د. كريم عبديان بني سعيد

د. كريم عبديان بني سعيد
ناشط حقوقي ومهتم بقضايا إيران

المعارضة الإيرانية ومشروع التغيير

تأتي نهاية حقبة أوباما بعد 8 سنوات من الحكم ومجيء الرئيس دونالد ترمب واليمين الأميركي، في ظل ازدياد موجة الاحتجاجات الشعبية في داخل إيران، وتركيز الأنظار على المعارضة الإيرانية في الداخل والخارج وأوضاعها ومشروعاتها للتغيير. وهناك من يرى أن السبب الرئيسي في بقاء النظام ليس قوته، وإنما يكمن في ضعف المعارضة، وأنه لا يمكن تغيير النظام والحصول على الدعم الإقليمي أو الدولي للمعارضة دون تأسيس بديل حقيقي من شأنه أن يقنع المجتمع الدولي بعدم تكرار التجربة السورية. في هذا السياق، بدأت تيارات المعارضة في الخارج، خلال الأشهر الأخيرة بنشاطات واسعة لوضع خطة شاملة ترنو إلى إيجاد ائتلاف واسع وجاد يسعى لتغير ال

هل انتصرت إيران في سوريا؟

على الرغم من دعايتها في الداخل والخارج، ومحاولتها فرض الشروط على ثوار حلب الشرقية لإخلاء المدينة، فإن إيران العمائمية لا تزال بعيدة عن تحقيق طموحاتها الكاملة في سوريا، وهناك مسافة كبيرة تفصلها عن الانتصار النهائي. في الأيام الأخيرة، سعت إيران من خلال وسائلها الإعلامية والمؤسسات التابعة للحرس، لتصوير علائم النصر في شوارعها من خلال توزيع الحلوى والبهجة المتقطعة، ولكنها عجزت عن إيصال فرحة هذا «النصر المزعوم» إلى عامة الناس.

من رضا شاه إلى قاسم شاه؟

يمكن القول بقوة إن قاسم سليماني هو المرشح الوحيد للمرشد علي خامنئي وحاشيته والتيار المتشدد بشكل عام إذا ما أرادوا الإطاحة بالرئيس الحالي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيكون سليماني مرشحًا مثاليًا يحمل كل المواصفات المنشودة في تاريخ تمنيّات نظام الولي الفقيه منذ الثورة عام 1979 وحتى يومنا هذا، وسيلقى دعمًا من المتشدّدين والإصلاحيين القوميين من ذوي النزعة الفارسية الذين يحلمون بإعادة الإمبراطورية الفارسية. بدورها الصحافة الفارسية في داخل إيران ومثيلتها المتناغمة معها في الخارج لم تخلق عناوين فضفاضة لشخص في النظام الحاكم في إيران، مثلما خلقت لقاسم سليماني قائد فيلق «القدس»، والمع

«صوت أميركا» الفارسية.. منبر اللوبي الإيراني

تأسست شبكة «صوت أميركا» التي تعتبر من أهم المحطات الإعلامية في العالم والمهتمة بـنقل أخبار الولايات المتحدة للخارج، في عام 1975 بتمويل مباشر من الكونغرس الأميركي وتحت إشراف مجلس البث الإعلامي المعروف بـ«بي بي جي» المكون من تسعة أشخاص. وتبث هذه القناة على نطاق واسع، حيث تضم أكثر من 42 لغة ومن بينها اللغة الفارسية، التي تعمل على 8 ساعات يوميًا بصورة مباشرة وتتكرر على مدار الساعة، والمطلوب أن تكون محل صدق وثقة للأخبار وفقًا لمعايير الشفافية والموضوعية وإيصال الخبر مهما كان.

قانون عقوبات «داماتو» واللوبي الإيراني في واشنطن

استغرقت الاتفاقية النووية التي وقعت إيران والولايات المتحدة على تنفيذها في يناير (كانون الثاني) الماضي، أكثر من 4 سنوات من المفاوضات المتواصلة، سبقتها مفاوضات سرية في سلطنة عمان.

کیف يمكن للمعارضة الإيرانية أن تنجح في إسقاط النظام؟

عمل النظام الإيراني طيلة الـ37 عاما الماضية ومنذ تأسيسه، على بثّ الفرقة بين أطياف المعارضة في الخارج، بهدف تشتيتها، وفي أغلب الأحيان تمكن من إنجاز هذه المهمة.

الأتراك في إيران

شهدت المدن التركية في إيران، وفي مقدمتها تبريز وأورمية، مظاهرات احتجاجية عارمة ضد التوجه العنصري المبيت في الثقافة الفارسية ضدهم في الأيام الأخيرة.

جيش الشاه وجيش الولي الفقيه

تتبع تاريخ الجيش في إيران يدل على أنه منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، أي منذ ملوك الفرس الإخمينيين والساسانيين وحتى عصر حكم ولاية الفقيه، كان الجيش خاضعا دوما لشخص الحاكم، سواء كان الشاه أو الولي الفقيه، ولم يتحول الجيش من دوره كأداة بيد الحاكم إلى «جيش وطني». ويعود تاريخ تكوين الجيش الإيراني المعاصر إلى العهد الصفوي (1501 - 1736)، حيث كانت البلاد قبل ذلك مفككة، وكانت الشعوب في الجغرافيا الإيرانية تحكم نفسها بنفسها على شكل أقاليم مستقلة أو إمارات محلية، ولم تقبل بهيمنة أجنبية عليها. لكن الجيوش الصفوية التي بلغ قوامها أكثر من 60 ألف جندي وكان يتم تحديثها بانتظام، سيطرت على أغلب شعوب المنطقة

متى وكيف بدأ الخميني باستغلال الإسلام السياسي؟

في بداية السبعينات من القرن المنصرم، عندما كنت طالبا في جامعة «سيتي»، بمدينة نيويورك، حيث كنت ناشطا في حركة اتحاد الطلبة الإيرانيين ضد الشاه، أبلغت بوصول مبعوثين من الخميني الذي كان يقطن مدينة النجف، في العراق، آنذاك، حاملين رسالة منه مضمونها أن علينا أن نتّحد بسرعة من أجل إسقاط نظام الشاه. منذ خروجه من إيران إلى تركيا، في عام 1965، ثم استقراره في النجف في عهد عبد السلام عارف، كان الخميني على تواصل دائم مع المعارضة الإيرانية في الخارج. في ذلك الوقت، كنت أنا المسؤول عن العلاقات الدولية في اتحاد الطلبة في مدينة نيويورك.

من المسؤول عن تخلف إيران اقتصاديًا؟

يردد النخبة الإيرانيون مقولة شهيرة وهي أن «العرب سبب تخلفنا تاريخيا»، وأنا من خلال متابعتي لهم أو مشاركتي في مختلف الندوات حول إيران في الغرب، سمعت كثيرًا تكرار هذه المقولة التي تنم عن «عقدة تاريخية» وبعيدة كل البعد عن المنطق وطرق البحث العلمي. وذات مرة، هاجمتني مجموعة من القوميين الفرس المتطرفين، في مقاطعة فيرفاكس، بولاية فيرجينيا، من ضواحي العاصمة الأميركية واشنطن، بالمقولة نفسها، حيث كنت محاضرًا في ندوة أقيمت في «مركز إيران الثقافي» التابع للمقاطعة، لأنني قارنت مدى تخلف إيران وعزلتها عن العالم بالنسبة للدول المحيطة بها، مستندًا إلى أبحاث سابقة كتبتها عن أسباب تخلف إيران سياسيًا. ولكني هنا أ