سعود الأحمد
من باب مكافأة الموظفين بالقطاعات الخاصة والعامة.. أتساءل: لماذا لا تطرح الجهات المعنية بالدول الإسلامية فكرة منح الموظفين المتفوقين مكافآت تحفيزية عبارة عن رحلة مدفوعة الثمن مجانية أو بأسعار مخفضة أو رمزية له ولأسرته لأداء فريضة الحج أو لأداء العمرة وزيارة الأماكن المقدسة.. وبالأخص في مواسم العبادات؟ الوقت الآن مناسب لطرح مثل هذه الأفكار لدراستها والتجهيز للبدء في عمل برامجها في المواسم الروحانية القادمة. والسعودية والدول الخليجية أولى من غيرها بمثل هذه المبادرات..
<p>بسطاء المجتمع من أصحاب المديونيات البسيطة يتجرعون مرارات ليس لها مثيل! إن أرادوا التقدم للجهات الرسمية، أعضلتهم تكاليف التقاضي والوقت والجهد ومراجعة الجهات التنفيذية، ووجدوا أنها ستكلفهم أضعاف مديونياتهم. وإن صبروا على المدينين ليسددوا ما عليهم بالتي هي أحسن (ربما) تضيع حقوقهم، وقد يضطر أحدهم إلى أن التوسل للمدين ليوفيه حقه. وهذا الذي أضاع العرف بين الناس.</p>
مشكلتنا في الدول النامية ليست في الرغبة أو توفر الأموال لحل المشكلات، وإنما في عدم تشخيص الأسباب وسوء اختيار الحلول! ومثال على ذلك: مشكلة أزمة السكن في السعودية. هذه المشكلة نشأت بسبب تعطل منح قروض الإسكان (الخاص والاستثمار). فقد كانت الأسماء في صندوق التنمية العقاري ولحقبة من الزمن تمنح بالقطارة! والسبب الثاني تعطل إيصال الخدمات لإحياء المنح، فكان المواطن يملك الأرض ويريد البناء، فإما لا يجد الخدمات أو لا يجد التمويل أو كليهما! والسبب الثالث نقص منح الأراضي في المدن الرئيسية وما حولها بما يتناسب والنمو السكاني! فتراكم الطلب لعقود من الزمن إلى أن كبرت المشكلة وبلغت مستوى الأزمة!
بتحليل موجز للسيناريو المتوقع لتأثير قرار تصحيح أوضاع العمالة على تكلفة بناء مشاريع العقارات السكنية.. والمقرر تطبيقه بداية الأسبوع المقبل. هذا القرار الذي تقف خلفه العديد من الجهات، له انعكاسات بالغة الأهمية على مساعي توفير السكن الذي أنشأت القيادة من أجله وزارة الإسكان وارتبط نجاحها بحل مشكلة «أزمة السكن». وأخذا بالاعتبار أن المدخلات الأساسية لبناء المشاريع السكنية هي أرض ومواد وعمالة، وأن حساسية أسعار الأراضي السكنية «بطبيعتها» ضعيفة جدا «وبالنظر لثقافة مجتمعنا»، خاصة في ظل انحسار فرص الاستثمار البديلة.
معظم المشاريع الكبيرة تبدأ عادة بأفكار جريئة، وفي بيئات الدول الصناعية، وبالأخص في أميركا والصين. الشباب لديهم الحماس والجرأة على المغامرة لاستثمار ابتكاراتهم ونتاجهم الفكري.. وأغلبهم يحقق نجاحات منقطعة النظير! تجد الشاب وهو في الدراسة الثانوية يفكر في الاختراع وبيعه للعامة. وبعضهم يوفق ليحقق ثروات وهو ما زال في سن المراهقة. والأميركان لديهم عبارة يرددونها، وهي أن «فلان يعرف كيف يأتي بالمال» He knows how to make money!
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة