قبيلة «الجبور» السورية تستنفر في الحسكة بعد إهانة أحد رموزها

اجتماع عاجل للقوى بعد اقتحام مظاهرات غاضبة للمربع الأمني

تجمع عشيرة الجبور (الملحم) وتوتر يسود المنطقة (مواقع)
تجمع عشيرة الجبور (الملحم) وتوتر يسود المنطقة (مواقع)
TT
20

قبيلة «الجبور» السورية تستنفر في الحسكة بعد إهانة أحد رموزها

تجمع عشيرة الجبور (الملحم) وتوتر يسود المنطقة (مواقع)
تجمع عشيرة الجبور (الملحم) وتوتر يسود المنطقة (مواقع)

تشهد محافظة الحسكة توتراً شديداً بعد استنفار قبيلة الجبور الملحم، على خلفية تعرض أحد رموزها الشيخ عبد العزيز المحمد المسلط، للإهانة على يد قائد ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للحكومة السورية، ومقتل شخص من أبناء القبيلة.

بدأ التوتر مساء الأحد، بعد إعلان قبيلة الجبور النفير العام وطلب المؤازرة من شيوخ قبائل الرقة وسائر مناطق شرق سوريا، حيث قام أبناء قبيلة الجبور بالتظاهر واقتحام المربع الأمني في مناطق سيطرة النظام في مدينة الحسكة، مطالبين بالاقتصاص من قائد ميليشيا الدفاع الوطني عبد القادر حمو.

وقالت مصادر محلية في الحسكة لـ«الشرق الأوسط»، إن قائد ميليشيا الدفاع الوطني احتمى بالقائد العسكري التابع للحكومة في الحسكة، والذي بدوره حاول احتواء الغضب والإعلان عن توقيف المطلوب بالسجن والتحقيق معه، لكن ذلك لم يهدئ غضب زعماء الجبور الذين اعتبروا تعرض أحدهم للاعتداء بالضرب والدوس على عقاله على مرأى من الناس، رسالة من الحكومة السورية إلى جميع شيوخ العشائر، كي يرضخوا بشكل كامل للأوامر.

ولفتت المصادر إلى المكانة المرموقة والمحترمة التي يتمتع بها الشيخ عبد العزيز المحمد المسلط بين أبناء قبيلته وفي مناطق الجزيرة عموماً، وهي المكانة التي تؤهله لحل الإشكالات التي تحصل بين أبناء المنطقة و«الإدارة الذاتية».

وقالت المصادر، إنه على ما يبدو، أزعجت هذه العلاقة سلطات النظام في الحسكة. وأكدت المصادر توافد أعداد كبيرة من أبناء الجبور الملحم إلى المربع الأمني، مع تواصل وفود الدعم من العشائر وأبناء المنطقة ليل (الأحد).

وأفاد مكتب الإعلام لشمال شرقي سوريا (حكومي)، بأن محافظ الحسكة دعا أبناء قبيلة الجبور إلى اجتماع طارئ وعاجل، وخلال الاجتماع أكد رجال الجبور مطالبتهم برأس قائد الدفاع الوطني.

تحشيد لأبناء عشيرة الجبور وتوجههم نحو المربع الأمني في الحسكة (المرصد)
تحشيد لأبناء عشيرة الجبور وتوجههم نحو المربع الأمني في الحسكة (المرصد)

وقال أكرم المحشوش، وهو من وجهاء القبيلة، لراديو «آرتا»، إنهم سيكشفون خلال الساعات القادمة ما تم الاتفاق عليه بين الوجهاء ومسؤولي النظام.

في غضون ذلك، انتشرت وحدات التدخل السريع التابعة لـ«الأسايش» (الكردية)، عند خطوط التماس، لمنع الانفلات الأمني، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مئات المتظاهرين مع مسلحين عشائريين وصلوا إلى المربع الأمني الذي يخضع لسيطرة النظام السوري في مدينة الحسكة، على خلفية اعتداء قائد ميليشيا «الدفاع الوطني» على أحد شيوخ قبيلة «الجبور» بالضرب والشتم، نتيجة تطور ملاسنات بينهما، ضمن «المربع الأمني» في مدينة الحسكة، وسط استنفار أمني لقوات الدفاع الوطني وقوات النظام.

