هجوم صاروخي على مطار المزة بدمشق

مصدر سوري يعلن إسقاط مسيّرتين غرب العاصمة

تصاعد الدخان فوق العاصمة دمشق بعد غارة إسرائيلية عام 2022 (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان فوق العاصمة دمشق بعد غارة إسرائيلية عام 2022 (أرشيفية - رويترز)
TT

هجوم صاروخي على مطار المزة بدمشق

تصاعد الدخان فوق العاصمة دمشق بعد غارة إسرائيلية عام 2022 (أرشيفية - رويترز)
تصاعد الدخان فوق العاصمة دمشق بعد غارة إسرائيلية عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

دوّت أصوات انفجارات عنيفة ناجمة عن استهداف منطقة مطار المزة العسكري، في دمشق، الجمعة، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما أشار مصدر عسكري في وزارة الدفاع إلى إسقاط طائرتين مسيرتين في غرب دمشق.

وقال «المرصد السوري»: «سمعت أصوات انفجارات عنيفة في دمشق ومحيطها، ناجمة عن استهداف جديد للأراضي السورية، حيث جرى استهداف منطقة مطار المزة العسكري»، من دون الإشارة إلى مصدر الهجوم، وأضاف: «توجد هناك مواقع تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية».

وحاولت الدفاعات الجوية السورية التصدي للصواريخ، وسقط بقايا أحد صواريخ الدفاعات الجوية على منزل بمحيط السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، فيما أفادت مصادر «المرصد» بوصول طائرة شحن إلى مطار المزة العسكري قبل ساعات قليلة من الاستهداف.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أنه «حوالى الساعة 14.10 (11.10 ت غ) اليوم خرقت الأجواء السورية طائرتان مسيرتان من اتجاه الجولان السوري المحتل، وقد تصدت لهما وسائط دفاعنا الجوي، وتم إسقاطهما غرب دمشق».

وذكر مراسل «سانا» في وقت سابق أن «وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق» من دون ذكر مصدر الهجوم.

وعادة ما تشيرُ وكالة «سانا»، في تقاريرها، إلى الضربات الإسرائيلية بـ«الأهداف المعادية».

وسمع مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في العاصمة دوي انفجارات.

ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على الغارة، واكتفى بالقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن لا نعلق على تقارير الصحافة الأجنبية».

جنود إسرائيليون يشاركون في مناورة بمرتفعات الجولان (أرشيفية - رويترز)

تأتي هذه الأنباء بعد أقل من يومين على استهداف إسرائيلي لعدة مواقع في مدينة حمص أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة من مقاتلي «حزب الله» اللبنانية بينهم قيادي.

وتكثفت الغارات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وسجل «المرصد السوري» نحو 54 استهدافاً إسرائيلياً 20 منها برية بقذائف صاروخية، و34 جوية، أسفرت عن تدمير 108 أهداف في مناطق متفرقة ومقتل 108 عناصر عسكرية، و10 مدنيين، لتبلغ حصيلة الخسائر البشرية الكاملة 118 شخصاً.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساعٍ تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

إلى ذلك، أعلن «المرصد السوري» أن عنصراً تابعاً للأمن العسكري و«أحد المقربين من حزب الله اللبناني»، قُتل في عملية اغتيال طالته من قبل مسلحين مجهولين، الجمعة، حيث جرى استهدافه بالرصاص أمام منزله في بلدة رنكوس بمنطقة القلمون في ريف دمشق.

كما أشار «المرصد» إلى عملية قتل مماثلة جرت في منطقة القلمون قبل أيام، حيث اغتيل رجل أعمال مقرب من قوات النظام وداعم لإحدى الميليشيات الرديفة، من قبل مسلحين مجهولين، وذلك بعد اختطافه ليعثر على جثته صباح اليوم التالي، مقتولاً ذبحاً في منطقة المشكونة على طريق سحل – يبرود بريف دمشق.


مقالات ذات صلة

قائد نتنياهو في الجيش أيام شبابه مصدوم من عجزه أمام بن غفير

شؤون إقليمية الجنرال عمرام لفين (أرشيف)

قائد نتنياهو في الجيش أيام شبابه مصدوم من عجزه أمام بن غفير

أعرب الجنرال عمرام لفين، الذي كان قائداً لبنيامين نتنياهو في الجيش، عن صدمته من الضعف الذي يبديه رئيس الحكومة الإسرائيلية اليوم أمام وزراء اليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود ودبابات إسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان (رويترز) play-circle 00:35

نتنياهو: لدينا خطط مفاجئة ومهمة للتعامل مع «حزب الله»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارة لمقر القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي الخميس إن لدى إسرائيل «خططاً مفصلة ومهمة وحتى مفاجئة» للتعامل مع «حزب الله»

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الطفل قاسم جفال يتلقى العلاج في مستشفى النبطية بعد إصابة حافلة تُقله إلى المدرسة بضربة إسرائيلية (أ.ف.ب)

نجاة أطفال لبنانيين بعد إصابة حافلة تقلهم إلى المدرسة بصاروخ إسرائيلي

نجا أطفال لبنانيون كانوا في حافلة لنقل التلامذة بمنطقة النبطية على أثر غارة إسرائيلية استهدفت عنصراً في «حزب الله» وأسفرت كذلك عن إصابة 3 تلامذة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة من الأرشيف لجنود لبنانيين يضبطون تحركاً شعبياً على خلفيات معيشية (أ.ب)

قائد الجيش اللبناني يتعهد بمواصلة العمل مع «يونيفيل» ومراقبة الحدود ضمن الإمكانات

تعهّد قائد الجيش اللبناني بالحفاظ على استمرارية دور الجيش وأدائه، و«العمل بالتنسيق مع (يونيفيل) وفق القرار الدولي 1701 بالتوازي مع مكافحة الإرهاب

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي احتراق سيارة ووفاة سائقها بغارة إسرائيلية جنوب لبنان (المركزية) play-circle 00:42

لبنان: قتيل وإصابة 3 تلاميذ بغارة على سيارة في النبطية

استهدفت غارة من مسيرة إسرائيلية، قرابة السابعة والنصف، صباح اليوم (الخميس)، بصاروخ موجَّه، سيارة على طريق كفردجال في النبطية، جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال غربي سوريا

قصف تركي على مواقع لمجلس منبج العسكري تسبب في إحراق أراضٍ زراعية (إكس)
قصف تركي على مواقع لمجلس منبج العسكري تسبب في إحراق أراضٍ زراعية (إكس)
TT

تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال غربي سوريا

قصف تركي على مواقع لمجلس منبج العسكري تسبب في إحراق أراضٍ زراعية (إكس)
قصف تركي على مواقع لمجلس منبج العسكري تسبب في إحراق أراضٍ زراعية (إكس)

واصلت القوات التركية تصعيد قصفها لمواقع مجلس منبج العسكري التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في ريف منبج شرق حلب لليوم الثاني على التوالي. وقصفت المدفعية التركية، الجمعة، مواقع تابعة لمجلس منبج في قرى جبلة الحمرا وجب مخزوم وميل ويران، ما أدى إلى اندلاع النيران في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتضرر مساحة بلغت نحو 150 هكتاراً و1500 شجرة زيتون جراء القصف التركي، مشيراً إلى أن القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة في منطقتي «درع الفرات» و«نبع السلام»، تتعمد حرق المحاصيل الزراعية ضمن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، بعد استهدافها للبنى التحتية في المنطقة في وقت سابق.

وتسبب القصف التركي في احتراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في ناحية شركراك بريف عين عيسى شمال محافظة الرقة، وعجزت فرق الإطفاء عن إخماد النيران فيها وكذلك في قرى منبج. وقبل 3 أيام، اندلعت حرائق في حقول زراعية، نتيجة الاشتباكات عند خطوط التماس بين مجلس منبج العسكري والقوات التركية والفصائل الموالية في قرية الدندنية بريف منبج. وصعدت القوات التركية والفصائل الموالية قصفها المدفعي، الخميس، على عديد من المناطق في ريف منبج، ما أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 55 عاماً، في القصف المدفعي التركي على قرية أم السطح في ريف منبج الغربي، كما أصيب زوجها بجروح خطيرة ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأُصيب أيضاً أفراد عائلة أخرى بجروح متفاوتة، وهم امرأة في العقد الرابع من العمر، و3 من أبنائها، في قصف تركي على قرية عوسجلي صغير بريف منبج.

وتعرضت مناطق آهلة في منطقة الساجور بريف حلب الشرقي، لقصف تركي مكثف بعشرات القذائف المدفعية، منذ صباح الخميس، وسقطت قذائف على قريتي توخار وجات، بالإضافة لجبل الصياد بريف منبج، بالتزامن مع قصف نقاط التماس مع مجلس منبج العسكري بالمدفعية الثقيلة.

قصف للطيران الروسي على جبل الزاوية جنوب إدلب (أرشيفية)

وقُتل مواطن في الأربعين بطلق ناري نافذ في الرأس أثناء محاولة قوات الدرك التركية منعه من عبور نهر الساجور الواقع بين جرابلس ومنبج لدخول الأراضي التركية. وفقد 6 مدنيين حياتهم منذ بداية العام الحالي برصاص قوات الدرك التركية في مناطق متفرقة في حلب وإدلب. بالتوازي، لا تزال الانتهاكات مستمرة بمناطق خفض التصعيد، المعروفة بمنطقة «بوتين - إردوغان» في شمال غربي سوريا. ونفذت طائرة مسيّرة مسلحة تابعة للقوات الجوية السورية ضربة في محيط «الفوج 111» بريف حلب الغربي الجمعة.

كما قصفت القوات السورية، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة، بقذائف المدفعية الثقيلة، محيط بلدتي البارة والفطيرة بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي. ونفذ الطيران الحربي الروسي، الخميس، نحو 10 غارات جوية استهدفت قرى وبلدات عدة في محيط محور الكبانة بمنطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي. وطالت الغارات الجوية محيط قرى وبلدات شنان والرويحة وإحسم ومعربليت بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي.


