سيغارت مدرب طاجيكستان: «الحصان الأسود» سيواصل الركض... وتصرف مانشيني خاطئ

بيتر سيغارت مدرب طاجيكستان واللاعب إسلاموف (الشرق الأوسط)
بيتر سيغارت مدرب طاجيكستان واللاعب إسلاموف (الشرق الأوسط)
TT

سيغارت مدرب طاجيكستان: «الحصان الأسود» سيواصل الركض... وتصرف مانشيني خاطئ

بيتر سيغارت مدرب طاجيكستان واللاعب إسلاموف (الشرق الأوسط)
بيتر سيغارت مدرب طاجيكستان واللاعب إسلاموف (الشرق الأوسط)

قال الكرواتي بيتر سيغارت، مدرب منتخب طاجيكستان، إنه يؤمن بالأحلام وإن الوصول إلى دور ربع النهائي لا يعني نهاية الحلم بالنسبة لهم في «طاجيكستان».

وتحدث سيغارت، في المؤتمر الصحافي قبل لقاء الأردن في دور ربع النهائي، وقال: «نحن مستعدون لإكمال حُلمنا، سنلعب أمام خصم جيد، ومدرب مميز، أنا أؤمن بالأحلام وأرى أن فرصتنا متساوية مع الأردن»، مضيفاً: «عند الوصول لربع النهائي يجب ألا تنتهي الطموحات، واثق بأننا سنحتفل مرة ثالثة، احتفلنا أمام لبنان ثم الإمارات وكذلك الأردن».

وأضاف في الحديث: «نحن الحصان الأسود كما أطلق علينا الإعلاميون العرب، أؤكد لكم أن الحصان الأسود ما زال يجري».

وعن سلوكياته مع اللاعبين وكيف يُحفزهم، قال: «أعرف أنه سيأتي الوقت لأقول لكم الحقيقة، أزلت الضغط عن اللاعبين منذ المباراة الأولى، لعبنا في دور المجموعات أمام فرق مميزة، مسألة الحصان الأسود أمر طريف أعجبني هذا الوصف من العرب، أعتقد أنه أمر جميل قد يشكل حلم طاجيكستان في البطولة، أعرف أن الحصان الأسود يواصل الركض، وهذا أمر جيد، نحن كذلك».

ثم مضى في الحديث عن الأمر ذاته، وقال: «أنا أُحضر اللاعبين الأذكياء معي في قاعة المؤتمرات الصحافية كما تشاهدون. اللاعبون الشُبان بحاجة لمزيد من الخبرة».

وسُئل سيغارت عما قام به الإيطالي مانشيني مدرب المنتخب السعودي عند خروجه من الملعب قبل نهاية ركلات الترجيح، قال: «مانشيني مُدرب ممتاز ولكنه ارتكب خطأ بما فعل، وليس موقعي الحديث عن مدرب آخر، كل ما أريد أن أقوله إنني رأيت من بينتو (مدرب الإمارات) أنه قام بتحية لاعبيه وهذا بالنسبة لي هو مدرب قدوة»، موضحاً: «ليس من حقي الحديث عنه، هو مدرب كبير وحقق كثيراً من النجاحات في إيطاليا».

وعاد بالحديث للأجواء في منتخب طاجيكستان، وقال: «صدقني الشباب في المنتخب يجعلونني أشعر بأنني شاب، كل مرة على الإفطار نعيش أجواء رائعة»، مضيفاً: «أنا لست مدرباً صغيراً، أجدت العمل بشكل جيد، لكن ركزوا على اللاعبين معي، سأحاول تحقيق أفضل نتيجة وأن نصل إلى نهاية البطولة، في كأس آسيا لدينا حلم، الجميع ضحك عندما قلنا نريد تجاوز دور المجموعات، ثم تكرر الأمر في دور الـ16 والآن في دور ربع النهائي».

وعن فرحته الكبيرة بعد المباريات، وقال: «أحترم اللاعبين كل يوم، أنا قائد وقدوة لهم لا يمكنني أن أقوم بأمر مختلف، يجب أن أحترم الجميع، نحن عائلة أمضينا الكثير معاً نحن نلعب لعبة جماعية، لا نلعب التنس أو السباحة، يجب أن نستحضر هذه الروح الإيجابية.

