أرسل الرئيس السوري بشار الأسد رسالة تعزية لعائلة زعيم «حزب الله» حسن نصر الله بعد يومين من اغتياله، مساء الجمعة، بقصف إسرائيلي لمقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. وفي رسالته التي وجَّهها إلى «المقاومة الوطنية اللبنانية» و«عائلة الشهيد حسن نصر الله»، قال الرئيس السوري: «لا تضعف المقاومة باستشهاد قائدها، بل تبقى راسخة في صميم القلوب».
وأضاف الأسد في ختام الرسالة قائلاً: «نحن على يقين بأن (المقاومة الوطنية اللبنانية) ستُكمل طرق النضال والحق في وجه الاحتلال. وستبقى الكتف التي يستند إليها الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل قضيته العادلة. وسيبقى الشهيد نصر الله في ذاكرة السوريين وفاءً لوقوفه على رأس (المقاومة الوطنية اللبنانية) إلى جانب سوريا في حربها ضد أدوات الصهيونية رغم أعباء المواجهة التي يحملها. وفي قلب هذا الوفاء سيبقى اسم الشهيد حسن نصر الله خالداً».
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت في بيان، يوم السبت، أن اغتيال إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، أحد أبرز حلفائها، يشكل «عدواناً دنيئاً»، وأعلنت الحكومة السورية في بيان «الحداد الرسمي العام لمدة 3 أيام» على أن «تنكّس الأعلام» في البلاد والسفارات. وقالت وزارة الخارجية إن «الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء، مرة أخرى، على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها». وأشارت إلى أن «الشعب السوري لم ينس يوماً مواقف نصر الله الداعمة»، الذي يقاتل حزبه منذ عام 2013 بشكل علني في سوريا إلى جانب القوات الحكومية. يعدّ «حزب الله» المدعوم من طهران أحد أبرز حلفاء دمشق. ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافاً لإيران وأخرى لـ«حزب الله».