عامر الكبيسي

عامر الكبيسي
كاتب عراقي

معلومات مهمة من داخل الموصل

ثمة مصادر بسيطة لمعرفة أخبار أهل الموصل حاليًا؛ شبكات ضعيفة جدًا للهاتف الجوال، تعمل عادة بعد منتصف الليل، ويقتصر الاتصال فيها على الأقارب؛ أبناء في الخارج، يسمعون من الأب والأم ما يحدث في الداخل، يتحدثون عما يجري في المدينة المحاصرة، ولكن الحديث يكون بحذر شديد، ويتأكدون من أن آذان «داعش» لا تسمعهم من خلف الجدران. تأتي معلومات أخرى ذات طابع عسكري من خلال الأقمار الصناعية أحيانًا، مثل رصف «داعش» لمطار الموصل الذي يقع في الجانب الأيمن، بجدران خراسانية على طول المدرج، مئات من الجدران رصفت بشكل طولي، بعضها في إثر بعض، حتى لا تنزل في المدرج أي طائرة، عسكرية أو مدنية. صورة أخرى لجدران خراسانية بين ا

خمس فرص كبيرة أمام الموصل

إنه لشيء مهم أن نرى مدينة الموصل، ثاني أهم وأكبر مدن العراق وقد تركها تنظيم داعش، وهذا بحد ذاته سيخلق فرصًا كثيرة لمستقبل المدينة وأهلها. ولقد حركت مدينة الموصل إبان احتلالها من «داعش» في 9 يونيو (حزيران) 2014، ثم قُبيل موعد تحريرها الذي لم يعلن سوى أنه بات قريبًا، حركت كل شيء تقريبًا في العراق، ومما حركته مصادر القوة والسياسة والسلاح والاقتصاد والعشائر والحدود، وأشياء أخرى مثل التحالف الدولي والتدخل الخارجي الطاغي على المشهد كله، ثم ومع تقدم الأيام، واقتراب الحسم، تزداد الفرص بلا شك. صحيح أن الفرص مغلفة بثوب التحديات الرهيبة، لكن العمل الصحيح، يجعل من هذه الفرص ممكنة، أو على أقل تقدير يمكن أن