د. رشيد الخيّون

محسن الحَكيم... لم يفتِ مع الكرد ولا ضدهم

نَشر رئيس «تيار الحِكمة» السّيد عمار الحَكيم في حسابه الشّخصيّ (تويتر 5/7/2023) ما نصه: «نستذكر باعتزاز بالغ فتوى جدِّنا الإمام السَّيد محسن الحكيم (قُدس سره)

السُّويد... جائزة الأمس ومشهد اليوم

صار حرق المصحف الشريف ظاهرة ببلد عريق في حرياته وديمقراطيته مثل مملكة السُّويد؛ مملكة قصدها اللاجئون مِن مختلف بقاع العالم، حيث يوجد التَّوتر،

رداً على طاهري... عن اسمَي العراق وبغداد

نشر الكاتب أمير طاهري مقالاً في صحيفة «الشّرق الأوسط» الغراء تحت عنوان «العراق وطهران... أوهام»، (9/6/2023). تعرض فيه لتسمية العراق وبغداد، وجعلهما فارسيتين،

مندوبة «ولاية الفقيه» في البرلمان العربيّ!

اشتهرت نائبة كتلة دولة القانون، في البرلمان العِراقي، حنان فتلاويّ، بمعادلة «7 في 7»، يوم أخذها الحماس وطلبت قتل 7 مِن السنة مقابل 7 مِن الشِّيعة، كان ذلك في أبريل (نيسان) 2014، تزامناً مع فتح أبواب السُّجون، في فترة ولاية نوري المالكي الثَّانيَّة، لقيادات «القاعدة»، وبعدها تمت سيطرة التنظيم الإرهابي «داعش» على الموصل، وفي 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 خرجت علينا فتلاوي نفسها، مِن قاعة مؤتمر البرلمان العربي بالقاهرة تعترض على إدانة القصف الإيراني للأراضي العِراقيّة، وبالتحديد أربيل، وسط دهشة الجميع، هل التي أمامهم ممثلة عن العراق أم عن إيران؟! كانت حنان فتلاوي في تنظيمات حزب البعث العربي الاشتر

ثورة الحجاب في إيران... قد تخبو لكن ستقدح

في العام 1936 ظهر رضا شاه بهلوي (توفي 1944) مع زوجته وابنتيه من دون حجاب، بمشهد فاجأ الجميع، فكان ذلك مناسبة لإعلان 8 يناير (كانون الثاني) يوماً لتحرير المرأة (فرح بهلوي: «مذكرات»)، وظل كذلك حتى انتصار الثورة وإعلان الجمهورية الإسلامية (11-2-1979)، ليعلن قانون فرض الحجاب، وتأسيس الميليشيا الدينية التي تفرضه بالقوة. لكن مقدمات ذلك المشهد بدأت بإعجاب رضا شاه بمصطفى كمال أتاتورك (توفي 1938) الذي جارى أوروبا، وهو مجاورها، بعد ظهور الدولة الوطنية التركية بديلاً عن السلطنة العثمانية. بعد 40 عاماً، جاءت الثورة الإيرانية، فصدر قانون ارتداء الحجاب، ودعم بتشكيل «الشرطة الدينية».

الحائريّ... يعلن الذَّوبان العِراقيّ الثَّاني في الولاية الإيرانيَّة

أعلن آية الله محمد كاظم الحائري استقالته، أو اعتزاله، مِن المرجعية، وذلك عشية المعركة التي حصلت بالمنطقة الخضراء، التي راح ضحيتها عشرات الشباب. علل الحائري اعتزاله هذا، وفي ذلك اليوم، بالقول: لـ«تداعي صحتي وقواي البدنية»، ومعلوم أن الاستقالة أمرٌ مستحدث على المرجعيات الدينية بشكل عام، وهذا ليس بالمهم نقاشه، بقدر ملاحظة توقيت الاعتزال عشية المعركة الطاحنة التي حدثت بدار الحُكم، المنطقة الخضراء، ويومها رد مقتدى الصدر على قرار الاعتزال بأنه كان بتوجيه، والمقصود أنه كان قرار الخامنئي وليس الحائري. فهل تفاقم المرض والعجز في بدن الحائري في تلك الليلة، فأعلن الاعتزال، بحيث لا يتقدم يوم ولا يؤخر؟

النَّجف اختارت: الردَّ بالقلمِ لا بالسِّكين

نُفذت فتوى الخُميني (ت: 1989)، بعد 33 عاماً، في سلمان رُشدي، فلفت الحادث مجدداً الأنظار إلى الكتاب (الآيات الشّيطانيَّة)، مع أنَّ ما فيه كان رمزيّة أدبية لرواية تاريخيَّة، أتى بها المفسرون كافة، عندما ذكروا أسباب نزول الآية «52» مِن «الحجِّ»؛ وفقرات أخرى كان يمكن الرَّد عليها بالقلم لا بالسِّكين، فلولا الضَّجة التي أثارتها فتوى القتل لا غربي سأل عمّا تعنيه «الغرانيق» ولا التفاصيل بقيت التفاصيل التي جاءت بالرُّموز، فبفضل الفتوى شُرحت الرّموز، لتصبح الرِّواية نقشاً في حجر. بعد خفوت ضجة الفتوى، مررت بمحلٍّ يبيع أغراضاً قديمة، بينها كتب مستعملة، باستوكهولم، فوقع نظري على كتاب (The Satanic Verses)

آل عثمان وإشكالية الخلافة... سلاطين لا خلفاء

أخذت قضية عودة الخلافة العثمانية تُطرح في عهد الرئيس رجب طيب إردوغان، وما تبثه وسائل «الإخوان المسلمين» الإعلامية، عن شرعيتها، بتنازل آخر خلفاء بني العباس، المتوكل على الله الثالث (ت 950 هـ - 1543 م)، الذي وصل أجداده من الأمراء العباسيين الناجين من المغول، إلى القاهرة (658 هـ)، وفي مقدمتهم من قدم نفسه على أنه الأمير أحمد الأسمر بن الظاهر عم الخليفة المقتول المستعصم بالله (656 هـ)، وكان في سجن ابن أخيه، فأطلق سراحه المغول، وخرج من بغداد حتى وصل إلى القاهرة، وبايعه السلطان المملوكي الظاهر بيبرس (ت 675 هـ)، بعد محضر شهد به القضاة على صحة نسبه.

تحويل آيا صوفيا إلى مسجد لا يخدم تركيا ولا المسلمين

«تقرر أنَّ آيا صوفيا ستوضع تحت إدارة رئاسة الشؤون الدينية، وستفتح للصلاة». أنهى الرئيس التركي وأمين عام «حزب العدالة والتنمية»،، رجب طيب إردوغان بهذه العبارة، مناشدات دولية للإبقاء على «آيا صوفيا» خارج التجاذب الديني، وخصوصاً أنَّ العالم اليوم بحاجة إلى تقارب وتفاهم وحوار بين الأديان، لمواجهة المعضلات الكبرى التي تمر بها البشرية، وأولها كان المد الإرهابي، المبني على أُسس دينية، بعيدة من روح الأديان التي تعتقدها البشرية. غير أن الرئيس التركي، وهو المنتمي إلى الإسلام السياسي، وتنظيم «الإخوان» اختار وقتاً خطيراً وغير مناسب لإصدار قرار مثل هذا.