هجومان على التحالف الدولي في العراق وسوريا

جنود من الجيش الأميركي يقفون خارج مركبتهم المدرعة جنوبي الموصل (أرشيفية - أ.ب)
جنود من الجيش الأميركي يقفون خارج مركبتهم المدرعة جنوبي الموصل (أرشيفية - أ.ب)
TT
20

هجومان على التحالف الدولي في العراق وسوريا

جنود من الجيش الأميركي يقفون خارج مركبتهم المدرعة جنوبي الموصل (أرشيفية - أ.ب)
جنود من الجيش الأميركي يقفون خارج مركبتهم المدرعة جنوبي الموصل (أرشيفية - أ.ب)

استهدف هجوم بالصواريخ وآخر بطائرة مسيرة الاثنين قاعدتين عسكرتين في العراق وسوريا تضمّان قوات من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، كما أفاد مسؤول عسكري أميركي.

وتبنّت «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضمّ فصائل مسلحة متحالفة مع إيران ومرتبطة بالحشد الشعبي، الهجومين.

وتعترض تلك الفصائل على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة التي انطلقت بهجوم غير مسبوق لـ«حماس» في إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال المسؤول العسكري الأميركي، الذي فضّل عدم كشف هويته، إن «هجوماً بطائرة مسيرة» استهدف الاثنين قاعدة عين الأسد الواقعة في غرب العراق، من دون أن يسفر عن ضحايا وأضرار.

وفي شمال شرقي سوريا، استهدفت «عدة صواريخ» قاعدة في منطقة الشدادي، وفق المسؤول.

وأحصت واشنطن حتى الآن 92 هجوماً ضدّ قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب في غزة، وفق حصيلة أفاد بها المسؤول العسكري الأميركي.

وتبنّت معظم تلك الهجمات «المقاومة الإسلامية في العراق».

واستهدفت الجمعة السفارة الأميركية في بغداد بعدة صواريخ، وهو الهجوم الأول من نوعه منذ بدء التصعيد. وفي اليوم نفسه، استهدفت خمسة هجمات القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

وغداة ذلك، أعلنت «كتائب حزب الله»، إحدى فصائل الحشد الشعبي البارزة، بداية «قاعدة اشتباك جديدة» إثر تلك الهجمات.

وذكر بيان للمتحدث باسم «كتائب حزب الله» أبو علي العسكري، نشر على قناته في تطبيق «تلغرام» أن «عملياتنا الجهادية ضد الاحتلال الأميركي ستستمر حتى إخراج آخر جندي له من أرض العراق».

وتنشر واشنطن نحو 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، يمارسون منذ نهاية عام 2021 مهمات استشارية. كما لواشنطن نحو 900 جندي في سوريا.

وعقب الهجوم على السفارة، اعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن فصيلي «كتائب حزب الله» و«النجباء» العراقيين «مسؤولان عن معظم الهجمات ضدّ طواقم التحالف». وأضاف أن «الولايات المتحدة تحتفظ بحق الرد بشكل حازم ضد تلك المجموعات، لمواجهة التهديدات والهجمات».

وشنّت الولايات المتحدة بالفعل رداً على الهجمات عدة ضربات في العراق وسوريا على مواقع مرتبطة بإيران.

وإثر الهجوم على السفارة الأميركية، شدّد رئيس الوزراء العراقي في بيان الجمعة على أن «قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية... ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية وصيانة المعاهدات الدولية والتزام تأمينها».


مقالات ذات صلة

القيادة المركزية الأميركية تبحث جهود مواجهة «داعش» والحوثيين

الولايات المتحدة​ الجنرال مايكل إريك كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية يتحدث خلال مؤتمر صحافي في قاعدة جوية في عمّان الأردن 12 سبتمبر 2022 (رويترز)

القيادة المركزية الأميركية تبحث جهود مواجهة «داعش» والحوثيين

قالت القيادة المركزية الأميركية إن قادة وكبار ضباط ومسؤولي القيادة المركزية والأفرع التابعة لها ناقشوا مواجهة التنظيمات المتطرفة مثل «داعش» والحوثيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وضع البيت الأبيض شاشات كبيرة تحمل كلمة «الانتصار» في غرفة برادي للمؤتمرات الصحافية بعد أن رفض قاضي المحكمة الجزئية الأميركية تريفور ماكفادن استعادة إمكانية وصول وكالة «أسوشييتد برس» مؤقتاً إلى بعض فعاليات الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة (أ.ف.ب)

ترمب يحتفل بانتصاره القضائي على «أسوشييتد برس»

الرئيس الأميركي ترمب يحتفي بقرار قاضي المحكمة الجزئية باستمرار مؤقت لحظر فرضه البيت الأبيض على حضور مراسل وكالة «أسوشييتد برس».

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ لقطة جوية تُظهر مبنى «البنتاغون» في واشنطن (رويترز) play-circle

إقالة ضباط وموظفين... تغييرات ترمب في «البنتاغون» تسلّط الضوء على الجيش سياسياً

أطلق الرئيس الأميركي، ترمب، عملية إعادة تنظيم واسعة بوزارة الدفاع؛ فأقال ضباطاً كباراً، وعمل على تسريح آلاف الموظفين المدنيين؛ لجعل الجيش يتماشى مع أولوياته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الملياردير الأميركي إيلون ماسك يستمع للرئيس الأميركي دونالد ترمب داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض (رويترز) play-circle

عرض فيديو مزيف لترمب وهو يقبِّل قدمي ماسك بمقر وزارة أميركية

تعتزم وزارة الإسكان الأميركية إجراء تحقيق واتخاذ تدابير تأديبية بعد عرض مقطع فيديو أنشئ على ما يبدو بواسطة الذكاء الاصطناعي على شاشات داخل مقرها في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المنسقة الأممية للسلام: الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين

المنسقة الأممية للسلام تقول إن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين (رويترز)
المنسقة الأممية للسلام تقول إن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين (رويترز)
TT
20

المنسقة الأممية للسلام: الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين

المنسقة الأممية للسلام تقول إن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين (رويترز)
المنسقة الأممية للسلام تقول إن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لحل الدولتين (رويترز)

قالت سيغريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، والمنسقة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط، إن الوقت الحالي قد يكون «الفرصة الأخيرة» لتنفيذ حل الدولتين، ودعت إلى الحيلولة دون استئناف القتال في قطاع غزة.

وأضافت كاخ، اليوم (الثلاثاء)، في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: «الشرق الأوسط يمر بتحول سريع ولا يزال مداه غير معروف».

وتابعت أنه ما من حل دائم للحرب الحالية غير المسار السياسي، مضيفة: «قد تكون الفرصة الأخيرة الآن لتنفيذ حل الدولتين».

وأضافت: «يجب ألا يُستأنف القتال ويجب أن نمنع ذلك بكل الوسائل الممكنة»، وقالت إنه لا يمكن أبداً طرح مبدأ التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم.

وقالت: «يجب أن تبقى غزة جزءاً أصيلاً من دولة فلسطينية في المستقبل... غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية يجب أن تكون موحدة».

وفي الوقت نفسه، طالبت المنسقة الأممية بدعم عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وقالت إنه «ضروري ويجب أن يستمر».

وأقر الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قانوناً يحظر عمل «الأونروا» في إسرائيل والقدس الشرقية اعتباراً من أواخر يناير (كانون الثاني). وعلى الرغم من أن القانون الإسرائيلي لا يحظر بصورة مباشرة عمل «الأونروا» في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإنه سيؤثر بشدة على قدرتها على العمل.