دليّل بنت نهار : طموحنا رؤية رياضيينا على منصات التتويج العالمية

أبدت في حوار مع «الشرق الأوسط» فخرها بحجم مشاركة المرأة في النسخة الثانية من «الألعاب السعودية»

الأميرة دليّل خلال استقبال الفيصل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية ويبدو الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)
الأميرة دليّل خلال استقبال الفيصل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية ويبدو الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)
TT

دليّل بنت نهار : طموحنا رؤية رياضيينا على منصات التتويج العالمية

الأميرة دليّل خلال استقبال الفيصل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية ويبدو الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)
الأميرة دليّل خلال استقبال الفيصل لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية ويبدو الأمير فهد بن جلوي (الشرق الأوسط)

> بدايةً، ماذا تمثل لكم رعاية خادم الحرمين الشريفين والدعم اللامحدود من وليّ العهد لدورة الألعاب السعودية؟

- رعاية خادم الحرمين الشريفين للألعاب السعودية تجسّد الدعم والاهتمام الذي يحظى به أبناؤه الرياضيون، وهي مصدر فخر كبير لنا جميعاً، كما أن حرص ورؤية ولي العهد يمنحانا الإلهام للمضيّ قدماً في العمل نحو تنظيم هذه الدورة بفضل التمكين الكبير الذي يشعر به شباب وشابات المملكة منه. والألعاب السعودية هي أكبر حدث وطني رياضي، نحن نتحدث عن 8000 مشارك منهم 6000 رياضي يتنافسون في أكثر من 50 رياضة مختلفة. وهذه ليست مجرد منافسات رياضية، بل هي احتفال وطني يسلّط الضوء على أهم وأغلى ما في هذا الوطن، وهم أبناؤه. ورعاية خادم الحرمين رسالة واضحة أن المملكة تضع الرياضة في قلب التحول والتنمية والتطوير المنشود تحت مظلة «رؤية 2030».

الأميرة دلّيل بنت نهار بن سعود (الشرق الأوسط)

> كيف يمكن للرياضة أن تسهم في تحقيق «رؤية 2030»؟

- الفعاليات الرياضية في المملكة، مثل دورة الألعاب السعودية، ليست مجرد انعكاس للرؤية أو التحول الذي تشهده المملكة، ولكنها أيضاً جزء من هذا التحول، إذ إن الفرص التي توفرها هذه الفعاليات الرياضية من خلال المزيد من المشاركة الاجتماعية للشباب والشابات وتمكينهم، وخلق فرص العمل والمساهمة في الناتج الوطني الاقتصادي وتحسين جودة الحياة هي في حد ذاتها هذا التحول المنشود. «رؤية 2030» لها ثلاث ركائز، وستجد أن الرياضة جزء أساسي من هذه الركائز، لا يمكن لنا بناء مجتمع حيوي من غير أن تكون الرياضة جزءاً من حياة الناس، وبناء اقتصاد مزدهر يعتمد على الاستثمار في قطاعات مختلفة ومنها الرياضة، وكذلك تسهم الرياضة في بناء وطن طموح سواء كان ذلك برؤية رياضيينا على منصات التتويج أو بقدرتنا على أن نكون دولة جاذبة لأهم الفعاليات والأحداث العالمية.

> برأيكِ، ما الفرص التي توفرها أحداث مثل دورة الألعاب السعودية من ناحية المساهمة في الناتج الوطني؟

