إسرائيل تستهدف مقاتلي «حزب الله» أثناء تبديلاتهم الروتينية

تلفزيون عبري «يعاكس» فندقاً لبنانياً


مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتل بضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتل بضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف مقاتلي «حزب الله» أثناء تبديلاتهم الروتينية


مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتل بضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتل بضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

تترصد إسرائيل عناصر «حزب الله» في جنوب لبنان على خطوط الطرق المؤدية إلى القرى الواقعة على الخط الحدودي، وذلك أثناء حركة المقاتلين بالاتجاهين لإجراء تبديلات روتينية.

وخلال أربعة أسابيع، تركزت الاستهدافات الإسرائيلية على سيارات ودراجات نارية كانت تسلك طريقها إلى المنطقة الحدودية في جنوب القطاع الشرقي أو في القطاع الغربي، أو كانت تخرج منها، وأسفرت عن سقوط مقاتلين عدة من «حزب الله»، وهو ما أظهر أن القوات الإسرائيلية تراقب مسالك المنطقة الحدودية بشكل دائم، وتستهدف مَن يمر عبرها، حسبما تقول مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط».

وباتت القرى الحدودية، منذ الشهر الثالث للحرب، أشبه بمنطقة معزولة بالنار. وقالت المصادر الميدانية إن المسيّرات الإسرائيلية «لا تفارق سماء منطقة صور» التي تبعد 15 كيلومتراً بالحد الأقصى عن المنطقة الحدودية، مشيرة إلى أن الاستهدافات الإسرائيلية «فرضت حظر تجول بالنار داخل المنطقة الحدودية وفي محيطها؛ حيث تتم ملاحقة أي آلية تدخل إلى المنطقة».

في غضون ذلك، ضجّ الشارع اللبناني بمشهد «معاكسة» برنامج ساخر على تلفزيون عبري إسرائيلي لفندق في العاصمة بيروت؛ إذ اتصل القائمون على البرنامج بالفندق عارضين النزوح إلى لبنان، فجاء الردّ من موظف الفندق الذي طلب من الإسرائيليين أن «يذهبوا إلى جهنّم». وأكدت مديرة الحجوزات في الفندق نورما صفوان أن الموظف «فوجئ بهوية المتصلين، فكانت ردة فعله كما ظهر؛ إذ قال لهم (توجهوا إلى جهنم) وأقفل الخط بوجه المتصل حين عرف أنه إسرائيلي».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

المشرق العربي جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

تضاربتِ الأنباءُ ليلَ أمس حول مصيرِ أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، عقب ضربةٍ إسرائيلية ضخمة استهدفت اجتماعاً بالمقر المركزي للحزب في ضاحية بيروت

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان يتحدث إلي الصحافيين عقب اجتماع  وزاري موسع ناقش الوضع في فلسطين على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك الخميس (د.ب.أ)

تحالف دولي بقيادة السعودية لتنفيذ «حل الدولتين»

أطلق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان «التحالفَ الدولي لتنفيذ حل الدولتين» بين الفلسطينيين والإسرائيليين،

علي بردى (نيويورك)
شمال افريقيا  البرهان يدلي بخطابه في الأمم المتحدة بنيويورك 26 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

البرهان: لا شروط مسبقة للحوار طالب بتنفيذ «اتفاق جدة»

اتَّهم رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية الفريق عبد الفتاح البرهان، «قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بأنَّها «خانت العهود»،

علي بردى (نيويورك)
شؤون إقليمية  جانب من التعزيزات العسكرية التركية للنقاط العسكرية في إدلب (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

تعزيزات تركية إلى إدلب وحلب

دفع الجيش التركي، أمس، بتعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى نقاطه العسكرية، المنتشرة في شرق إدلب وريف حلب الغربي،

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا دونالد ترمب مستقبلا زيلينسكي في نيويورك أمس (رويترز)

زيلينسكي يعود من أميركا خاوي الوفاض

رغم حصوله على حِزمِ مساعدات عسكرية وأمنية من إدارة الرئيس بايدن، فإنَّ الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بدا محبطاً ومتخوفاً من استمرار الدعم الأميركي لبلاده…

هبة القدسي (واشنطن)

إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف نصر الله في ضاحية بيروت

جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
جانب من الدمار الذي خلفته ضربة إسرائيلية استهدفت مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

تضاربتِ الأنباءُ ليلَ أمس حول مصيرِ أمين عام «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، عقب ضربةٍ إسرائيلية ضخمة استهدفت اجتماعاً بالمقر المركزي للحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. ففيما قالت مصادرُ لبنانية إنَّه «نجا من الاغتيال»، تحدَّث إعلام إسرائيلي عن تقديرات باحتمال مقتله. ونقلت وسائلُ إعلام رسمية في طهران عن وزارة الخارجية الإيرانية إنَّ الضربة على بيروت «جريمة حرب» ويجبُ محاسبةُ إسرائيلَ وأميركا عليها. في المقابل، أكَّد الرئيسُ الأميركي جو بايدن أنَّ الولاياتِ المتحدة لم تكن على علم بالضربة الإسرائيلية على بيروت ولم تشارك فيها. وكانَ الجيشُ الإسرائيلي قد أعلن تنفيذَ غاراتٍ ضد أهداف تابعة لـ«حزب الله»، في جنوب بيروت، بعد دقائقَ من خطاب لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أمام الأمم المتحدة، أكَّد فيه أنَّ العمليات العسكرية ضد «حزب الله» ستتواصل. وفيما قالَ مسؤول العلاقات الإعلامية العامة في الحزب، محمد عفيف، إنَّ أمينه العام لم يكن في الاجتماع الذي قصفته إسرائيل في ضاحية بيروت، وإنَّه بخير، أصدر الحزب لاحقاً بياناً قال فيه أن «لا صحة لأي بيانٍ أو تصريح حصل» حول الهجوم الإسرائيلي. وتعدّ ضربة الضاحية الأكبر منذ 2006، وتلت 4 استهدافات منذ مطلع الأسبوع في المكان ذاته، بالتزامن مع قصف متواصل، وتحشيدات عسكرية إسرائيلية في الشمال استعداداً لتوغل بري. وأعلن الجيش الإسرائيلي نشر جنود من قوات الاحتياط الذين تم استدعاؤهم لتنفيذ مهمات عملياتية وقتالية في الجبهة الشمالية مع لبنان، فيما رجّح مسؤول أمني إسرائيلي أنَّ تكون العملية البرية التي يُحتمل شنّها في لبنان «قصيرة». وعلّقت السفارة السعودية في بيروت أعمالَها مؤقتاً، فيما أعلنت بريطانيا تكثيف الرحلات الجوية لإجلاء رعاياها من لبنان. من جهتها، قالت السفارة الأميركية في بيروت إنَّ الرحلات التجارية لا تزال متاحة للراغبين في المغادرة.