مصر تعوّل على القطاع الخاص في دعم صناعة السياحة

تشديد على «جودة» مستوى الخدمات المقدمة للأجانب في الفنادق

القطاع الفندقي بمصر من أهم مقومات صناعة السياحة (الصفحة الرسمية للبوابة الإلكترونية لمحافظة البحر الأحمر)
القطاع الفندقي بمصر من أهم مقومات صناعة السياحة (الصفحة الرسمية للبوابة الإلكترونية لمحافظة البحر الأحمر)
TT
20

مصر تعوّل على القطاع الخاص في دعم صناعة السياحة

القطاع الفندقي بمصر من أهم مقومات صناعة السياحة (الصفحة الرسمية للبوابة الإلكترونية لمحافظة البحر الأحمر)
القطاع الفندقي بمصر من أهم مقومات صناعة السياحة (الصفحة الرسمية للبوابة الإلكترونية لمحافظة البحر الأحمر)

عقب مؤشرات «لافتة» في حركة السياحة الوافدة لمصر خلال النصف الأول من العام الحالي، ثمنت الحكومة المصرية دور القطاع الخاص في تحقيق هذا النمو، معوّلة على آلياته بوصفه «شريكا أساسيا لدعم القطاع السياحي في البلاد».

وحققت صناعة السياحة في مصر نمواً خلال النصف الأول من العام الحالي، باستقبال أكثر من 7 ملايين سائح وافد، بحسب وزير السياحة والآثار المصري، أحمد عيسى، الذي وصف هذا الأمر بـ«الأداء الباهر»... وتساهم السياحة بما يصل إلى 15 في المائة من الناتج الاقتصادي لمصر، وهي مصدر رئيسي للنقد الأجنبي، وفقاً للبيانات الرسمية.

وأشاد وزير السياحة المصري، خلال ترؤسه اجتماع اللجنة الدائمة لتراخيص المنشآت الفندقية والسياحية، (مساء الاثنين)، بـ«جهود القطاع الخاص والتعاون المثمر والفعال للجهات المعنية وذات الصلة لتحقيق مستهدفات الدولة المصرية من صناعة السياحة في مصر، وخاصة بالقطاع الفندقي في مصر»، معرباً عن سعادته بهذا الأداء الذي يعكس نجاح خطة عمل الوزارة، وكذلك آليات عمل القطاع الخاص، ودور اللجنة الدائمة للتراخيص من خلال تسهيل الإجراءات وتشجيع القطاع السياحي الخاص وتحسين مناخ الاستثمار في مصر وزيادة أعداد الغرف الفندقية بها».

و«يعد تحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر خاصة في مجال الاستثمارات الفندقية، أحد أهم المحاور الرئيسية التي تتضمنها الاستراتيجية الوطنية للسياحة، بهدف رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة بالقطاع وحماية المنافسة»، وفق وزارة السياحة المصرية.

وأكد عيسى «أهمية الجهود المبذولة للحفاظ على مصلحة الزائر السائح، والتأكد من مستوى جودة ما يتلقاه من خدمات، وتطبيق جميع معايير الصحة والسلامة والأمن بما يساهم في تقديم تجربة سياحية متميزة له»، موضحاً أن «هناك تعاونا وتنسيقا مستمرين وعلى قدم وساق مع وزارة الطيران المدني لزيادة عدد مقاعد الطيران من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر».

ويمثل القطاع الخاص 95 في المائة من صناعة السياحة في مصر؛ «ما يجعله شريكاً أساسياً في تحقيق نمو السياحة الوافدة»، بحسب تصريحات لوزير السياحة المصري، قبل أيام.

وهو ما يؤكده الخبير السياحي المصري، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت الفندقية، وحيد تهامي لـ«الشرق الأوسط»، لافتاً إلى «أهمية دور القطاع الخاص في تنشيط الحركة السياحية والاستثمار السياحي في مصر»، مشيراً إلى أنه لتعزيز هذا الدور «يتطلب الأمر زيادة عدد الغرف الفندقية وإضافة المزيد منها»، مبيناً أنه، على سبيل المثال، خلال أشهر الصيف الحالي «هناك نسبة إشغال (كاملة) في فنادق مدينة الغردقة المصرية نتيجة نشاط السياحة الداخلية، وبالتالي فهناك حاجة لزيادة عدد الغرف فيها، لزيادة الطاقة الاستيعابية من الداخل والخارج».

ويلفت تهامي إلى أن «زيادة الطاقة الفندقية هي عملية تتم بالتدريج، بإضافة عدد من الغرف كل عام، وهو ما يمكن تحقيقه بدعم وتشجيع الاستثمارات في المجال الفندقي». إلا أن تهامي يربط التعويل على دور القطاع الخاص في دعم صناعة السياحة بـ«وجود مساندة من الحكومة المصرية، من خلال زيادة مستوى الخدمات المقدمة للأجانب، ويتمثل ذلك في الاهتمام بالبنية التحتية للمدن السياحية، وزيادة منافذ جوازات السفر».