- كما ذكر وأكد ولي العهد، إن الاستثمار في الرياضة بشكل عام يعود بنفع مباشر على الوطن ويسهم في التنمية والتطور الكبير الذي تشهده بلادنا اليوم بفضل من الله ثم جهود ودعم القيادة الرشيدة. الأثر الاقتصادي للنسخة الأولى من الألعاب السعودية بلغ أكثر من 600 مليون ريال، كأثر اقتصادي إجمالي وما زلنا في خطواتنا الأولى في هذا المجال. ومن المهم التنبه إلى أن العائد الاقتصادي والاجتماعي من الاستثمار في الرياضة يتجاوز العائد المادي المباشر بكثير، فتنمية قطاع الرياضة وتحفيز الناس على ممارستها يسهم بشكل مباشر في تحسين الصحة العامة وتقليل الكثير من الأمراض التي لها تكلفة على الاقتصاد الوطني، واجتماعياً الرياضة تُسهم في تحسين جودة الحياة وتستثمر طاقات الشباب بشكل إيجابي. ودورة الألعاب السعودية تمثل برهاناً على قدرة أبناء هذا الوطن على تنظيم فعاليات رياضية بهذا الحجم، وفرصة لأن يرى المجتمع الرياضي العالمي التزام المملكة بالمجال الرياضي وإمكاناتها لاستضافة مختلَف الأحداث والبطولات الرياضية العالمية. إن الرياضة تفتح نافذة للعالم لرؤية المملكة من الداخل وزيارتها، وتدعم طموحاتنا لتنمية قطاع السياحة والترفيه في المملكة، وتسهم في تنمية العوائد المترتبة عليه.

مشاركة واسعة للمرأة السعودية شهدتها النسخة الثانية من دورة الألعاب (الشرق الأوسط)

> شكَّلت دورة الألعاب السعودية بصمة واضحة في حياة كثير من الرياضيين السعوديين من خلال قوة المنافسة وضخامة الجوائز وتسليط الأضواء الإعلامية، فهل سنشاهد الدورة حدثاً مستمراً ودائماً؟

- مساعي وزير الرياضة رئيس دورة الألعاب السعودية الأمير عبد العزيز الفيصل، ووقوفه المستمر على تطوير الرياضة السعودية هو ما أسهم اليوم في أن تصبح الألعاب السعودية جزءاً لا يتجزأ من الحركة الرياضية في المملكة، كما أن إشراف ودعم نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية والمدير العام لدورة الألعاب السعودية الأمير فهد بن جلوي، منح كل العاملين على تنظيم الدورة التمكين اللازم لإخراجها بما يليق بتطلعات هذا الوطن الغالي، والهدف هو أن تصبح الألعاب السعودية منصة دائمة لرياضيينا. استثمار المملكة في الرياضة ومن خلال الألعاب السعودية بشكل خاص يسهم في تمكين كل رياضي سعودي في مختلف أنواع الرياضات لتحويل سنوات عملهم وتفانيهم إلى إنجازات ترفع اسم المملكة عالياً بإذن الله، وتضمن استمرار ثقافة التميز الرياضي التي ستُلهم أبطال الغد وتشجّع كل محبٍّ للرياضة على ممارسة حياة نشيطة وصحية. أنا فخورة بشكل خاص بحجم مشاركة المرأة هذا العام، ومساهمة الألعاب السعودية في تنمية قدرات بناتنا الرياضيات، ومنحهن الفرصة للمنافسة والمجال لبناء قدراتهن الرياضية. إن الرياضة النسائية في المملكة اليوم قصة نجاح كبيرة، وأنا واثقة إن شاء الله بأن المرأة السعودية ستثبت تميزها في مجال الرياضة مثلما أثبتت تميزها في الكثير من المجالات الأخرى. لقد كنت في يوم من الأيام أحد أولئك الرياضيات اللاتي لم تسمح لهن الفرصة بالمنافسة داخل المملكة في سباقات الفروسية وقفز الحواجز، إذ لم تكن هناك منافسات للسيدات، وكنا ننظم فعاليات خاصة لعدد من الفارسات للمنافسة فيما بيننا فقط. واليوم، تحت مظلة «رؤية 2030» باتت لدينا فعاليات معتمَدة من الاتحاد الدولي للفروسية في المملكة لكلٍّ من الرجال والنساء. هناك الكثير من الرياضيين الذين لديهم قصص شبيهة في جميع أنواع الرياضات في المملكة، لذلك سعينا في دورة الألعاب السعودية لفتح الباب لتنافس الرياضيين في أكثر من 50 رياضة مختلفة بما فيها الرياضات البارالمبية، وستُبرز دورة الألعاب السعودية أفضل اللاعبين السعوديين، رجالاً ونساءً.

الأميرة دليّل خلال تتويج إحدى الفائزات في دورة الألعاب السعودية (الشرق الأوسط)

> ما أبرز متغيرات النسخة الثانية من دورة الألعاب السعودية؟

- استثمارنا في مجال الرياضة أمر مهم أيضاً لرياضيينا، فهو يفتح مجال للكثير من الشباب والشابات لاستثمار طاقاتهم في حياة رياضية وتجربة أنواع متعددة من الرياضات حسب رغباتهم، ونحن مستمرون في تحسين كل ما يتعلق بذلك من دورة لأخرى سواء في البنية التحتية أو التدريب وتنمية الكوادر المساندة أو الأنظمة والإجراءات، والأهم من ذلك تنمية الرياضات نفسها، ولذلك شهدنا هذا العام إدخال رياضات تجري المنافسة عليها للمرة الأولى في المملكة، مثل الملاحة الشراعية، وكذلك أضفنا رياضات لفئة الشباب، بالإضافة إلى عدد من الرياضات الاستعراضية بهدف تنميتها محلياً. وما أراه أهم من كل ما سبق هو ما أظهرته هذه النسخة من تنامي ثقافتنا الرياضية في المملكة. لقد أصبحت الرياضة اليوم جزءاً مما يعنيه أن يكون المرء سعودياً. نحن نفخر برياضيينا ونجاحاتهم، ونرى أنفسنا على سبيل المثال في رياضيينا الأولمبيين الذين يمثلون الوطن، وفي أبطالنا البارالمبيين، وفي شابات فريقنا الوطني لكرة القدم الذي أصبح اليوم مصنفاً من الاتحاد الدولي لكرة القدم. بغضّ النظر عمّا إذا استمر الرياضيون في دورة الألعاب السعودية بالوصول إلى مستويات أعلى، ففي اللحظة التي يدخلون فيها المضمار أو الملعب، فإنهم يصبحون قدوة للوطن وجزءاً من ثقافته الجديدة، وأداؤهم سوف يُلهمنا ويُشجّعنا ويُحفّزنا، وستصبح قصصهم جزءاً من تقاليدنا الرياضية.

> إضافة فئة الشباب في النسخة الثانية خطوة مهمة لشعار الدورة «بيننا أبطال» هل سيُمنَح النشء حضوراً أكبر في القادم؟

- دورة الألعاب السعودية أصبحت منصة وطنية لرياضيينا للتفوق والإنجاز، ولدفع أنفسهم للتميز، ولتحدي إمكاناتهم، وللمنافسة مع زملائهم من الرجال والنساء، كأفراد أو كفرق، وللسعي لتحقيق أحلامهم الرياضية، ومن بينهم سنرى أبطال المستقبل بإذن الله الذين سيمثلون المملكة على المستوى الدولي، هذا الأمر يتطلب بطبيعة الحال الاستثمار في حضور أكبر للنشء سواء بالمشاركة أم باستكشاف المواهب ثم العمل على تنميتها ودعمها.

صناعة الابطال الأولمبيين أحد أهم أهداف القيادة الرياضية خلال السنوات المقبلة (الشرق الأوسط)

> ضغط روزنامة بعض المسابقات هل سيؤخذ بعين الاعتبار في النُّسخ القادمة، على سبيل المثال فيما يتعلق بمنافسات كرة الطائرة وبعض الألعاب الجماعية؟

- نحن نسعى دائماً للمواءمة مع جميع الجهات الرياضية والبحث عن أفضل الخيارات لإقامة الدورات وعرض ذلك على اللجنة التوجيهية، والأمير عبد العزيز الفيصل والأمير فهد بن جلوي، وبالطبع سنستمر بالعمل على أفضل الخيارات. من المبكر الآن إجابة هذا السؤال، لكننا في الألعاب السعودية نعمل على النظر في الدروس المستفادة من هذه الدورة من الدورة السابقة بهدف تحسين الاستمرار دوماً في تطوير الألعاب السعودية بما يخدم هدفها الرياضي السامي.

