«صندوق تنمية الموارد البشرية» السعودي يدعم تأهيل 1400 متدرب ومتدربة

خلال توقيع اتفاقية الصندوق السعودي لتنمية الموارد البشرية لدعم التدريب مع المعهد الوطني للتدريب الصناعي (الشرق الأوسط)
خلال توقيع اتفاقية الصندوق السعودي لتنمية الموارد البشرية لدعم التدريب مع المعهد الوطني للتدريب الصناعي (الشرق الأوسط)
TT

«صندوق تنمية الموارد البشرية» السعودي يدعم تأهيل 1400 متدرب ومتدربة

خلال توقيع اتفاقية الصندوق السعودي لتنمية الموارد البشرية لدعم التدريب مع المعهد الوطني للتدريب الصناعي (الشرق الأوسط)
خلال توقيع اتفاقية الصندوق السعودي لتنمية الموارد البشرية لدعم التدريب مع المعهد الوطني للتدريب الصناعي (الشرق الأوسط)

في الوقت الذي يشهد فيه قطاع التشغيل والصيانة ارتفاعاً ملحوظاً، نتيجة لتزايد المشاريع التي تنظمها المملكة في مختلف المجالات، أبرم صندوق تنمية الموارد البشرية السعودي اتفاقية دعم التدريب مع المعهد الوطني للتدريب الصناعي، من أجل تأهيل 1400 متدرب ومتدربة.

وتهدف العملية التدريبية إلى دعم التوجه السعودي فيما يتعلق برفد القطاع بالكوادر الوطنية المؤهلة في منشآت القطاع الخاص وفق آلية برنامج دعم تدريب الباحثين عن الأعمال ذات العلاقة بالتوظيف.

ووقع الاتفاقية كل من نائب مدير عام الصندوق للأعمال فراس بن عبد العزيز أبا الخيل، ومدير عام المعهد عبد العزيز بن عبد الله الحجي، وذلك على هامش تخريج متدربي ومتدربات المعهد يوم الاثنين برعاية محافظ الأحساء الأمير سعود بن طلال.

وتنص اتفاقية الدعم على التعاون المشترك بين الطرفين لتدريب وتطوير مهارات وقدرات الكوادر الوطنية في مجال التشغيل والصيانة لتلبية متطلبات سوق العمل في هذا النوع من المجالات الاقتصادية المهمة، بما يتماشى مع الجهود الوطنية في تنمية رأس المال البشري ومبادرات دعم التوطين.

وبموجب آلية الدعم يتقاسم الصندوق 75 في المائة من تكاليف التدريب و50 في المائة من مكافآت المتدربين، وفق الآلية المعتمدة لدعم تدريب الباحثين عن الأعمال ذات العلاقة بالتوظيف.

ويتضمن البرنامج التدريبي 13 تخصصاً مهنياً وفنياً، يشمل دبلوم سلامة الإنشاءات، وفني لحام، وتصنيع أنابيب، وفني صيانة كهرباء، ومشغل آلات دقيقة، وفني صيانة آلات، وغيرها من التخصصات المهنية والفنية الأخرى.

هذا وشدد الطرفان على أهمية الإشراف والمتابعة على تنفيذ البرنامج التدريبي بشكل دوري حسب الخطة للتأكد من جودة البرنامج وتحقيق أهدافه، فضلاً عن تبادل الآراء والمعلومات بشكل منتظم ومتابعة سير ومراحل الاتفاقية.



تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة الرقمية، بالإضافة إلى انخفاض ثقة المستخدمين في الأنظمة عبر الإنترنت، ومحدودية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أن المشهد الرقمي سريع التطور يكشف عن 18 اتجاهاً تحويلياً ضمن ثلاثة محاور تتمثل في المنظومات الذكية المستدامة، والمجتمعات الممكّنة، والثقة والأمن.

ولفت التقرير، الصادر من منظمة التعاون الرقمي، إلى أن الاتجاهات الحالية المؤثرة بحلول 2025 تتمحور في اتساع الترابط العالمي، وتطبيق الذكاء الاصطناعي المتخصص والمتاح محلياً، وبناء المهارات الرقمية وتعزيز التعلم المستمر، موضحاً أن الاتجاهات الناشئة المؤثرة، خلال السنوات 3-5 المقبلة، تتمثل في ضمان عالم آمن وشامل رقمياً، والاستفادة من أنواع جديدة من البيانات، وإدارة الذكاء الاصطناعي فائق الذكاء، مؤكداً، في الوقت نفسه، أن المحاور الرئيسية التي يستند إليها التقرير تشمل المنظومات الذكية المستدامة، والمجتمعات الممكّنة، والثقة والأمن.

