حين نجح الشعب السوداني في إسقاط حكم البشير منذ أربع سنوات وتطلّع لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، لم ينجح تيار كبير من نخبته في تقديم الأسئلة الصحيحة عن مشكلات البلاد وأدخل نفسه في مسار انتقالي متعثر أدى في النهاية إلى مواجهات مسلحة بين طرفي المكون العسكري، أي الجيش والدعم السريع.
والحقيقة أن المعادلة التي اعتمدت عليها قوى التغيير في السودان قامت على طرح أسئلة عن الواقع السوداني بعضها كان صحيحا، ولكنها تجاهلت أسئلة أخرى مفصلية كان لا بد من طرحها حتى تكتمل صورة المشهد السوداني.
لقد طالبت قوى الحرية والتغيير بالحكم المدني في مواجهة العسكري، وبخروج الجيش من المعادلة السياسية، واعتمدت على الصوت ا