ميمو مالفيتانو
لقد سببت الانتقادات أذى، لكنها أعجبت أبطال التعادل مع أودينيزي، السبت الماضي، في الدوري. بينما لم يبرر أحد نقد جمهور سان باولو لفريق نابولي في نهاية المباراة. لكن الضيق وتعكر المزاج ظل في قلب الاستاد هناك، لأنه جرى فرض الصمت الإعلامي على اللاعبين. الصمت نفسه جرى قطعه أمس لمسائل متعلقة بالتسويق سمحت لغوانزلو هيغواين بالدفاع عن فريقه نابولي والحديث كقائد حقيقي، وقال: «بالطبع، الحالة المزاجية بعد تعادل السبت الماضي ليست الأفضل، لكننا نعلم أيضا أن بطولة الدوري طويلة جدا ويمكن وضع علاج لكل شيء.
أصبح بقاء فريق نابولي في دوري أبطال أوروبا معلقا بنتيجة الجولة الأخيرة في دور المجموعات. وحتى يتجنب نابولي الخروج من البطولة المهمة واللعب في الدوري الأوروبي يحتاج الفريق إلى الفوز على آرسنال بثلاثة أهداف. وهو أمر صعب لكنه ليس مستحيلا إذا تمكن رافا بينيتيز خلال الأسبوعين المقبلين من العمل على تحسين حالة لاعبيه الذهنية والبدنية؛ فقد تعرض نابولي للهزيمة في آخر ثلاث مباريات خاضها، أمام اليوفي وبارما في الدوري الإيطالي وبروسيا دورتموند في دوري الأبطال. وفتح الفريق مرماه أمام سبعة أهداف، بالإضافة إلى حالة من الارتباك الخططي الواضح في هذه المباريات.
فتحت الهزيمة أمام اليوفي خلال الجولة 12 من الدوري الإيطالي العديد من الجراح في فريق نابولي، وسيتعين على بينيتيز مدرب الفريق مواجهة هذه الجراح ومحاولة تضميدها. ولعل أبرز ما أظهرته هذه الهزيمة هو الأداء السيئ لماريك هامسيك نجم نابولي في المباريات الأخيرة وموقعه داخل الملعب. فلم يظهر اللاعب السلوفاكي بشكل جيد أمام اليوفي وهو ما حدث أيضا خلال المباريات الأخيرة لفريقه وأثر كثيرا على أداء نابولي ونتائجه.
لن تكون مباراة اليوم عادية لكارلوس تيفيز في ظل مواجهة مواطنه غونزالو هيغواين كخصم، وستتجه كل أنظار الأرجنتين لاستاد يوفنتوس، من بينها ربما أنظار أليخاندرو سابيا المدير الفني لمنتخب الأرجنتين. إذن سيلعب الأباتشي الأرجنتيني مباراة نابولي من أجل انتزاع 3 نقاط الفوز ومن أجل الدرع ولنفسه أيضا، ليحاول تصغير الحاجز الذي وضعه سابيا أمامه على طول الطريق المؤدي لـ«كأس العالم 2014».
مرحبا بكم في قلعة سان باولو! إنه حصن حقيقي مثلما تظهر الأرقام الأوروبية، تلك المتعلقة بدوري الأبطال بصفة خاصة. ومع ذلك، تذكر هذه الأرقام أن فريق نابولي لم يخسر في ملعبه قط في الثماني لقاءات التي خاضها منذ أول مشاركة له، في سبتمبر (أيلول) 1987، ومواجهتي ذهابا وإيابا مع ريال مدريد (فاز في الأولى 2 - 0 وتعادل 1 - 1 في سان باولو)، وحتى آخر مباراة أمام بوروسيا دورتموند (2 - 1). وهكذا يستعد فريق المدرب رفائيل بينيتيز لاستضافة مارسيليا الفرنسي (الذي قهره نابولي في الذهاب 2 - 1)، مساء اليوم (الأربعاء)، مدعوما بهذا اليقين، وهو أنه لم يخسر في ملعبه قط.
إن بطولة الشامبيونزليغ تضر من يلعبها، لكن ليس بالضرورة فريق نابولي، الذي بعد ثلاث جولات، ينافس على التأهل بكل قوة مع بوروسيا دورتموند وآرسنال. وقد يتساءل كثيرون الآن، وما دخل تشامبيونز الآن؟ وعلى العكس، لها دخل، لأن الإحصاءات تظهر مدى إفادة المباريات الأوروبية الإضافية لفريق نابولي.
واصل فريقا نابولي ويوفنتوس مطاردتهما لروما متصدر الدوري الإيطالي حتى الآن، وذلك بعدما حققا فوزين بهدفين نظيفين على تورينو وجنوا ضمن لقاءات المرحلة التاسعة من البطولة، ليرفعا رصيدهما إلى 22 نقطة تضعهما في المركزين الثاني والثالث بفارق 5 نقاط عن الصدارة. ففي المباراة الأولى فاز نابولي في ملعبه سان باولو بهدفي هيغواين من ركلتي جزاء في الدقيقتين 14 و32 من الشوط الأول، وفي المباراة الثانية، سجل هدفي يوفنتوس صاحب الأرض والجمهور كل من فيدال من ركلة جزاء في الدقيقة 23 وتيفيز في الدقيقة 36 من الشوط الأول أيضا. لقد استعاد غونزالو هيغواين الإمساك بفريق نابولي، وقد أكدت مباراتي مارسيليا وتورينو ذلك في غضو
يتعين علينا الانتظار حتى يناير (كانون الثاني) المقبل لكي نفهم كيف سيرد أوريليو دي لاورنتيس، رئيس نادي نابولي، على من يطلب منه دائما تعزيز الفريق. ورد دي لاورنتيس مبكرا على هذا السؤال خلال مقابلته الصحافية مع راديو «كيس كيس نابولي»، قائلا: «في قائمتنا مطلوب ظهير وقلب دفاع ولاعب وسط. وخصصت بالفعل الموارد الاقتصادية اللازمة وحددنا صفات اللاعبين المطلوبين». إذن، من المتوقع أن تقوم إدارة نابولي بتحركات في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة