«الروح القتالية» سلاح فلسطين لتأهل تاريخي في كأس آسيا

فرحة منتخب فلسطين أمس بالتعادل مع الإمارات (أ.ف.ب)
فرحة منتخب فلسطين أمس بالتعادل مع الإمارات (أ.ف.ب)
TT

«الروح القتالية» سلاح فلسطين لتأهل تاريخي في كأس آسيا

فرحة منتخب فلسطين أمس بالتعادل مع الإمارات (أ.ف.ب)
فرحة منتخب فلسطين أمس بالتعادل مع الإمارات (أ.ف.ب)

أصبح منتخب فلسطين أمام فرصة تاريخية للتأهل لدور الـ16 بكأس آسيا لكرة القدم لأول مرة عندما يواجه هونغ كونغ في الجولة الأخيرة بدور المجموعات، لكن سيتعين على المدرب مكرم دبوب تأهيل مهاجميه نفسياً بعد سيناريو التعادل 1-1 أمام 10 من لاعبي الإمارات، أمس (الخميس).

وأهدرت فلسطين ركلة جزاء عبر تامر صيام وأضاع المهاجم عدي الدباغ الكثير من الفرص في ظل غياب الدقة أمام المرمى وتألق حارس الإمارات خالد عيسى لتكتفي بالتعادل.

ونالت فلسطين نقطة واحدة من مباراتين مقابل 3 نقاط للإمارات وإيران التي تواجه هونغ كونغ في وقت لاحق اليوم.

ويدرك دبوب أن الفوز على هونغ كونغ في الجولة المقبلة سيعبر بفريقه إلى أدوار خروج المغلوب، على الأقل ضمن أفضل أربعة يحتلون المركز الثالث بدور المجموعات، لكنه سيحتاج إلى فاعلية أكبر أمام المرمى.

وبدا الدباغ، مهاجم شارلروا البلجيكي، محبطاً لإضاعة الكثير من الفرص، وقدم دبوب الدعم للاعبه الأبرز بالتشكيلة لهز الشباك لأول مرة في البطولة في مواجهة هونغ كونغ الحاسمة.

وقال رداً على سؤال من وكالة أنباء العالم العربي حول تأهيل الدباغ (25 عاماً) نفسياً بعد مباراة الأمس: «عدي مهاجم ممتاز وصاحب إمكانات كبيرة، أحياناً يمر المهاجم بفترات جيدة وأحياناً يواجه سوء حظ».

وأضاف: «المهم أن يواصل مساعدة الفريق حتى إن لم يسجل، عانى المهاجمون لدينا من غياب نسق اللعب المنتظم وإحساس المباريات بسبب الظروف الصعبة سواء للمحليين أو المحترفين، لكننا نصنع الكثير من الفرص».

وكان الدباغ مكلفاً بتنفيذ ركلات الجزاء في السابق، لكن زميله صيام، الذي سجل هدف فلسطين في الخسارة 4-1 أمام إيران، أضاع الركلة أمام الإمارات، وربما سيحتاج إلى دعم نفسي أيضاً لاستعادة الثقة.

وأوضح المدرب التونسي: «ركلة الجزاء ضربة حظ في النهاية، نحدد الواجبات في اجتماع مع اللاعبين ويوجد ترتيب لمنفذي ركلات الجزاء، لكن إذا شعر لاعب بأنه غير مرتاح يمكنه ترك الركلة لزميله».

وأضاف: «القرار يرجع للاعب في النهاية، صيام كان الخيار الأول بالأمس، عدي كان يسدد ركلات الجزاء في السابق، كل فترة تعتمد على حالة اللاعب، صيام أهدر الركلة لكنه قدم مباراة جيدة وصنع هدف التعادل» الذي جاء من نيران صديقة.

وأشار دبوب إلى أن الخيارات الهجومية لديه قليلة جداً في كأس آسيا مقارنة بتصفيات كأس العالم قبل أشهر، لكنه يستند إلى الروح القتالية والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة.

وتابع: «تنتظرنا مباراة تاريخية، الشكر لا يكفي الجمهور، كان رائعاً أمام إيران وأروع أمام الإمارات وننتظر مساندتهم دائماً».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)
زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)
TT

غضب في مصر بعد اختيارات «الأفضل في أفريقيا»

زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)
زيزو أثناء حفل الـ«كاف» (صفحة اللاعب على «إنستغرام»)

حالة من الغضب سادت الشارع الكروي المصري في الساعات الأخيرة، إثر الإعلان عن جائزة «أفضل لاعب في أفريقيا» لعام 2024، والتي يمنحها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، وذهبت إلى الجنوب أفريقي، رونوين ويليامز، حارس مرمى نادي صن داونز.

وكان مرشحاً لتلك الجائزة بقوة اللاعب أحمد مصطفى، الشهير بـ«زيزو»، نجم نادي الزمالك، وكذلك حسين الشحات، نجم النادي الأهلي المصري.

ووفق منصات التواصل الاجتماعي، فإنه مما زاد حدة الغضب لدى جماهير القلعة البيضاء وجود تقارير إعلامية متواترة سبقت حفل توزيع الجوائز الذي أقيم، الاثنين، بمدينة مراكش المغربية، تؤكد تلقي «زيزو» تسريبات بأنه فاز بالجائزة.

