أكد المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، أن عدم الإبقاء على اللاعب البرازيلي لوكاس سوزا قائد فريق كرة القدم، كان بقرار فني بحت، وأن الإدارة تثق بخيارات المدرب وقراراته وتوفر له البيئة التي تناسبه من أجل النجاح.
وبيّن الهمل في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أنه «لا أحد يختلف على أن لوكاس كان من أميز اللاعبين أداءً في الموسم الماضي، وأنه يستحق كل التقدير والشكر والثناء على ما قدمه مع زملائه من جهد كبير، وساهم في بقاء الفريق في دوري المحترفين مع زملائه، إلا أن الأكيد أن القرار بشأن عدم بقائه كان فنياً بحتاً».
وأوضح أن «اللاعبين الأجانب الذين وجدوا مع الفريق في الموسم الماضي جميعهم كانوا من خيار المدرب البرتغالي بيدرو مانويل الذي جرى التعاقد معه بشكل مبكر، إلا أن صفقة التعاقد مع الجزائري جمال بلعمري سبقت حضوره، وكانت الصفقة الوحيدة فعلياً التي لم تكن بتوصية من المدرب بحكم أنها سبقت التعاقد معه، إلا أن بقية اللاعبين، بمن فيهم لوكاس سوزا، كانوا من اختيارات المدرب الذي لا يختلف عليه في أنه من أفضل المدربين في دوري المحترفين السعودي».
وعدّ أن «القناعات الفنية شيء طبيعي، وقد يكون المدرب رأى أنه يحتاج إلى مواصفات مختلفة للاعب في مركز المحور في الموسم المقبل، وهو في النهاية قراره، وله كل الصلاحيات والثقة، وأثبت أنه خير من يقود الفريق في الفترة المقبلة بعد النجاح الذي حققه في الموسم الماضي».
وكانت شريحة واسعة من أنصار الخليج قد عبرت عن صدمتها من قرار الاستغناء عن لوكاس، عادّين أنه كان «روح الفريق» في المباريات الحاسمة والصعبة.
ووفق مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن لاعب الهلال ماريغا عُرض على نادي الخليج من قبل وكلاء قبل أيام، لكن إدارة الأخير رفضت بسبب تكلفته العالية، حيث يبلغ راتبه السنوي 7 ملايين يورو.
ويتعين على نادي الخليج البحث عن مهاجم أجنبي في الفترة المقبلة، علماً بأنه لن يقتصر الراحلون على سوزا ومواطنه الحارس دوغلاس؛ بل إن البرتغالي موراتو سيكون من الراحلين عن الخليج رغم أنه ظهر في المباريات الأخيرة بمستوى فني مميز وسجل عدداً من الأهداف الحاسمة.
ولم يجدد أيضاً للاعب المحور الغابوني آندريه بوكو؛ وسيجري البحث عن أسماء بديلة للاعبين الراحلين قبل نحو شهر واحد فقط من انطلاقة النسخة المقبلة من الدوري.
وعلى صعيد متصل، بدأ فريق الخليج استعداداته للموسم الجديد؛ حيث أجرى اللاعبون الفحوصات الطبية في إحدى العيادات الخاصة في المنطقة الشرقية من أجل الاطمئنان على وضعهم قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن قائمة اللاعبين التي سيستدعون للمعسكر الخارجي في تركيا.
وحرص المدرب البرتغالي بيدرو على أن يكون في مقدمة الموجودين من أجل متابعة أولى الخطوات الإعدادية والإشراف على التدريبات منذ انطلاقتها على ملعب النادي بسيهات قبل المغادرة إلى المعسكر الخارجي المقررة في 14 يوليو (تموز) الحالي.
ووصل عدد من اللاعبين المحليين الذين جرى التعاقد معهم مؤخراً إلى المنطقة الشرقية بعد أن استقطبوا بعقود إعارة أو انتقال نهائي من قبل بعض الأندية. كما أن بعض اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم وصلوا فعلياً، عدا اللاعب الأرجنتيني ليساندرو لوبيز.

ووصل اللاعبون فابيو مارتينيز وإيفور رودريغيز وكذلك البرتغالي الآخر بيدرو ريبوشو، فهذا الرباعي سيكون موجوداً بشكل مؤكد مع الفريق في الموسم المقبل فيما سيرحل البقية من اللاعبين الأجانب.
ومن المقرر أن يلتحق الأرجنتيني لوبيز بالمعسكر الخارجي مباشرة في تركيا، حيث سيخوض الخليج 5 مباريات ودية.
وضم الخليج خلال الصيف الحالي عدداً من الأسماء المحلية أيضاً؛ من بينهم بندر ناصر وسعيد آل حمسل وعبد الإله هوساوي، فيما جرى الاحتفاظ بلاعب الوسط حمد العبدان الذي انتقل بعقد حر بعد نهاية عقده مع الهلال الذي أعاره للخليج الموسم الماضي، كما مُدد عقدا محمد خبراني وعمر العودة.
كما أن عودة اللاعب عبد الله آل سالم بعقد حر بعد نهاية عقده مع الاتفاق كانت من أبرز الصفقات، خصوصاً أن آل سالم كان من أميز لاعبي الخليج قبل أن يتنقل بين أكثر من محطة احترافية، أبرزها مع النصر، وقبلها الفيحاء، قبل أن يختمها مع الاتفاق حيث نال لقب هداف الدوري الرديف.
وركزت الإدارة على الجانب المتعلق بالقيمة الفنية والتكلفة المادية لكل لاعب في إطار سياسة موازنة المداخيل المالية مع المصاريف خشية الدخول في أزمات مالية، خصوصاً أن النادي مهتم بعدد كبير من الألعاب الجماعية والفردية، وغالبيتها منجزة، في مقدمتها لعبة كرة اليد التي حصدت 4 بطولات في الأشهر الأخيرة، عدا الاستعداد للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.