في مرحلة الدراسة، كانت القراءة هي همنا الأول، وكنا نفتخر ونتفاخر بما قرأناه من كتب، نناقش كل ما قرأنا، ونطرح على الآخرين مضمون ما وجدناه في الكتاب الفلاني، ومن أشهر ما كنا نتندر به من معلومات وجدها بعضنا ولم يجدها غيره، وكان كتاب «المستطرف في كل فن مستظرف» عمدتنا، إلا أن الرواية في زمن السبعينات لم تكن تأخذ نصيبا كبيرا من اهتماماتنا، وكنا مولعين بقراءة سير الأبطال والبارزين من الشخصيات السياسية والأدبية، المتنبي وأبو فراس الحمداني، وأصحاب المعلقات، وكان الإعلام يسيطر على اتجاهاتي لكثرة استماعي، مما أثار إعجابي بكل من الملك فيصل، وعبد الناصر، وسلطان الأطرش، وأحمد بن بيلا، ويوسف بن خدة، وغيرهم،