مدير «سي آي إيه» في باريس لجولة جديدة من مفاوضات غزة

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز (أ.ف.ب)
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز (أ.ف.ب)
TT

مدير «سي آي إيه» في باريس لجولة جديدة من مفاوضات غزة

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز (أ.ف.ب)
مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز (أ.ف.ب)

يعود مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» وليام (بيل) بيرنز إلى أوروبا هذا الأسبوع، سعياً إلى إعادة إطلاق المحادثات الخاصة بشأن وقف النار في غزة وتبادل الرهائن والأسرى بين إسرائيل و«حماس».

وكان بيرنز اضطلع بدور محوري للتوصل إلى الهدنة الأولى المؤقتة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأدت حينها إلى اتفاق على إطلاق أكثر من مائة رهينة من الإسرائيليين. وتفيد تقديرات الجيش الإسرائيلي بأنه لا يزال هناك نحو 130 شخصاً محتجزين. واضطلع بيرنز بدور المحاور الرئيسي من الولايات المتحدة في محادثات أخرى بين إسرائيل و«حماس»، وبوساطة من مصر وقطر أيضاً، ولكن المحادثات انهارت لاحقاً.

ونقلت شبكة «سي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول أميركي الجمعة أن «المدير سيسافر إلى أوروبا في الأيام المقبلة في محاولة لإحياء المحادثات»، مضيفاً أن بيرنز «يجري مناقشات متكررة مع المصريين والقطريين والإسرائيليين» لأن «مصر وقطر منخرطتان للغاية. وكذلك الإسرائيليون».

وتأتي هذه الجولة من المحادثات مع مضي ستة أشهر ونصف الشهر على الحرب في غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص وجرح عشرات الآلاف بين السكان الفلسطينيين، فضلاً عن مئات الآلاف ممن صاروا في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمساعدات الطبية.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول غربي توقعه أن تحصل زيارة برنز الجمعة أو السبت لمعاودة المحادثات مع رئيس «الموساد» والقطريين.

ويرى البيت الأبيض أن التوصل لصفقة رهائن السبيل الوحيد العملي للتوصل إلى وقف النار في غزة، وربما إنهاء حرب أصبحت تمثل مشكلة سياسية للرئيس جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية.

ونسبت «سي إن إن» لمسؤول قطري أن رئيس الوزراء محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني سيشارك في محادثات باريس، حيث يتوقع انضمام مدير المخابرات الإسرائيلي «الموساد» ديفيد برنياع، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

وكانت المحادثات توقفت قبل ثلاثة أسابيع بعد جولة لبيرنز في المنطقة بهدف سد الفجوات المتبقية بين إسرائيل و«حماس». وكذلك نسبت شبكة التلفزيون الأميركية إلى ثلاثة مصادر، لم تسمها، أن اتفاق وقف النار الذي أعلنته «حماس» في 6 مايو (أيار) الماضي لم يكن مطابقاً لما قدمه القطريون أو الأميركيون لـ«حماس». وبعد يومين من رد «حماس» في 6 مايو، عاد بيرنز إلى واشنطن، لأن المحادثات «توقفت مؤقتاً».

ولا يزال من المتوقع أن تركز المناقشات الجديدة على إطار عمل واسع يشمل مرحلة أولية يجري فيها إطلاق ما يصل إلى 33 رهينة إسرائيلية على مدى ستة أسابيع على الأقل. وتضغط «حماس» من أجل إدراج جثث الرهائن القتلى في عملية الإطلاق الأولية، على أن تتصل المرحلة الأولى بالمرحلة الثانية من دون انقطاع، هذا ما تعارضه إسرائيل.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن اقتراحاً إسرائيلياً جديداً سيتضمن الاستعداد لمزيد من التنازلات بشأن عدد الرهائن الأحياء الذين سيطلقون لأسباب إنسانية في المرحلة الأولى من الصفقة.


لماذا لم يظهر الأسد في إيران للتعزية برئيسي؟

الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق مايو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

لماذا لم يظهر الأسد في إيران للتعزية برئيسي؟

الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق مايو 2023 (أ.ف.ب)
الرئيس السوري بشار الأسد لدى استقباله الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق مايو 2023 (أ.ف.ب)

أظهر تناقض البيانات الرسمية الصادرة عن دمشق وطهران أجواء فاترة بين البلدين، حتى في أجواء التعزية التي قدمها الرئيس السوري بشار الأسد بوفاة نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي.

ونقلت وكالة «إيرنا» الحكومية، أمس (الخميس)، أن الأسد اتصل هاتفياً بالرئيس الإيراني المكلف محمد مخبر، وأبلغه بأنه سيزور طهران في أقرب وقت ممكن لتقديم التعزية.

ونقلت الوكالة عن الأسد: «كنت حريصاً جداً على أن أكون مع الشعب الإيراني هذه الأيام وأن ألتقي بالمرشد الأعلى خامنئي وأن أقدم شخصياً التعزية، لذلك سأسافر إلى إيران في أول فرصة لتقديم التعازي وتعزيز العلاقات السياسية بين البلدين».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مع الرئيس السوري بشار الأسد (سانا - أ.ف.ب)

الأسد شبه رئيسي بسليماني

وأضافت «إيرنا» أن الأسد شبه رئيسي بقاسم سليماني، قائلاً: «رئيسي شخصية مؤثرة ومهمة على الساحتين الإقليمية والدولية، وبالنسبة لنا هو مثل سليماني، وسيبقى اسمه وذكراه في أذهان الأمة والحكومة السورية إلى الأبد».

