هالة صلاح الدين

هالة صلاح الدين
يوميات الشرق متاهات الحكي ما بين القصص البوليسية والفانتازيا الملحمية

متاهات الحكي ما بين القصص البوليسية والفانتازيا الملحمية

لم يعتقد القاص والشاعر الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899 - 1986) أن قيمة الأدب تكمن في تهذيب أخلاقنا وحضّنا على ما هو خيِّر أو ثوري، وإنما آمن بأنه خير محوّل عن مسارنا أياً كان، مستقيماً كان أم معوجاً. وأسلوب بورخيس المتشعب المتخايل بتهكمه الضاج بالادعاء البليغ مثالٌ على منعطفات لا تخطئ في فهم فلسفة الأدب باعتباره الحياة التي ينظر إليها بصفتها أدنى من القص. ذلك لأن من قناعات بورخيس الراسخة أن الأدب مُقدَّم على الحياة، لما فيه من ثراء ذي مرجعيات تآمرية فيما حسب الحياة عشوائية لا تفرُّد فيها، تضجرنا بعرضيتها وكأنها رواية بلا حبكة.

هالة صلاح الدين (لندن)
يوميات الشرق زاد الديكتاتورية والتستر على الحقيقة

زاد الديكتاتورية والتستر على الحقيقة

قال أحد الحكام الصينيين يوماً: «هناك حقيقتي، وهناك حقيقتك، وهناك الحقيقة». ثلاث حقائق نجدها مفتَّتة من فرط التحليل والتفنيد على المسارح اللندنية حالياً. ولا أصْدق من هذه المقولة إلا في مسرحية «ماعز» المعروضة ضمن مشروع طويل المدى نظَّمه مسرح رويال كورت اللندني لدعم الكتاب السوريين واللبنانيين. كتبت المسرحية الشاعرة السورية لواء يازجي، وترجمت النص الأستاذة البريطانية في جامعة أوكسفورد كاثرين هولز. وكان مسرح رويال كورت قد استهل تعاونه مع المسرحيين السوريين عام 2006 بدعم مشروع دمشقي بقيادة المسرحيين المخضرمين ديفيد جريج وساشا ويرز.

هالة صلاح الدين (لندن)