محمد عبد الرحمن

محمد عبد الرحمن
إعلام خرف المهنة!

خرف المهنة!

الإعلاميون قوم وهبهم الله مرونة وذرابة في اللسان، فكأنه أفعوان. إن أنت سألت أحدهم (أو إحداهن) عن (مسيرته الإعلامية)، لتورّد وجهه حماساً، وعلا صوته مجلجلاً، معدداً لك انتصاراته الإعلامية، وخبطاته التلفزيونية، ووقوفه بصلابة مع الحق والعدل، ورفضه بخشونة كل محاولات الإغواء بالمال، وصموده في وجه الهراوة الغليظة التي أرادت إسكاته، ولكن هيهات! ففتانا الإعلامي العربي (على حد قوله) بطل خارق ليس أقل من باتمان وسلاحف النينجا: سيقص عليك أنه كان موجوداً بشحمه ولحمه حين اغتيل الرئيس فلان، أو وُلد الزعيم علان، وأنه كان أول من أعلن الخبر للعالم، رغم محاولات أجهزة المخابرات (جمعاء) إقناعه بتأجيل بث الخبر لمدة

محمد عبد الرحمن