لكن البيان الرئاسي السوري المتعلق بالاتصال الهاتفي جاء مختلفاً عن إفادة «إيرنا»، وقد خلا من أي إشارة إلى قيام الرئيس السوري بزيارة قريبة إلى طهران، ولم يأت على ذكر التشبيه بين رئيسي وسليماني..

وقال البيان الرئاسي السوري إن الأسد «جدّد تعازيه القلبية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما»، مؤكداً نهج سوريا الثابت في العلاقة مع إيران.

ونقل البيان عن الأسد أن «سوريا تتضامن مع إيران في كل الظروف، وثقته بقدرة الدولة والشعب الإيراني على تجاوز هذه الحادثة الأليمة».

وأفاد البيان بتأكيد الرئيس الإيراني المكلّف على «عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، واستمرار التشاور والتنسيق بينهما على كل المستويات».

صورة للوفد السوري الذي وصل إلى طهران للتعزية برحيل رئيسي (التلفزيون السوري)

أجواء باردة

وبدت أجواء التعزية السورية لإيران فاترة دون حماسة فوق العادة، والتزم الإعلام السوري الرسمي السوري بنشر البيان الرئاسي دون التطرق إلى الأنباء التي أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية، حول زيارة الأسد إلى طهران، مع التركيز في تغطيتها للحدث الإيراني على مشاركة وفد سوري برئاسة رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس في مراسم تشييع الرئيس الإيراني في مشهد أمس (الخميس).

وضم الوفد، الذي وصل الأربعاء، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، واللواء علي مملوك مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لـ«رئاسة الجمهورية»، حسب وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) بإعرابه الرئيس الإيراني المكلف مخبر خلال مكالمته مع الأسد، عن تقديره حضور الوفد السوري قائلاً: «سوريا شريك استراتيجي وصديق دائم لإيران، ورسالتكم ووجود رجال الدولة السوريين في إيران يريحاننا».

وأضاف مخبر: «كما في الماضي، نحن ملتزمون بدعم محور المقاومة، خصوصاً دولة سوريا المستقلة، وسننتظر زيارتكم في طهران».

وجاء اتصال الأسد مع مخبر بعد تكهنات حول وجود توتر بالعلاقة بين البلدين على خلفية غياب الأسد عن مراسم تأبين الرئيس الإيراني ووزير خارجيته ورفاقهما في صالة المؤتمرات الدولية بالعاصمة طهران، بحضور وفود على مستويات مختلفة، ومشاركة قادة وكبار المسؤولين من 68 دولة.

وبينما أرجعت تكهنات غياب الأسد عن تأبين الرئيس الإيراني إلى توتر في العلاقات بين البلدين، ذهبت تكهنات أخرى إلى انشغال الأسد بإصابة عقيلته أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد (لوكيميا) وخضوعها لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب، حسبما أعلنه بيان رئاسي جاء بعد ساعات من نبأ تحطم طائرة الرئيس الإيراني.

وأعلنت دمشق الحداد العام لمدة 3 أيام، وتنكيس الأعلام في سوريا وجميع السفارات والهيئات الدبلوماسية التابعة لها في الخارج، ووقف جميع الحفلات العامة والبرامج الفنية وجميع مظاهر الاحتفال وظهرت مذيعات التلفزيون الرسمي بزي الحداد الأسود.

مذيعة سورية بزي أسود خلال إذاعة أخبار عن وفاة الرئيس الإيراني... ويظهر شريط أسود على الشاشة (التلفزيون السوري)

«الرئيس الشهيد»

وفي تغطيته للحدث، وصف التلفزيون السوري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بـ«الرئيس الشهيد»، وتردد هذا الوصف على لسان المسؤولين السوريين الذين قدموا واجب العزاء في مجلس العزاء الذي أقامته السفارة الإيرانية في دمشق. وصرح وزير الداخلية السوري اللواء محمد رحمون للتلفزيون الرسمي، بأن علاقة مميزة كانت تربط رئيسي ووزير خارجيته مع سوريا، و«مستمرون على الطريق نفسها التي رسموها بخطى ثابتة».

وغطت وسائل الإعلام السورية الرسمية استقبال السفارة الإيرانية بدمشق للمعزين، وقالت إن عدداً من رجال الدين وشيوخ القبائل، ووجهاء عشائر ووفوداً شعبية ورجال أعمال وممثلي مؤسسات واتحادات، وعدداً من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية بدمشق ومن أعضاء مجلس الشعب، وسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في سوريا، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام السورية.