وفي حين وجدت جماهير «المارد الأحمر» بعض العزاء في فوز فريقها الأهلي بجائزة «أفضل نادٍ» في أفريقيا، تداول نشطاء صور «زيزو» وعلامات «الصدمة والحزن» على وجهه وهو في مقاعد الضيوف بالحفل لحظة الإعلان عن اسم الفائز بجائزة أحسن لاعب.

قائمة المرشحين لأفضل لاعب (كاف)

وأشعل نجم الزمالك ومنتخب مصر الأجواء حين علّق عبر حسابه على موقع «إنستغرام» قائلاً: «إنها ليست النهاية، إنها مجرد بداية لتحدٍّ جديد، شكراً على دعمكم»، مضيفاً عبر حسابه على «إنستغرام»: «نحن جميعاً نعرف كيف تسير الأمور في الـ(كاف)»؛ حيث توقف كثيرون عند العبارة الأخيرة، عادّين أنها تتضمن تلميحاً بالتشكيك في الجائزة.

وفي واحد من أقوى ردود الأفعال على الأزمة، أطلق الإعلامي الرياضي ونجم منتخب مصر السابق أحمد حسام «ميدو» سلسلة من التغريدات عبر موقع «إكس»، اتهم فيها الاتحاد الأفريقي صراحة بـ«الفساد»، عادّاً أن «رؤساء الاتحاد الأفريقي المتوالين مثل عيسى حياتو وأحمد أحمد وموتسيبي حولوا الكرة الأفريقية إلى حقل تجارب، وسط مجاملات عدة وشبكة مصالح»، على حد تعبيره.

وعدّ الناقد الرياضي أشرف محمود جوائز الأفضل أفريقيّاً «جانبها الصواب، وتطرح علامات استفهام مشروعة حول الاستحقاق والمصداقية»، عادّاً -في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»- أنه «على سبيل المثال هناك أسماء أكثر جدارة بجائزة أفضل لاعب من ويليامز بمراحل، مثل حسين الشحات و(زيزو)، وحارس مرمى الأهلي مصطفى شوبير، وفق كل المعايير واللوائح المتعارف عليها والمعمول بها».

وأكد الناقد الرياضي خالد بيومي، أن «الاتحاد الأفريقي معتاد على عدم المصداقية أو المنطق، والكثير من المجاملات في الاختيار»، متسائلاً في تغريدة عبر «إكس»: «أين زيزو والشحات وشوبير؟»، عادّاً «أن هناك ظلماً للنجوم المصريين، خصوصاً أنهم أبطال القارة؛ دوري الأبطال والكونفدرالية والسوبر الأفريقي لهذا العام».

قائمة أفضل الأندية (كاف)

وتلقى «زيزو» سيلاً من رسائل الدعم من مختلف نجوم الكرة المصرية، لا سيما رموز الزمالك، في حين وجّه المعلق الرياضي الشهير أحمد شوبير، نجم الأهلي السابق، رسالة إلى «زيزو» عبر برنامجه الإذاعي «مع شوبير»، قائلاً: «لا تغضب، فالجميع يشيد بأدائك، وهذه خطوة على الطريق، وإن شاء الله السنة المقبلة تكون موجوداً».

وفي المقابل، انتقد حاتم الطرابلسي، نجم الكرة التونسية السابق والمحلل بقنوات «بي إن سبورتس»، تصريحات «زيزو» قائلاً: «أنت اليوم تُشكك في الفائز، وغداً يمكن أن تفوز بالجائزة، ساعتها سيقول لاعب آخر إنك لا تستحق، ونعلم كيف تدار الأمور في الـ(كاف)» في إشارة إلى تدوينة «زيزو».

وأضاف طرابلسي: «نحن لا ننزه الـ(كاف)، حتى لو هناك أخطاء، يجب أن نتحلى بروح إيجابية».

ونفى الناقد الرياضي محمد البرمي أن «تكون جوائز الـ(كاف) خاضعة لمنظومة فساد، لا سيما على مستوى أفضل لاعب»، عادّاً في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «ويليامز قدّم مستويات مدهشة في حراسة المرمى، ويستحق الجائزة بالفعل».

وأضاف أن «الغضب الجماهيري رد فعل طبيعي لجماهير متعاطفة مع نجمها، لاسيما بعد حضور (زيزو) الحفل وذهاب كل التوقعات إلى فوزه».

ويتفق معه في تلك النقطة أشرف محمود، مؤكداً أن «جوائز الأفضل كثيراً ما تشهد جدلاً، وتثير الغضب، وهو ما رأيناه، على سبيل المثال، مؤخراً في رد فعل البرازيليين على عدم فوز نجم فريق ريال مدريد فينسيوس جونيور بجائزة أفضل لاعب على مستوى العالم».

وأشار إلى أن «نظرية المؤامرة كثيراً ما تسود في حالة الغضب الجماهيري، محلياً أو عالمياً»، مؤكداً أنه «لا يتفق مع تلك النظرية».