دخل الدكتور ديفيد لوري، البروفسور المساعد في علوم النباتات لدى جامعة ولاية ميشيغان الأميركية، في قلق واضح إلى غرفة الطابق السفلي (القبو) من مبنى الكلية، وذلك لإلقاء نظرة خاطفة على غرفة نمو النباتات، ولم ير سوى تربة طينية سوداء ساكنة، إذ كان صبره قد قارب على النفاد وازداد شغفه الشديد بإنبات البذور القديمة للغاية. لكن، وفي 23 أبريل (نيسان) من العام الجاري، نزل إلى قبو الكلية لإلقاء نظرة فاحصة أخرى، وهناك عثر على نبتة صغيرة وجديدة، تمتد ورقاتها في تطلع إلى الأعلى، فما كان منه إلا أن قال: «لقد كانت لحظة مفعمة بكل روعة ممكنة». لم تكن هذه قصة إنبات اعتيادية من المعهودة في فصل الربيع.