لبنان يُعِدُّ موقفاً حاسماً من الوجود السوري يعلنه في بروكسل

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب سيبلغ مؤتمر بروكسل «موقفاً حازماً» في موضوع النازحين السوريين (أ.ب)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب سيبلغ مؤتمر بروكسل «موقفاً حازماً» في موضوع النازحين السوريين (أ.ب)
TT

لبنان يُعِدُّ موقفاً حاسماً من الوجود السوري يعلنه في بروكسل

وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب سيبلغ مؤتمر بروكسل «موقفاً حازماً» في موضوع النازحين السوريين (أ.ب)
وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب سيبلغ مؤتمر بروكسل «موقفاً حازماً» في موضوع النازحين السوريين (أ.ب)

تنشغل وزارة الخارجية ورئاسة الحكومة اللبنانية بإعداد كلمة لبنان الرسمية التي سيلقيها وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، خلال مؤتمر بروكسل الثامن لـ«دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي، ويُعقد في السابع والعشرين من الشهر الحالي.

وبحسب مصدر رسمي، سيكون الموقف اللبناني هذه المرة حاسماً؛ إذ «إننا دخلنا منذ أكثر من شهر في مرحلة جديدة من مقاربة ملف الوجود السوري، والمطلوب أن يلاقي المجتمع الدولي الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة والأجهزة الأمنية، للدفع قدماً بإعادة السوريين إلى بلدهم».

وسبق مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، وزير الخارجية عبد الله بوحبيب الذي يرأس الوفد اللبناني إلى بروكسل، وذلك بهدف عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين لوضعهم في صورة الموقف اللبناني الرسمي، سعياً إلى تجاوب سريع مع الخطوات التي سيطالب بها لبنان رسمياً في كلمته، وذلك بحسب المصدر الرسمي.

رفض لبناني لربط عودة النازحين بالحل السياسي

وعلمت «الشرق الأوسط» أن كلمة لبنان سترتكز بشكل أساسي على «مقررات مجلس الوزراء بشأن ملف النزوح التي اتُخذت في أبريل (نيسان) 2023، وإلى التوصيات التي صدرت مؤخراً عن مجلس النواب اللبناني»، وستشدد على أن «لبنان بلد عبور لا بلد لجوء»، وعلى «وجود وجهات آمنة داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، ووجوب تقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين إلى الداخل السوري لا إلى الموجودين داخل لبنان»، كما أنها ستعلن رفض لبنان المطلق ربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وستشدد على وجوب إزالة كل العوائق القانونية (قانون قيصر) وغير القانونية التي لا تزال تؤخر إنجاز العودة.

ويعدّ ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إيفو فرايسن، أن الدفع قدماً بملف إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم مرتبط بـ«تهيئة ظروف أكثر ملاءمة داخل سوريا»، وهو كان قد أعلن عبر «الشرق الأوسط» أن المفوضية ستدعو خلال مؤتمر بروكسل لـ«زيادة الدعم داخل سوريا، وكذلك في البلدان المجاورة لسوريا».

وبالتزامن مع انعقاد أعمال المؤتمر في العاصمة البلجيكية، ينظم حزب «القوات اللبنانية» مظاهرة هناك، دعا الاغتراب اللبناني للمشاركة فيها، للمطالبة بمنح المساعدات للسوريين داخل بلدهم وليس في لبنان.

حاصباني: تجزئة المشكلة لحلها

ويؤكد النائب في تكتل «الجمهورية القوية» غسان حاصباني أن تحركات «القوات» في ملف الوجود السوري متواصلة في الداخل اللبناني باتجاه الحكومة والوزارات المعنية ومفوضية اللاجئين، كما خارج لبنان، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه تم عرض هذا الملف مع مسؤولين في الأمم المتحدة، وسيتم عرضه بتفاصيله في بروكسل، مضيفاً أن «العناوين الكبرى التي نشدد عليها هي أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء، والمطلوب تجزئة المشكلة لحلها، أي التعامل مع كل مجموعة من السوريين الموجودين داخل الأراضي اللبنانية وفق القانون، والتركيز أولاً على ترحيل الذين يعيشون هنا بطريقة غير قانونية وغير شرعية».

ويشير حاصباني إلى أن «ما يعمل عليه حزب (القوات) ويطالب به هو عودة مشرفة إلى المناطق الآمنة داخل سوريا، وإعادة النظر بالمساعدات الممنوحة للسوريين في لبنان، ومنحهم إياها عند عودتهم»، لافتاً إلى أنه في حال لم يتجاوب المجتمع الدولي مع كل الضغوط والمطالبات اللبنانية، «فالدولة قادرة على التقدم في هذا الملف من خلال تطبيق القوانين الموجودة والتي تراعي في الوقت عينه القوانين الدولية والمعاهدات التي تم التوقيع عليها».

وبدأ لبنان قبل شهر، عبر جهاز الأمن العام اللبناني، باتخاذ تدابير وإجراءات مشددة في مختلف المناطق والقرى، تنفيذاً لتعليمات صارمة من اللواء البيسري، لمعالجة المخالفات المرتبطة بالوجود السوري.

ونفذت دوريات أمنية حملات واسعة في العاصمة بيروت، كما في مختلف المناطق اللبنانية، حيث جرى توقيف مئات السوريين لمخالفتهم نظام الإقامة والعمل ودخولهم البلاد خلسة، كما تم إقفال عدد كبير من المحال التي يديرها عمال سوريون.