> فيما يتعلق بالجوائز الفردية وفقاً للائحة البطولة، فإن الأندية لها نصيب لا يتجاوز 30 في المائة مقابل 70 في المائة للاعب... هل هذه الخطوة اتُّخذت بعد النسخة الأولى التي كانت فيها الجائزة كاملة من نصيب اللاعب؟

- اتُّخذت هذه الخطوة للإنصاف في حق اللعبة نفسها وتطويرها في حال وافق اللاعب على منح النادي حصة من الجائزة حسب العقد المبرم بينهما، والهدف هنا في الحقيقة هو تطوير القطاع، إذ إن الأندية تعد في نهاية المطاف الحواضن الرئيسية للاعبين والمواهب الصاعدة، ومن المهم أن ينعكس فوز اللاعبين على أنديتهم وعلى تشجيع الأندية نفسها على الاستثمار في اللاعبين.

> هل يكون لكم دور في حال وجود نزاعات بين الأندية واللاعبين على حصة الجائزة، أو حتى في حال حصول نادٍ على نسبة أكبر؟

- دورنا في الألعاب السعودية هو دور داعم فقط، وفي حالة وجود خلاف تُرفع الحالات إلى وزارة الرياضة وجهاتها المختصة للبتّ في هذا الأمر.

> شاهدنا تسجيل الكثير من حالات ثبوت تعاطي اللاعبين منشطات وإيقاف بعض الأسماء في النسخة الأولى... هل جرت توعية اللاعبين بشكل أكبر عن المواد المحظورة؟ وهل عقوبات المنشطات تعني سحب الجوائز والميداليات؟

- جرى العمل على برنامج توعوي مع اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات والاتحادات الرياضية في الأشهر الماضية لتوعية اللاعبين. هذا الأمر تحديداً هو أمر نوليه الكثير من الاهتمام كوننا في الألعاب السعودية ننظر إلى مسألة ثقافة التميز الرياضي بالكثير من الاهتمام ونسعى للمساهمة في بناء جيل رياضي ملتزم بالقيم الرياضية الأولمبية ويكون قدوة لغيره من شباب وشابات الوطن.

الأميرة دليّل تؤكد على ضرورة ممارسة الرياضة كأسلوب حياة (الشرق الأوسط)

> هل توجد فكرة لإنشاء قرية أولمبية دائمة لاستضافة مثل هذا الحدث والاستفادة منها في أحداث أخرى أكبر قادمة؟

- لدينا الكثير من الأفكار قيد الدراسة، وهدفنا في نهاية المطاف تطوير الرياضة في المملكة تحت مظلة «رؤية 2030» وبقيادة وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، والأمير فهد بن جلوي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، وهناك مقترحات حيال فكرة تفعيل القرية الأولمبية لدورات الألعاب السعودية في المستقبل، وسوف نعلن عن هذه الأمور مع الوقت مع انتهاء الدراسات التي يجري العمل عليها.

> هل تسهم دورة الألعاب السعودية في توسيع قاعدة الممارسة لبعض الرياضات خصوصاً في ظل وجود أكثر من 50 رياضة؟

