تشهد المنطقة العربية تحديات غير مسبوقة في جهودها للقضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية، وضمان حصول الجميع على نظم غذائية صحية كافية وبأسعار معقولة. والغريب في الأمر أنه ليس للمنطقة العربية «ناقة ولا جمل» فيما يتعلق بمعظم مسببات هذه التحديات، ولكنّ تبعاتها أرهقت كاهل شعوب المنطقة ووضعت حكوماتها أمام مسؤوليات متزايدة تحتّم عليها السعي بكل مقدراتها لضمان حد أدنى من الأمن الغذائي من خلال تقديم الإعانات وغيرها من أشكال الدعم، والتي أصبحت بدورها عبئاً على السياسات المحلية بسبب الصعوبات المالية.
فعلى المدى المنظور، لا يبدو أنه سيكون هناك انفراج كبير في الأوضاع الحالية.