مستوطنون يستغلون حرب غزة للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

منظر من نافذة تحطّم زجاجها نتيجة هجوم شنه مستوطنون على قرية المغير الفلسطينية بالضفة الغربية يوم 17 أبريل الماضي (رويترز)
منظر من نافذة تحطّم زجاجها نتيجة هجوم شنه مستوطنون على قرية المغير الفلسطينية بالضفة الغربية يوم 17 أبريل الماضي (رويترز)
TT

مستوطنون يستغلون حرب غزة للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين

منظر من نافذة تحطّم زجاجها نتيجة هجوم شنه مستوطنون على قرية المغير الفلسطينية بالضفة الغربية يوم 17 أبريل الماضي (رويترز)
منظر من نافذة تحطّم زجاجها نتيجة هجوم شنه مستوطنون على قرية المغير الفلسطينية بالضفة الغربية يوم 17 أبريل الماضي (رويترز)

كُشف النقاب في تل أبيب عن وسائل جديدة يستخدمها المستوطنون اليهود للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، مستغلين الانشغال بالحرب على غزة. وبحجة الخوف من هجوم فلسطيني آخر على المستوطنات شبيه بهجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على البلدات الإسرائيلية في الجنوب، بات المستوطنون يمنعون الفلسطينيين من الاقتراب 200 متر من مستوطناتهم، وبذلك يمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم ويدمرون بالتالي محصولهم الزراعي.

وبحسب تقرير للصحافية عميرة هاس في صحيفة «هآرتس»، الجمعة، فإن الجيش الإسرائيلي يوفر الشروط الميدانية على الأرض التي تتيح للمستوطنين ترهيب الفلسطينيين ومنعهم بالقوة من الوصول إلى أراضيهم ومنع نشطاء حركات السلام اليهود الذين يتضامنون مع الفلسطينيين ويأتون لمساعدتهم على جني المحاصيل. وقد فرض المستوطنون معياراً جديداً هو «الابتعاد 200 متر عن آخر بيوت المستوطنة». ولما كان الحديث يجري عن عشرات المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية، فإن مساحات كبيرة جداً من الأراضي الفلسطينية تُصادر وتوضع تحت تصرف المستوطنين.

وعرض التقرير نموذجاً لهذه الحالة في قرية الخضر الفلسطينية المجاورة لمدينة بيت لحم بالضفة الغربية. يقول التقرير: «مساحة القرية هي 20 ألف دونم، منها 900 دونم منطقة مأهولة، والمساحة المتبقية تمتد من الغرب إلى (شارع 60) الجديد. وإسرائيل تحظر أي بناء للفلسطينيين فيها، باستثناء 180 دونماً. مع مرور الوقت وبخدع عسكرية وبيروقراطية، قامت إسرائيل بتخصيص 3100 دونم من أراضيها (قرية الخضر) لمستوطنات افرات واليعيزر ونفيه دانييل. وخمس بؤر استيطانية غير قانونية، حتى الآن، سيطرت على أراضي القرية. (البؤرة) الأخيرة هي مزرعة حفات عيدن التي أقيمت في 2021. من بين الـ21 حاجزاً جديداً في المنطقة، 12 تمنع الوصول إلى أراضي قرية الخضر. وهكذا فالتقدير هو أن 3 آلاف دونم آخر، بالأساس من أراضي الخضر، هي فريسة سهلة لتوسيع البؤر الاستيطانية».

صورة تبيّن آثار اقتلاع مستوطنين أغراس الزيتون في قرية الخضر (منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان)

ويضيف التقرير: «مرت سبعة أشهر والسلطات في إسرائيل لا تسمح لآلاف المزارعين الفلسطينيين بقطف الكروم والزيتون أو حراثة الأرض وتعشيبها وزراعة الخضراوات والحبوب. أيضاً غير المزارعين يلاحظون مشهداً محزناً لأشجار الزيتون والعنب والرمان واللوز التي تغرق ببحر من الأعشاب البرية العالية والأشواك. الأراضي لم تتم حراثتها منذ فترة طويلة. أغصان العنب أصبحت طويلة وتمتد على الأرض؛ لأن لا أحد يقوم بتقليمها. آلاف السكان الذين مصدر رزقهم المتواضع يعتمد على فلاحة أراضيهم، التي ورثوها من آبائهم وأجدادهم، والعمل أو الوجود في الحقل هو جزء لا يتجزأ من نمط حياتهم؛ يعيشون على بعد بضعة أمتار عن أراضيهم المحظورة عليهم، وإحباطهم وغضبهم يزداد باستمرار».

وبحسب التقرير، فإن سكان الخضر وآلاف المزارعين في الضفة الغربية يشعرون بأنهم معزولون في المعركة. فمؤسسات السلطة الفلسطينية ضعيفة جداً، ويبدو أنها فقدت اهتمامها أو ثقتها بالقدرة على الدفاع عن المواطنين أمام السلطات الإسرائيلية. أما إدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلية، التي مهمتها هي الدفاع عن حقوق الملكية وفلاحة المزارعين لأراضيهم التي توجد تحت السيطرة الإسرائيلية المباشرة، فإنها تخضع للوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش. وكانت المحامية قمر مشرقي أسعد قدمت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التماساً إلى المحكمة الإسرائيلية ضد إغلاق طرق وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم. ركز الالتماس على جنوب الخليل، لكنه يتناول الوضع في كل الضفة. ولم تبتّ المحاكم الإسرائيلية بعد في الالتماس.