مقالات ذات صلة

مصر تراهن سياحياً على «المتحف الكبير» في «بورصة برلين»

يوميات الشرق بهو المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار المصرية)

مصر تراهن سياحياً على «المتحف الكبير» في «بورصة برلين»

تراهن مصر على المتحف الكبير المقرر افتتاحه رسمياً في شهر يوليو (تموز) المقبل، في بورصة برلين السياحية الدولية بألمانيا لاجتذاب أكبر عدد ممكن من السائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«بي دبليو سي»: السعودية توازن بين الانضباط المالي وطموحاتها الاستثمارية الضخمة

أشار أحدث تقرير حول المشهد الاقتصادي في الشرق الأوسط لعام 2025، صادر عن شركة «بي دبليو سي (PWC)» العالمية للاستشارات، إلى النمو المستدام الذي تشهده المنطقة.

زينب علي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الجسر الجديد التابع لبرج إيفل (إكس)

بارتفاع 70 متراً فوق الأرض... برج إيفل يفتتح ممراً جديداً لمحبي المغامرات (فيديو)

افتتح برج إيفل الشهير في باريس ممشى جديداً مذهلاً للباحثين عن الإثارة والتشويق على ارتفاع 200 قدم فوق سطح الأرض.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد أثناء اجتماع يضم وزراء السياحة لدول مجلس التعاون الخليجي في الكويت (المجلس)

دول الخليج استقبلت 68 مليون سائح بين 2019 و2023 بعائدات تتجاوز 110 مليارات دولار

استقبلت دول مجلس التعاون الخليجي 68 مليون سائح دولي من 2019 وحتى 2023، بقيمة عائدات من السياحة بلغت 110.4 مليار دولار، وفق الأمين العام جاسم البديوي.

«الشرق الأوسط» (الكويت )
يوميات الشرق لقطة من كواليس التصوير (حساب زاهي حواس على فيسبوك)

مصر: تفاعل واسع مع أول أفلام «مستر بيست» عن الأهرامات

حظي أول أفلام «اليوتيوبر» الأميركي «مستر بيست» عن الأهرامات بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، محققاً ما يزيد على 40 مليون مشاهدة خلال ساعات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

أرباح «السعودية للكهرباء» تتراجع 33 % إلى 1.8 مليار دولار في 2024

مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
TT
20

أرباح «السعودية للكهرباء» تتراجع 33 % إلى 1.8 مليار دولار في 2024

مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)
مبنى «الشركة السعودية للكهرباء» (واس)

انخفض صافي ربح «الشركة السعودية للكهرباء» بنسبة 33 في المائة إلى 6.86 مليار ريال (1.8 مليار دولار) في 2024، من 10.2 مليار ريال (2.72 مليار دولار) في 2023.

ووفق إفصاح الشركة إلى السوق المالية السعودية، الأربعاء، فإن إجمالي الإيرادات زاد 17.7 في المائة إلى 88.7 مليار ريال (23.7 مليار دولار) في 2024، مقابل 75.3 مليار ريال (20.08 مليار دولار) في 2023.

وأرجعت الشركة سبب الارتفاع في الإيرادات بشكل رئيسي إلى ارتفاع الإيراد المطلوب المعترف به نتيجة ارتفاع معدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال (العائد التنظيمي)، ونمو قاعدة الأصول المنظمة، وزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، وارتفاع إيرادات إنتاج الطاقة الكهربائية للشركة، واستمرار نمو قاعدة المشتركين، إضافة إلى ارتفاع إيرادات تخص تطوير مشروعات إنشاء محطات وخطوط نقل لصالح عملاء الشركة.

كما عزت الانخفاض في صافي الربح بشكل رئيسي إلى تسجيل مصروفات غير متكررة بناءً على قرار اللجنة الوزارية، لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء و«الشركة السعودية للكهرباء» (اللجنة الوزارية)، باعتماد تسوية نهائية للمبالغ المختلف عليها تاريخياً والمتعلقة بفروقات فنية في كميات وأسعار الوقود وتكلفة مناولته والطاقة الكهربائية.

وحسب الشركة، فإنه باستثناء العناصر غير المتكررة من فترات المقارنة، يبلغ صافي الربح لعام 2024 نحو 12 مليون ريال (3.2 مليون دولار)، مقارنة بـ11 مليون ريال (2.9 مليون دولار) خلال عام 2023، أي ما يُمثل ارتفاعاً بنسبة 8.9 في المائة.

وأرجعت ذلك إلى الارتفاع في الإيراد المطلوب المعترف به خلال عام 2024، الذي يُعزى إلى ارتفاع العائد التنظيمي ونمو قاعدة الأصول المنظمة، وارتفاع إيرادات إنتاج الطاقة الكهربائية، واستمرار نمو قاعدة العملاء، ونمو إيرادات تطوير مشروعات إنشاء محطات وخطوط نقل لصالح عملاء الشركة، وانخفاض مصاريف التشغيل والصيانة نتيجة استمرار تحسن الكفاءة التشغيلية، وارتفاع بند صافي الإيرادات والمصروفات الأخرى، وارتفاع عكس مخصصات الذمم المدينة نتيجة تحسن التحصيل وانخفاض مخصص الزكاة وارتفاع ربح الاستثمارات المسجلة بطريقة حقوق الملكية نظير حصص الشركة في محطات الإنتاج المستقل.

وقد قابل ذلك جزئياً ارتفاع صافي أعباء التمويل بقائمة الدخل نتيجة الحصول على تمويلات جديدة خلال عام 2024، لتمويل توسعات النفقات الرأسمالية وتعزيز نمو أعمالها.