مدنيون سوريون يتطوعون لتنظيم ازدحام السير في دمشق بعد سقوط النظام

عند تقاطع مروري في منطقة أبو رمانة بدمشق، يبذل متطوعون شباب بلباس مدني كلّ ما في وسعهم؛ لتنظيم السير في مدينتهم التي تختنق بازدحام السيارات والفوضى المرورية.


حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.