غسان شربل

غسان شربل
رئيس تحرير «الشرق الأوسط»

خطة توزيع كؤوس السُّم

كان بنيامين نتنياهو يشتهي بالتأكيد مشهداً آخر. كان يتمنَّى أن يعلنَ من القدس نهاية الحرب بعد استسلام أعداء إسرائيل. لم يحدث ذلك. الضَّربات القاضية شديدة.

من نفق غزةَ إلى نافذة نيويورك

يفركُ بنيامين نتنياهو عينيهِ. لا يصدّق ما يرى. ولا يصدّق ما يسمع. كأنَّ العالمَ يقصفُه بقذائفَ لا يمكن ردُّها. يقصفُ جنونَه الدَّموي. وأحلامَه المتهوّرة.

من سمّ عمّان إلى صواريخ الدوحة

لم يكنِ الشرقُ الأوسطُ في تاريخه بخيلاً في إنجاب القساة. لكنَّه ارتكبَ هذه المرة ما لا يطاق. هذا الرجلُ أخطرُ من كلّ الذين عرفناهم أو قلَّبنا صفحات ارتكاباتهم.

القرار والأخطار والمستشار

في طريق العودة من دمشق إلى بيروت زارتني جملة سمعتها، ومفادها أنَّ «دمشق وبغداد دفعتا في العقود الماضية ثمن القرارات المتهورة، في حين دفعت بيروت ثمن غياب القدرة.

الرَّجلُ الذي طَوَى «صفحةَ الأسدين»

دخلتُ مع زملاءَ «قصر الشعب» السوري. شاهدت رئيساً شاباً اسمُه أحمد الشرع، يجلس على كرسي الأسدين. تعمَّق شعوري أنَّ ما حدث في سوريا كبيرٌ وعميق، وسيترك بصماتِه.

غزة... القبر أقرب من الرغيف

اسمها إريتريا. القبر أقرب من الرغيف. والموت أسرع من المساعدات. والقبر أقرب من الوطن. السماء بخيلة والأرض بخيلة. حربها حروب. الجفاف ترك الأنهار جثثاً تشققت عطشاً

العازف المنفرد وسجادة القيصر

يحقُّ لفلاديمير بوتين أن يحتفل. عامله دونالد ترمب باحترام شديد. لولا حصافته لتوهّم أنَّ الاتحاد السوفياتي لا يزال حيّاً، وأنَّ صفته الفعلية هي الأمين العام

زيت الفصائلِ على نار الخرائط

هل يمكن لخريطةٍ مهما كان حجمها أن تتَّسعَ لجيشين وسلطتين وقاموسين؟ وهلِ التعايشُ الإلزاميُّ مجردُ هدنةٍ بانتظار أن يتمكَّن جيشٌ من ابتلاع الآخر؟ وهل الصدام.

الدولة والحزب في أصعب الأيام

هل يستطيع لبنانُ العودةَ دولةً طبيعيةً يُصنع قرارُها في مؤسساتِها الشرعية، وتحترم التزاماتِها بموجب القوانين الدولية؟ هل يستطيع «حزب الله»

سمومُ موازينِ القوى

أولُ الحكمةِ القراءةُ الدَّقيقةُ في موازين القوى. لا بدَّ منهَا إذا تعلَّق الأمر بحرب أو ثورةٍ أو انقلاب. ميزانُ القوى حكم شبه مبرم يصعب شطبه من الحساب.