وأضاف في السياق ذاته: «أنا سعيد بأن الاتحاد الطاجيكي قرر إحضار عائلات اللاعبين هُنا، أمضينا سبعة أسابيع ولم يروا عائلاتهم، غداً سيلعبون ويشاهدون التحية من عائلاتهم».

وختم حديثه: «نحن أو الأردن توجد مشكلات بسيطة بالطبع ولكن لا أحد يريد الحديث عنها في الإعلام»، مضيفاً: «أريد الانتصار أريد إطالة مدة إقامتي هنا أنا سعيد بالفندق».

من جانبه، قال تبريز إسلاموف لاعب منتخب طاجيكستان: «استعداداتنا تجري بشكل جيد، نحن نلعب مباراتنا الخامسة، جاهزون تماماً لهذه المواجهة».

وعن دعم الجماهير، قال: «عندما شاهدنا الدعم في مواجهة الإمارات، منحنا ذلك الطاقة، الآن هناك رحلتان قام الاتحاد الطاجيكي بتوفيرهما للجماهير قبل لقائنا المقبل، أعتقد سيكون أمراً محفزاً أكثر لنا».

وفيما يخص المكافآت المرصودة لهم في حال التأهل وهل سيشكل ذلك ضغطاً عليهم، قال: «اللاعبون محترفون، تركيزنا على الخصم ومباراة الغد، لا نفكر بشيء آخر ولن يؤثر علينا أو يُشكل أي ضغط».


مقالات ذات صلة

مدرب قطر: نجهز منتخباً للمستقبل

رياضة عربية لويس غارسيا (رويترز)

مدرب قطر: نجهز منتخباً للمستقبل

قال لويس غارسيا، المدرب الجديد لمنتخب قطر بطل آسيا المتعثر في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26)، اليوم الخميس، إن مهمته الأساسية تتمثل في تجهيز فريق للمستقبل.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية ليون مارشان (أ.ف.ب)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية حسم «الملك» ليبرون جيمس مواجهته الكلاسيكية مع ستيفن كوري بقيادة فريقه لوس أنجليس ليكرز إلى الفوز (أ.ب)

«إن بي إيه»: جيمس يحسم المواجهة الكلاسيكية مع كوري

حسم «الملك» ليبرون جيمس، مواجهته الكلاسيكية مع ستيفن كوري، بقيادة فريقه لوس أنجليس ليكرز إلى الفوز على مستضيفه غولدن ستايت ووريرز، 115 - 113 (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
رياضة عالمية أرينا سابالينكا (أ.ف.ب)

سابالينكا: جاهزة للدفاع عن لقبي في «أستراليا المفتوحة»

أكّدت البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة أولى عالمياً الخميس أنها «جاهزة» للدفاع عن لقبها في بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب والتتويج للمرة الثالثة توالياً

«الشرق الأوسط» (بريزبين)
رياضة عالمية رافايل نادال (أ.ف.ب)

حصيلة 2024: التنس خسرت ركناً من أركان اللعبة باعتزال نادال

بعد مسيرة احترافية استمرت لأكثر من 20 عاماً، ودع الأسطورة الإسبانية رافايل نادال رياضة التنس الاحترافية، 20 نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

حصيلة 2024: ما المتوقع من مارشان في العام الجديد؟

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

بعد تبوّئه مكانة النجم الأبرز خلال تألقه الساحر في دورة الألعاب الأولمبية، ضغط السبّاح الفرنسي ليون مارشان على زر التوقف المؤقت في نهاية العام لإعادة شحن طاقته بشكل أفضل والتعامل مع ما هو مقبل. وبعد هذا العام الغني بالألقاب، ماذا يمكن أن نتوقع منه في 2025؟

قال المدير الفني للسباحة الفرنسية جوليان إيسولييه ممازحاً: «هذا سؤال جيد! لن يكون بطلاً أولمبياً في 2025، يمكننا قول ذلك»، مضيفاً: «لكن هناك بطولة العالم في الصيف. لذا، سنرى كيف سيستأنف المنافسات، ومبدئياً سيهدف إلى تحقيق إنجازات».

وفي نهاية هذا العام، كان على ابن مدينة تولوز أخذ خطوة إلى الوراء على أية حال. «منهكٌ» من عام «شديد»، فضّل عدم المشاركة في البطولة الدولية الأخيرة في 2024، وهي بطولة العالم في حوض صغير والتي أقيمت في بداية ديسمبر (كانون الأول) في بودابست.