وتجمع المئات من المسلحين عند دوار الإطفائية، يحملون أسلحة فردية متنوعة، وطالبوا قوات النظام الموجودة في المربع الأمني، بتسليم قائد الدفاع الوطني قبل مهاجمة المقار في المربع الأمني.

وما تزال الأوضاع متوترة، في حين تتالت يوم الاثنين بيانات التضامن الصادرة عن عدة عشائر عربية في المنطقة، منها عشيرة المحاسن الجبور وعشيرة البكارة الهاشمية، واعتبار ما تعرض له الشيخ عبد العزيز المحمد المسلط «إهانة لجميع العشائر العربية» ويتوجب الرد، وذلك في ظل تتالي النداءات من أبناء العشيرة لتطويق المربع بشكل كامل.

وقال مكتب الإعلام لشمال شرقي سوريا، إنه تم إمهال الدفاع الوطني عدة ساعات لإخلاء المربع الأمني وخروجهم من المنطقة، وترحيل قادتهم، على أن تصدر قبيلة الجبور بياناً مساء الاثنين توضح فيه ما آلت إليه الأمور.



تأكيد عربي على دعم استقرار سوريا... ورفض لاستهداف قواتها

صورة ملتقطة في 7 مارس 2025 في اللاذقية بسوريا تظهر توجه قوات الجيش السوري إلى قرى ريف اللاذقية والساحل السوري بالأسلحة الثقيلة لمحاربة المقاتلين المرتبطين بالرئيس المخلوع بشار الأسد (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 7 مارس 2025 في اللاذقية بسوريا تظهر توجه قوات الجيش السوري إلى قرى ريف اللاذقية والساحل السوري بالأسلحة الثقيلة لمحاربة المقاتلين المرتبطين بالرئيس المخلوع بشار الأسد (د.ب.أ)
TT
20

تأكيد عربي على دعم استقرار سوريا... ورفض لاستهداف قواتها

صورة ملتقطة في 7 مارس 2025 في اللاذقية بسوريا تظهر توجه قوات الجيش السوري إلى قرى ريف اللاذقية والساحل السوري بالأسلحة الثقيلة لمحاربة المقاتلين المرتبطين بالرئيس المخلوع بشار الأسد (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 7 مارس 2025 في اللاذقية بسوريا تظهر توجه قوات الجيش السوري إلى قرى ريف اللاذقية والساحل السوري بالأسلحة الثقيلة لمحاربة المقاتلين المرتبطين بالرئيس المخلوع بشار الأسد (د.ب.أ)

أكدت دول عربية، دعمها لجهود الحكومة السورية لحفظ الأمن والاستقرار في سوريا، مشيرة إلى رفضها لأي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أفاد في وقت سابق من اليوم، بمقتل 237 شخصاً، بينهم 162 مدنياً، منذ بدء التصعيد في مناطق الساحل السوري بين قوات الأمن وفلول النظام السوري السابق.

السعودية

أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة للجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية.

وأكدت المملكة في بيان خارجيتها، وقوفها إلى جانب الحكومة السورية فيما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي.

مصر

أعربت مصر عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا، التي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين. وأكدت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، مساء الجمعة، موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفضها لأي تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري.

وجددت مصر تأكيدها أهمية مكافحة جميع أشكال العنف، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار، والعمل على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة في سوريا، مشددةً على أهمية تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء، وتضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا.

العراق

أفاد بيان لوزارة الخارجية العراقية، بأن العراق يتابع بقلق بالغ التطورات في سوريا وتداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة.وجاء في البيان المنشور على منصة «إكس»، تأكيد العراق على موقفه «الثابت والداعي إلى ضرورة حماية المدنيين».

وحذرت الوزارة من أن استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وتعميق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

الإمارات

أدانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، الهجمات المسلحة على قوات الأمن السورية.وأكدت الوزارة على موقف الإمارات «الثابت» إزاء دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.

وشددت الخارجية الإماراتية على وقوفها إلى جانب الشعب السوري ودعمها جميع المساعي التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار.

الكويت

أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا واستهدافها لقوات الأمن ومؤسسات الدولة.

وأكدت الوزارة في بيان لها، وقوف دولة الكويت إلى جانب الجمهورية العربية السورية ودعمها لجميع الجهود والإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ أمنها واستقرارها الوطنيين.