- بالطبع، وهذا هدف رئيسي للألعاب السعودية، ولقد رأينا زيادة عدد الممارسين في رياضات مختلفة من النسخة الماضية. من جهة رأينا أن إبراز رياضات مختلفة في الألعاب السعودية يسهم في توعية الجمهور بها وبناء قاعدة لها في المجتمع، ومن جهة أخرى رأينا أن إضافة هذه الرياضات إلى الألعاب السعودية تسهم في زيادة مستوى التنافس وتطوير الرياضيين، وهو ما يؤدي ليس فقط إلى توسيع قاعدة ممارستها وإنما إلى تطوير مستوى الممارسة من خلال المنافسة والجوائز. أكدت الأميرة دليّل بنت نهار بن سعود، نائب مدير دورة الألعاب السعودية، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للألعاب السعودية تجسد الدعم والاهتمام الذي يحظى به أبناؤه الرياضيون، مشيرةً إلى أن ذلك مصدر فخر للرياضيين في السعودية. وقالت إن حرص ورؤية ولي العهد يمنحاهم الإلهام للمضيّ قدماً في العمل نحو تنظيم هذه الدورة بفضل التمكين الكبير الذي يشعر به شباب وشابات المملكة منه.

وأبدت الأميرة دليّل في حوار لـ«الشرق الأوسط» فخرها بحجم مشاركة المرأة في النسخة الثانية من الحدث الرياضي الكبير الذي اختُتم قبل أيام في العاصمة الرياض، مؤكدةً أن الرياضة النسائية في المملكة باتت تخطّ قصة نجاح كبيرة و«واثقة إن شاء الله أن المرأة السعودية ستثبت تميزها في مجال الرياضة مثلما أثبتت تميزها في الكثير من المجالات الأخرى».


مقالات ذات صلة

ضمك يتعاقد مع المدرب البرتغالي نونو ألميدا

رياضة عالمية نونو ألميدا مدرباً لنادي ضمك (نادي ضمك)

ضمك يتعاقد مع المدرب البرتغالي نونو ألميدا

أعلن نادي ضمك، المنافس في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، اليوم الأربعاء، تعاقده مع المدرب البرتغالي نونو ألميدا، خلفاً للروماني كوزمين كونترا الذي أُقيل.

«الشرق الأوسط» (خميس مشيط)
رياضة سعودية لاعبو المنتخب السعودي خلال التحضيرات لمواجهة اليمن (المنتخب السعودي)

«خليجي 26»: الأخضر الجريح يسعى لإنعاش آماله على حساب اليمن

يدخل المنتخب السعودي اليوم الأربعاء مواجهته للمنتخب اليمني بشعار الفوز لا غيره، وذلك على ملعب جابر المبارك ضمن منافسات الجولة الثانية من كأس الخليج العربي لكرة.

علي القطان (الكويت)
رياضة سعودية البريكان نجم الأهلي والمنتخب السعودي على رأس قائمة الاحتراف الخارجي (الشرق الأوسط)

4 لاعبين سعوديين يتأهبون لمغادرة أنديتهم للاحتراف في أوروبا

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن عدداً من اللاعبين السعوديين من المنتظر احترافهم خارجياً خلال نافذة الانتقالات الشتوية المقبلة أو الصيفية التي تليها.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية كارلوس أنتون المدير الرياضي لنادي القادسية السعودي (نادي القادسية)

أنتون: نعمل على مشروع طويل في القادسية… سنصبح أقوياء في آسيا

اعتبر كارلوس انتون المدير الرياضي لنادي القادسية السعودي ناديه شاباً جداً، مشدداً على أن فكرة المشروع طويلة المدى وتقوم على المنافسة على الألقاب.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية أندرسون تاليسكا (حساب تاليسكا على منصة «إكس»)

النصر يُعير تاليسكا إلى فنربخشة حتى نهاية الموسم

توصل نادي فنربخشة التركي ونادي النصر السعودي إلى اتفاق بشأن انتقال اللاعب البرازيلي أندرسون تاليسكا على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي.

