علي لطيفي

علي لطيفي
كاتب من خدمة «نيويورك تايمز»

تجنيد إيران اللاجئين الأفغان في سوريا

تسببت الحرب والفقر في نثر الأفغان في مختلف أرجاء العالم كما لو أنهم شظايا قنبلة. فالكثير من الأفغان وصلوا سن الرشد وهم يسكنون معسكرات اللاجئين في باكستان وإيران أو أصبحوا عمالا في دول كثيرة في المعمورة، ولا تزال الهجرة متواصلة. وحملت السنوات الأخيرة تطوراً خطيراً لجغرافية أفغانستان السكانية في المنفي، وهي أرض المعركة من أجل الدفاع عن نظام الأسد في سوريا. فمنذ نحو عامين، غادر عبد الأمين (19 عاماً) بيته في فولادي فالي بمدينة باميان، وهي إحدى أفقر مدن أفغانستان، بحثا عن عمل في إيران، حيث يعيش نحو مليونا أفغاني غير مسجلين في إيران، بالإضافة إلى قرابة المليون إيراني مسجلين كلاجئين أفغان أيضا.

بعد «أم القنابل»... كابل تقرر الالتزام بالهدوء

قضيت ليلة 13 أبريل (نيسان) الحالي مع ابن عمي واثنتين من عماتي في حي «وزير أكبر خان» الراقي بمدينة كابل بأفغانستان. دار أغلب حديث العمتين عن عصر الحرية والرخاء والراحة الذي نعموا به طيلة سنوات الشباب في حقبة الستينات من القرن الماضي وسط مجتمع الصفوة بكابل. وبينما كنا ننتظر قدوم سيارتنا في الطريق، أبلغني ابن عمي بحدوث انفجار في ننجرهار، ولاية بشرق أفغانستان تتحدر منها عائلتنا. أمسك كل منا بهاتفه الجوال، ليبحث في قائمة الأسماء على عجل.