وفي هذه الأثناء، تستغل ميليشيات المستوطنين المسلحة الأوضاع وتمنع الفلاحين الفلسطينيين بالقوة من الوصول إلى أراضيهم. وعندما حضر نشطاء سلام يهود لمساعدتهم على قطف الكروم، حضر المستوطنون المسلحون وهددوهم هم أيضاً، بحسب ما جاء بتقرير الصحيفة الإسرائيلية.

وكان درور ايتكس، من جمعية «كيرم نبوت»، قد أجرى تحقيقاً عن سياسة سرقة الأراضي في الضفة الغربية، حيث أحصى الحواجز في الأراضي الفلسطينية وأضرارها ووجد أنها تهدد 37 ألف دونم تقريباً، بسبب تطبيق شروط المستوطنين الذين يعيشون في 11 مستوطنة و12 بؤرة استيطانية. ووجد درور أنه من بين الـ60 بوابة وحاجزاً في منطقة مستوطنات غوش عصيون، ثلثها تقريباً تم وضعه هناك منذ 7 أكتوبر؛ أي منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة.


محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف الهجوم العسكري على رفح

قضاة محكمة العدل الدولية خلال جلسة اليوم (أ.ف.ب)
قضاة محكمة العدل الدولية خلال جلسة اليوم (أ.ف.ب)
TT

محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف الهجوم العسكري على رفح

قضاة محكمة العدل الدولية خلال جلسة اليوم (أ.ف.ب)
قضاة محكمة العدل الدولية خلال جلسة اليوم (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، اليوم (الجمعة)، أمراً يدعو إسرائيل للوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على الدولة العبرية بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.

وحثّت المحكمة كذلك على الإفراج الفوري عن الرهائن الذين احتجزتهم حركة «حماس» خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقالت المحكمة «ترى المحكمة أنه من المثير للقلق العميق أن العديد من هؤلاء الرهائن ما زالوا محتجزين، وتكرر دعوتها إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط».

وأشارت المحكمة إلى أن الوضع الإنساني في رفح «كارثي»، وأنه تفاقم منذ الأمر الذي أصدرته في وقت سابق عندما دعت إسرائيل لاتخاذ تدابير مؤقتة بشأن تداعيات الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشارت المحكمة إلى أن على إسرائيل تقديم تقرير للمحكمة خلال شهر بشأن الإجراءات التي اتخذتها بناء على الأمر الأخير.

وأصدرت محكمة العدل الدولية هذا الأمر بناء على الطلب الذي قدمته جنوب أفريقيا في العاشر من مايو (أيار) لاتخاذ تدابير مؤقتة إضافية وتعديل التدابير المؤقتة السابقة في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.

من جلسة محكمة العدل الدولية اليوم (رويترز)

وقال موقع «واي نت» الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر عقد مشاورات عاجلة مع النائب العام ووزير العدل ووزراء آخرين بالحكومة للرد على قرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على رفح.

ونقل الموقع عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قوله رداً على قرار المحكمة «إن الرد الوحيد على القرار غير المهم الصادر عن المحكمة المعادية للسامية في لاهاي يجب أن يكون باحتلال رفح، وزيادة الضغط العسكري، وسحق (حركة) حماس حتى تحقيق النصر الكامل في الحرب».

بدورها، رحبّت حركة «حماس» بقرار المحكمة، وقالت في بيان «نرحّب... بقرار محكمة العدل الدولية اليوم الذي يطالب الكيان الصهيوني المجرم بوقف عدوانه على مدينة رفح بشكل فوري»، مضيفة أنها كانت تتوقع «إصدار قرار بوقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في كامل قطاع غزَّة، وليس في محافظة رفح فقط».


بوريل يطلب من إسرائيل عدم «ترهيب» أو «تهديد» قضاة المحكمة الجنائية الدولية

جوزيب بوريل (إ.ب.أ)
جوزيب بوريل (إ.ب.أ)
TT

بوريل يطلب من إسرائيل عدم «ترهيب» أو «تهديد» قضاة المحكمة الجنائية الدولية

جوزيب بوريل (إ.ب.أ)
جوزيب بوريل (إ.ب.أ)

دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة إسرائيل إلى عدم «ترهيب» أو «تهديد» قضاة المحكمة الجنائية الدولية، التي طلب المدعي العام فيها إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه.

وقال بوريل في مقابلة مع التلفزيون الإسباني العام (تي في إي)، «أطلب من الجميع، بدءا من حكومة إسرائيل، لكن أيضا بعض الحكومات الأوروبية عدم ترهيب القضاة وعدم تهديدهم» داعيا إلى «احترام المحكمة الجنائية الدولية».

وأضاف وزير الخارجية الإسباني السابق أن ما فعله المدعي العام للمحكمة «في عرضه قضية، يجب ألا يعتبر موقفا معاديا للسامية».

طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان الاثنين إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم تشمل «التجويع» و«القتل العمد» و«الإبادة و/أو القتل»، وثلاثة من قادة «حماس» بتهمة «الإبادة» و«الاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي» و«احتجاز رهائن كجريمة حرب».

