«مصر للطيران» تنفي وجود قنبلة على متن رحلتها من روما

اعتبرته بلاغاً كاذباً... وأكدت وصول طائرتها بسلام

طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» (صفحة شركة مصر للطيران على فيسبوك)
طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» (صفحة شركة مصر للطيران على فيسبوك)
TT

«مصر للطيران» تنفي وجود قنبلة على متن رحلتها من روما

طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» (صفحة شركة مصر للطيران على فيسبوك)
طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران» (صفحة شركة مصر للطيران على فيسبوك)

نفت شركة «مصر للطيران»، الناقل الوطني المصري، وجود قنبلة على طائرة مصرية بمطار روما فيوميتشينو الدولي بإيطاليا. وذكرت الشركة في بيان (الجمعة) أن «مطار روما فيوميتشينو كان قد تلقى بلاغاً بوجود قنبلة على إحدى الطائرات المصرية بالمطار، وذلك من دون الإشارة إلى اسم شركة الطيران المُشغلة».

وأشارت شركة «مصر للطيران» إلى أنها «تعاملت مع البلاغ، واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية الأمنية اللازمة تجاه التهديد، وتم فحص الطائرة وتفتيشها من قبل سلطات مطار روما، وثبت خلو الطائرة من أي تهديد».

ووفق الشركة، فقد «أقلعت الرحلة رقم MS794 بأمان، بعد تجهيزها من مطار روما، إلى مطار القاهرة الدولي، ووصلت (صباح الجمعة)».

من جهته، أكد سفير مصر لدى إيطاليا، بسام راضي، (الجمعة): «دقة وصرامة إجراءات الأمن المُطبقة على كل الرحلات الجوية المصرية من إيطاليا إلى مصر، سواء من السلطات المختصة بالمطارات الإيطالية، أو من قبل شركتي (مصر للطيران) و(إير كايرو) اللتين تنطلق رحلاتهما من عدد من مطارات المدن الإيطالية للمقاصد السياحية المصرية».

ولا يعد هذا «البلاغ الكاذب» هو الأول الذي تتعرض له «مصر للطيران»، فعلى مدار السنوات الماضية تلقت الشركة عدة بلاغات «كاذبة»، بشأن وجود قنابل أو تهديدات أمنية على متن طائراتها.

ففي 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، قالت شركة «مصر للطيران» إنها أعادت رحلتها رقم MS729 التي كانت متجهة إلى موسكو من مطار القاهرة، بسبب وجود رسالة تهديد مكتوبة من مجهول على أحد مقاعد الطائرة؛ حيث عادت الرحلة بسلام إلى أرض مطار القاهرة بعد إقلاعها من مطار القاهرة بنحو 22 دقيقة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لفحص الطائرة، وتبين أنه إنذار كاذب، وتم إقلاع الرحلة مجدداً بعد التأكد من سلبية التهديد.

وفي 12 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2021، أعلنت شركة «مصر للطيران» تلقي قائد الرحلة رقم MS2688 المتجهة من مطار الملك فهد الدولي في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية إلى مطار القاهرة؛ بلاغاً بوجود قنبلة على متن الرحلة، ليقرر قائد الرحلة العودة إلى الدمام، بناءً على تعليمات السلطات في المملكة. وأوضحت «مصر للطيران» حينها أن «الطائرة عادت مرة ثانية إلى مطار الملك فهد، وهبطت بسلام، وبعد الكشف الأمني من قبل السلطات في السعودية، وتفتيش الطائرة، تبين أنه تهديد كاذب».

أما في مطلع أكتوبر عام 2016، اضطرت «مصر للطيران» إلى إخلاء طائرة تابعة لها بمطار القاهرة كانت تستعد للإقلاع إلى مدينة لاجوس النيجيرية، وعلى متنها 86 راكباً، بعد إنذار كاذب بنشوب حريق في مخزن البضائع بها، وهو ما تسبب في إصابة 3 ركاب بسبب التدافع.

وفي 24 يونيو (حزيران) 2016، اضطرت سلطات مطار القاهرة الدولي إلى تأجيل إقلاع طائرة تابعة لشركة «مصر للطيران»، كانت تستعد للمغادرة من القاهرة إلى إسطنبول، بسبب العثور على ورقة بها تهديد أمني بحوزة أحد الركاب؛ حيث تم سحب الطائرة إلى ممر الطوارئ، وإنزال الركاب، وإعادة تفتيشها. وثبت بعدها سلامة الطائرة.