وقالت الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى: «الاقتصاد الرقمي يشكل قوة دافعة وراء الابتكار العالمي، ويعيد تشكيل الصناعات والمجتمعات والحياة اليومية بوتيرة غير مسبوقة. وللبقاء في الطليعة ضمن هذه البيئة الديناميكية، لا بد من امتلاك رؤى قابلة للتنفيذ وتحليلات قوية وفهم عميق للأنماط الناشئة».

وتابعت: «تقرير (توجهات الاقتصاد الرقمي) السنوي الصادر عن منظمة التعاون الرقمي هو عبارة عن دليل موثوق به، حيث يقدم نظرة عامة شاملة عن التطورات الجارية في الاقتصاد الرقمي وإمكاناتها في تشكيل الشركات والحكومات والأفراد في عام 2025 وما بعده».

وجاء إصدار التقرير بعد أن شاركت المنظمة في منتدى حوكمة الإنترنت، الذي نظمته الأمم المتحدة تحت شعار «نبتكر معاً لنصنع الغد» في العاصمة السعودية الرياض، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عبر المساهمة في عدد من الحوارات الرئيسية حول الجوانب التحويلية للاقتصاد الرقمي.

وبدأت أنشطة منظمة التعاون الرقمي باجتماع وزاري لقادة الحكومات حول المعلومات المضللة، حيث شدد الحاضرون على أهمية التعاون في رعاية منظومة رقمية مرنة.

ودعت الأمين العام للمنظمة إلى التعاون الدولي بين مختلف أصحاب المصلحة؛ لتعزيز الثقة الرقمية، وذلك في كلمة رئيسية ألقتها في المنتدى، وخلال جلسة حوارية بعنوان «استكشاف متاهة المعلومات المضللة: التعاون الاستراتيجي من أجل مستقبل رقمي موثوق»، والتي جمعت نخبة من القادة والخبراء الدوليين من مختلف دول العالم.

استناداً إلى جهود منظمة التعاون الرقمي لتعزيز تنفيذ الميثاق الرقمي العالمي، الذي جرى اعتماده، في وقت سابق من هذا العام، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، جرى عقد جلسة الميثاق الرقمي العالمي على هامش منتدى حوكمة الإنترنت، والذي استضافه منظمة التعاون الرقمي، والغرفة التجارية الدولية، ومكتب المبعوث التقني للأمم المتحدة.

كما عقدت المنظمة ورشتيْ عمل ضمن مسرعات الفضاء الرقمي (DSA) حول موضوعيْ «بناء ذكاء اصطناعي أخلاقي: أداة لسياسات الحوكمة المسؤولة والمتمحورة حول الإنسان للذكاء الاصطناعي»، و«نحو مستقبل أكثر صداقة للبيئة عبر معالجة النفايات الإلكترونية»، بالإضافة إلى حلقة نقاش بعنوان «الفضاء الرقمي الآمن للأطفال».

كما شارك وفد منظمة التعاون الرقمي في فعاليات وجلسات أخرى عُقدت في منتدى إدارة الإنترنت حول موضوعات متنوعة، بدءاً من إدارة البيانات والذكاء الاصطناعي، وتدفق بيانات الإنترنت في مبادرات السياسة التجارية، وصولاً إلى المرأة في مجال الألعاب، وغير ذلك الكثير.

وعُقد منتدى حوكمة الإنترنت، لهذا العام، في ظل إعلان الميثاق الرقمي العالمي الذي جرى اعتماده مؤخراً، والذي يتصور مستقبلاً رقمياً آمناً يركز على الإنسان. وتدعم منظمة التعاون الرقمي إعلان مبادئ التعاون الرقمي بوصفه خريطة طريق طموحة نحو مستقبل رقمي شامل ومفتوح ومستدام وعادل وآمن للجميع.

يُذكر أن منظمة التعاون الرقمي تأسست بوصفها منظمة دولية متعددة الأطراف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وتضم 16 دولة عضواً تمثل مجتمِعة ناتجاً محلياً إجمالياً تتخطى قيمته 3.5 تريليون دولار، وعدد سكان يتجاوز 800 مليون نسمة، 70 في المائة منهم تحت سن الـ35، حيث تسعى المنظمة إلى تمكين الازدهار الرقمي للجميع عبر مد جسور التعاون؛ لتوحيد جهود التحول الرقمي، ودعم المصالح المشتركة.