نواف العقيّل (الرياض)

السعودية يارا العمري: الملاكمة غيرت شخصيتي… وأطمح في العالمية

بدأت يارا العمري مشوارها قبل 18 شهراً حتى حققت المنجز الآسيوي (الشرق الأوسط)
بدأت يارا العمري مشوارها قبل 18 شهراً حتى حققت المنجز الآسيوي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية يارا العمري: الملاكمة غيرت شخصيتي… وأطمح في العالمية

بدأت يارا العمري مشوارها قبل 18 شهراً حتى حققت المنجز الآسيوي (الشرق الأوسط)
بدأت يارا العمري مشوارها قبل 18 شهراً حتى حققت المنجز الآسيوي (الشرق الأوسط)

عام وستة أشهر فقط، كانت كفيلة لأن تقود يارا العمري لاعبة نادي الشباب والمنتخب السعودي في لعبة الملاكمة، لتحقيق أول إنجاز آسيوي للسيدات في تاريخ الملاكمة السعودية، وذلك بخطف برونزية بطولة النخبة والتي أقيمت في تايلاند ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وعن بدايتها في اللعبة، قالت يارا، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت قبل 18 شهراً فقط، كانت بداية صعبة، كأي بداية محاولة اكتشاف نفسي ونقاط قوتي وضعفي، ومحاولة تطويرها، وجدت نفسي في الملاكمة لحبي للمنافسة، ولأن هذا النوع من الرياضة يعتبر تحدياً لنفسي قبل أن يكون تحدياً داخل الحلبة».

يارا العمري قالت إنها تطمح للاحتراف في اللعبة وتحقيق بطولة العالم (الشرق الأوسط)

وتحدثت يارا عن مشاركاتها المحلية والخارجية، قائلة: «شاركت في جميع البطولات المحلية منذُ دخولي لعالم الملاكمة، وهي 8 بطولات حققت فيها 6 ميداليات ذهبية وميدالية برونزية، أول بطولة خارجية لي هي بطولة آسيا للنخبة والتي أقيمت في شيانغ ماي بتايلاند، ولله الحمد حققت فيها أول ميدالية برونزية آسيوية نسائية في تاريخ الملاكمة السعودية، وأول ميدالية آسيوية سعودية في تاريخ اللعبة منذُ 32 عاماً».

وتابعت: «مشاركتي الأخيرة في بطولة آسيا كانت تجربة جديدة ورائعة جداً، كانت تحدياً بالنسبة لي وتفكيري لم يكن يتمركز بتحقيق شيء باسمي فقط، بل لدولتي وأهلي في المملكة العربية السعودية، استفدت منها كثيراً جداً وهي بداية لي فقط لدافع أكبر وإنجازات أكثر بإذن الله».

وأكدت يارا أن والديّها هما قدوتها، وتعلمت منهما القوّة والإصرار والكِفاح فلكل منهما قصة كفاح وعزيمة مميزة، مشيرة إلى أن ⁠الداعم الأول لها أسرتها، والذين وقفوا معها في كل خطوة منذُ بدايتها إلى الآن، ومن ثم مدربها علي الأحمري والمدرب سلامه وفريقها بنادي الشباب.

وأشارت يارا إلى أن «الملاكمة غيرت فيني الكثير، ليس فقط بإضافة روتين رياضي ليومي، بل غيرت بشخصيتي الكثير وزادت ثقتي بنفسي»، مضيفة: «أنا أحب الرياضة بشكل عام، ألعب كرة القدم، والطائرة، والريشة، والسلة وأحب تجربة الرياضات جميعها، ولكن تخصصي الأساسي هو الملاكمة».

يارا قالت إن والديها قدوتها وتعلمت منهما القوة والإصرار (الشرق الأوسط)

وتحدثت يارا، ⁠عن الملاكمة في السعودية والتي تشهد تطوراً كبيراً، وتحديداً للسيدات بدعم القيادة لتمكين المرأة في جميع المجالات والتي من ضمنها رياضة الملاكمة، ومن ثم وزارة الرياضة والاتحاد السعودي للملاكمة، مضيفة: «هناك توجه كبير وملحوظ لرياضة الملاكمة في السعودية، من بينها استضافة الرياض نزالات لمحترفين عالميين، مما أثَّر بالإيجاب على نظرة العموم للملاكمة».

واختتمت حديثها قائلة: «أطمح لتحقيق لقب في بطولة العالم، والاحتراف بإذن الله».