واكد نتنياهو الاثنين أنه «يرفض باشمئزاز» طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية.

واستنكرت حماس «بشدة» طلب مدعي المحكمة الجنائية الدولية.

من الناحية التقنية، تعني مذكّرات التوقيف في حال صدورها، أنّ أي دولة من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية البالغ عددها 124، ستكون ملزمة باعتقال نتنياهو وغيره من الأشخاص الصادرة بحقّهم هذه المذكّرات، إذا سافر إليها.

ولكن بينما قد تعقّد مذكّرة التوقيف بعض رحلات نتنياهو، فإنّ المحكمة لا تملك آلية لتنفيذ أوامر الاعتقال بل تعتمد على أعضائها للقيام بذلك.


مدير وكالة الاستخبارات الأميركية سيزور باريس لإحياء المباحثات حول غزة

ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (رويترز - أرشيفية)
ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (رويترز - أرشيفية)
TT

مدير وكالة الاستخبارات الأميركية سيزور باريس لإحياء المباحثات حول غزة

ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (رويترز - أرشيفية)
ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (رويترز - أرشيفية)

سيزور مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز باريس لإجراء مباحثات مع ممثلين لإسرائيل في محاولة لإحياء المفاوضات الهادفة إلى التوصل لهدنة في قطاع غزة، على ما قاله مصدر غربي مطلع على الملف لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة.

ويتوقع أن تُجرى زيارة بيرنز إلى العاصمة الفرنسية الجمعة أو السبت، وتأتي بعدما أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لمعاودة المباحثات التي تهدف من خلالها إلى الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في مقابل وقف لإطلاق النار.

وكذلك ذكر موقع «أكسيوس»، نقلاً عن مسؤول أميركي لم يذكر اسمه، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ورئيس الموساد الإسرائيلي سيجتمعان في باريس، اليوم (الجمعة)، مع رئيس وزراء قطر في محاولة لإحياء المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن.


الجيش الإسرائيلي يعلن سحب جثث 3 رهائن من قطاع غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن سحب جثث 3 رهائن من قطاع غزة

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون في قطاع غزة (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه عثر على جثث 3 رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال الجيش في بيان «تمت استعادة جثث الرهائن حنان يابلونكا وميشيل نيسنباوم وأوريون هيرنانديز ليلاً خلال عملية مشتركة» للجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات في جباليا في شمال قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر باللغة العربية: «يلقى على عاتقنا واجب وطني وأخلاقي ببذل كل ما في وسعنا من أجل إعادة مختطفينا، سواء كانوا من الأحياء أو الشهداء، وهو ما نقوم به».

واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصا، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتردّ إسرائيل التي تعهّدت «القضاء» على «حماس»، بقصف مدمّر أتبع بعمليات برية في قطاع غزة؛ ما تسبّب بمقتل 35800 شخص معظمهم مدنيون.

واحتجز خلال الهجوم 252 شخصاً. وبعد الإعلان الإسرائيلي، الجمعة، لا يزال 121 منهم محتجزين في قطاع غزة بينهم 37 توفوا، وفق الجيش الإسرائيلي.


إسرائيل تقرر «قطع العلاقة» بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقرر «قطع العلاقة» بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين

وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه قرر «قطع العلاقة» بين القنصلية الإسبانية في القدس والفلسطينيين، رداً على إعلان رئيس وزراء إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.

وكتب كاتس على منصة «إكس»: «قررتُ قطع العلاقة بين الممثلية الإسبانية في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية».

وذكر كاتس، في حسابه على منصة «إكس»، أن قراره جاء رداً على اعتراف إسبانيا بدولة فلسطينية، ودعوة نائبة رئيس الوزراء الإسباني «ليس فقط للاعتراف بدولة فلسطينية، ولكن إلى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر».

كانت النرويج وآيرلندا وإسبانيا قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، قرارها الاعتراف بدولة فلسطين اعتباراً من 28 مايو (أيار) الحالي، في خطوة لاقت ترحيباً من السلطة الفلسطينية وحركة «حماس»، وتنديداً من إسرائيل، التي قررت استدعاء سفرائها لدى الدول الأوروبية الثلاث.

وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمام النواب الإسبان: «الثلاثاء المقبل في 28 مايو، ستقرّ إسبانيا في مجلس الوزراء الاعتراف بالدولة الفلسطينية».

وأتى الإعلان فيما تتواصل في قطاع غزة الحرب التي أثارها الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل.

وكانت يولاندا دياز، وزيرة العمل الإسبانية، قد قالت في مقطع فيديو نُشر الأربعاء على منصة «إكس»: «نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين» لكن «لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر»، منددةً بـ«الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».

ويشير شعار «من النهر إلى البحر» إلى الحدود الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني، التي امتدت من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، وينظر منتقدوه، لا سيما الحكومة الإسرائيلية إلى العبارة، على أنها دعوة إلى إزالة إسرائيل.

وحتى ظهر الجمعة، لم تردّ وزارة الخارجية الإسرائيلية على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول الوسائل العملية والعواقب الملموسة لتنفيذ القرار الذي أعلنه الوزير كاتس.