وكان ذلك ضرورياً على الأقل للتعافي من المشاعر القوية التي صبغت صيفه الأولمبي السحري. مع أربع ميداليات ذهبية، بما ذلك ثنائية لا تُنسى في ساعتين، تحوّل ليون مارشان الذي احتُفل به كبطل في حوض سباحة لا ديفونس أرينا، إلى بُعد آخر بين عشية وضحاها.

اكتشف إيجابيات وسلبيات حياته الجديدة، حياة نجم عالمي. ولم تكن هذه مهمة سهلة بالنسبة للسبّاح البالغ من العمر 22 عاماً صاحب الطبيعة المحافظة.

أعرب عن أسفه بعد مدة قصيرة من نهاية الألعاب الأولمبية «إنه تغيير جذري للغاية في الوضع (...) سأفقد القليل من الحرية والعفوية لأنني لم أعد أستطيع الخروج إلى مطعم بهذه الطريقة بعد الآن».

كما أوضح مدربه منذ ثلاثة أعوام الأميركي الشهير بوب باومان أنه «كما تعلمون، كان لديه لمحة عن حياته الجديدة بعد الألعاب الأولمبية، وهذا صعب، أليس كذلك؟ إنه أمر مرهق للغاية، قبل كل شيء، أن تظهر في الألعاب الأولمبية وتقدم عروضاً جيدة. لكن كل ما تبع ذلك، وإن كان رائعاً، كان له تأثير عليه».

وأضاف إيسولييه: «لا يزال شخصاً لا يتباهى كثيراً بنفسه، ولا يركض في كل مكان من أجل الظهور. ولذا، أعتقد أنه يحتاج أيضاً إلى العودة إلى هدوء التدريب والعمل».

وتعلّم باومان فهم هذا النوع من الاهتمام، لا سيما بعد مرافقته مواطنه الأسطورة مايكل فيلبس طوال مسيرته الهائلة.

وحذّر «أعتقد أنني أستطيع مساعدته في التعامل مع الأمر. لكن في نهاية المطاف، عليه أن يتعلم كيفية دمج ذلك في حياته الآن. عندما يخرج في فرنسا، يعرفه الجميع. إنه أمر رائع، لكنه يترافق مع مسؤولية عليه تعلُّم كيفية إدارتها».

بعد أشهر عديدة قضاها في فرنسا مع عائلته، سيعود مارشان قريباً إلى الولايات المتحدة، وتحديداً إلى أوستن في تكساس، لاستئناف التدريبات في يناير (كانون الثاني).

وقال باومان مبتسماً: «سيكون الأمر من دون شك أكثر سهولة بالنسبة إليه (عما كان عليه في فرنسا) لأنه سيجذب اهتماماً أقل بكثير على صعيد يومي. المواطن العادي في تكساس لا يفكر حقاً بالسباحة، كل ما يهمه هو كرة القدم الأميركية».

وتابع: «كان هذا العام، بالنسبة إليه، بمثابة إعادة ضبط والاعتياد على هذه الديناميكية الجديدة. إنه عامٌ من التكيّف، وسنرى كيف سيُبلي في نهاية المطاف».

على صعيد النتائج، سيكون من الصعب حتماً القيام بأفضل من أدائه الاستثنائي في 2024. بعد مآثره الأولمبية، هل لا يزال بإمكانه التحسن؟ قال المدرب الأميركي: «نعم، يمكنه التحسن بشكل كبير في مجالات عديدة».

بالنسبة لإيسولييه «الأمر المثير للإعجاب هو تمكنه من السباحة بسرعة مرة أخرى (خلال بطولة العالم في حوض صغير في الخريف). لذا، أعتقد أن لديه هامشاً للتحسن».

واستطرد قائلاً: «لديه نطاق واسع جداً. عرفناه كثيراً في اختصاصات السباحة الأربعة لأن هذا ما كان يحبه. رأيناه في سباحة الصدر والفراشة. لكن في رأيي، سيعتمد ذلك على كيفية معاودته والأهداف التي سيضعها لنفسه، ويمكننا رؤيته في اختصاصات أخرى أيضاً».

وعندما سُئل عن برنامج السباقات المقبل، لم يرغب مدربه الأميركي في الكشف عن أي شيء. «لا أعلم. إنه سر!».