وفي الشهر نفسه أفادت شركة «مصر للطيران» بأنها تلقت بلاغاً سلبياً بوجود تهديد أمني على رحلة الشركة رقم 955 المتجهة من القاهرة إلى مطار بكين، واتباعاً للقواعد المعمول بها تم مخاطبة قائد الرحلة تليفونياً عبر الأقمار الصناعية، وإبلاغه بالنزول في أقرب مطار، وهو مطار أورجنش بأوزبكستان.



تقرير: إسرائيل تثبّت قواعد عسكرية في وسط غزة

صحيفة «نيويورك تايمز»
صحيفة «نيويورك تايمز»
TT

تقرير: إسرائيل تثبّت قواعد عسكرية في وسط غزة

صحيفة «نيويورك تايمز»
صحيفة «نيويورك تايمز»

في تحرك يشير إلى نية واضحة للبقاء لفترة طويلة، وسّعت القوات الإسرائيلية وجودها العسكري في وسط قطاع غزة، خلال الأشهر الأخيرة.

وشملت الخطوات هدم أكثر من 600 مبنى فلسطيني لتأمين منطقة عازلة، وتعزيز شبكة من القواعد العسكرية المدعمة بالتحصينات، وفقاً لتحليلٍ أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» باستخدام صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو.

توسع عسكري يُغير الجغرافيا

منذ اندلاع الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، سيطرت إسرائيل على «ممر نتساريم»، وهو شريط استراتيجي يمتد بطول أربعة أميال، ويفصل شمال غزة عن جنوبها.

وصارت المنطقة، التي تبلغ مساحتها الآن نحو 18 ميلاً مربعاً، تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ما يمنع مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم في الشمال.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية تسارع وتيرة بناء القواعد العسكرية؛ حيث جرى إنشاء أو توسيع 12 قاعدة جديدة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، لتصل إلى 19 قاعدة رئيسية مزودة بتحصينات دفاعية وأبراج مراقبة ومواقف للمدرعات.

وقال الكولونيل نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: «إن هذه التحركات أسبابها تشغيلية، والمنشآت يمكن إزالتها في أي وقت، لكنها تعكس، في الوقت نفسه، استعداداً لوجود طويل الأمد».

آثار كارثية على المدنيين

طال هدم المباني قرى ومناطق زراعية، مثل قرية المغراقة، التي كانت تضم أكثر من 10 آلاف نسمة قبل الحرب، وتحولت إلى أطلال بعدما دُمرت مبانيها ومزارعها تماماً. ولا يرى سكان القرية، الذين فروا جنوباً، أي أمل في العودة إلى أراضيهم.

وقال بشير أبو كميل، أحد سكان المغراقة: «في البداية، كنا نعود لتفقُّد ما تبقَّى من منازلنا. لكن مع توسع السيطرة الإسرائيلية، أصبح الاقتراب من الأنقاض بمثابة حكم بالإعدام».

أهداف استراتيجية ومواقف متضاربة

رغم تأكيد المسؤولين الإسرائيليين أن التحركات تهدف إلى منع عودة سيطرة حركة «حماس»، أثارت الخطوات تكهنات حول نية إسرائيل استعادة المستوطنات اليهودية في غزة. في حين نفت الحكومة الإسرائيلية رسمياً هذه النيات، وأشار بعض الوزراء إلى إمكانية إعادة النظر في هذا الأمر مستقبلاً.

وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي أفي ديختر: «سنظل في غزة لفترة طويلة. الحقائق على الأرض تؤكد ذلك».

قراءة عسكرية للمشهد

يرى محللون عسكريون أن السيطرة على «ممر نتساريم» تمنح إسرائيل نفوذاً استراتيجياً للسيطرة على حركة السكان والبضائع في القطاع. وصرح الجنرال المتقاعد عامير عفيفي أن الجيش الإسرائيلي يدرك الآن أن الانسحاب لم يعد خياراً، ما يفسر البناء المكثف للبنية التحتية العسكرية في المنطقة.

في الوقت نفسه، تُبرز التحصينات المكثفة استعداد إسرائيل لمعركة طويلة الأمد، وسط تساؤلات عن مستقبل غزة ومستقبل سكانها الذين يعانون التهجير والدمار.

ويعيد الوجود الإسرائيلي الحالي في غزة إلى الأذهان حقبة الاحتلال العسكري للقطاع قبل الانسحاب في 2005، ما يثير قلقاً دولياً بشأن احتمال العودة إلى السيناريو نفسه. ومع تصاعد التوترات، تظل غزة على حافة الهاوية، وسط صراع لا تبدو نهايته قريبة.