مناف العبيدي
دعا مجلس محافظة الأنبار، وقادة سياسيون، وأعضاء في البرلمان العراقي، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة ملف الانتهاكات التي تمارسها عناصر تابعة لميليشيا الحشد الشعبي في مدن الأنبار، التي تسببت في مقتل واختطاف الآلاف من أبناء المحافظة، وتدمير وحرق المئات من دور المواطنين في المناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، فضلا عن هدم المساجد ونهب الممتلكات، التي كان آخرها في مدينة الفلوجة، ثم في جزيرة الخالدية، وبالخصوص في منطقة الحامضية. وقال عضو البرلمان العراقي، النائب عن محافظة الأنبار، أحمد السلماني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «عددا كبيرا من العناصر التابعة لقوات ا
استنكر مجلس محافظة الأنبار، إلى جانب قادة سياسيين وأعضاء في البرلمان العراقي، الانتهاكات التي تمارسها عناصر تابعة لميليشيات الحشد الشعبي في بعض مدن المحافظة بعد تحريرها من «داعش». واعتدى الحشد الشعبي بالقتل والاختطاف على الآلاف من أبناء المحافظة، ودمر وحرق المئات من منازل المواطنين ومساجدهم.
تسعى القوات الأمنية العراقية إلى تحرير وتطهير مناطق جزيرة الخالدية وجزيرة الرمادي وجزيرة هيت من سيطرة تنظيم داعش قبل دخولها في المرحلة الأخيرة من تحرير المدن الثلاث التابعة لمحافظة الأنبار، التي ما زالت خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف، وهي راوه وعنه ومدينة القائم الحدودية مع سوريا، لما تمثله هذه الجزر الثلاث من عمق استراتيجي لتنظيم داعش، فتلك المناطق تربط الأنبار عبر الصحراء الغربية بالأراضي السورية الممتدة عبر الشريط الحدودي بين العراق وسوريا وصولا إلى مدن الرقة والحسكة في سوريا ومدينة الموصل في شمال العراق.
لا تزال قضية اختطاف وفقدان آلاف المدنيين من أبناء محافظة الأنبار، من قبل بعض الفصائل التابعة لميليشيا الحشد الشعبي، تشغل بال حكومة الأنبار ومجلسها المحلي والسياسيين والقادة في لمحافظة، بعد أن تصاعدت مطالب ومناشدات ذوي المختطفين المطالبين بمعرفة مصير أبنائهم، ومن بينهم أكثر من 750 شخصا من أهالي مدينة الفلوجة، وأكثر من 1700 شخص تم اختطافهم قبل أكثر من عام في منفذ الرزازة، في أثناء خروجهم من مدينة الرمادي وباقي مدن الأنبار التي وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش. وقالت عضو البرلمان عن محافظة الأنبار، النائبة لقاء وردي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «فصائل تابعة لميليشيا الحشد الشعبي، ومنها كتائب حزب الله ال
وجد الآلاف من أهالي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مناطقهم السكنية مدمرة بالكامل بعد أن قرروا العودة إلى الديار منهين رحلة النزوح التي استمرت لأكثر من عامين بعد أن سيطر تنظيم داعش على مدينتهم التي تم تحريرها مؤخرا من قبل القوات الأمنية العراقية.
شهدت مناطق شرق وغرب مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، تجدد الاشتباكات والمعارك بين القوات الأمنية العراقية ومسلحي تنظيم داعش، ففي منطقة جزيرة الخالدية (23 كيلومترا شرق مدينة الرمادي) تسلل عدد كبير من مسلحي تنظيم داعش إلى المناطق التي تم تحريرها مؤخرًا من قبل القوات العراقية، بهدف استعادة السيطرة عليها مجددًا، فيما تمكنت القوات الأمنية من قتل عدد من مسلحي التنظيم المتطرف في منطقة البوعلي الجاسم شمال الرمادي. وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية شرقي مدينة الرمادي علي داود الدليمي، عن دخول عدد كبير من مسلحي تنظيم داعش إلى مناطق جزيرة الخالدية متسللين مع أسلحتهم، من أجل القيام بعمليات عسكرية تهدف إلى
رغم تكبده خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وخسارته لأكثر من 70 في المائة من مساحة نفوذه في المدن والمناطق التي سيطر عليها في محافظة الأنبار، ما زال تنظيم داعش يهدد أمن تلك المدن والمناطق التي حررتها القوات الأمنية العراقية، حيث يقف مسلحو التنظيم على بعد مئات الأمتار فقط من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، وكذلك الحال بالنسبة إلى مدينة هيت، مما يهدد أمن وسلامة السكان العائدين من النزوح إلى مناطقهم الأصلية. وطالب مجلس عشائر محافظة الأنبار المتصدية للإرهاب الحكومة والقيادات الأمنية بضرورة الإسراع بشن حملة عسكرية لتحرير جزيرتي الرمادي وهيت من سيطرة التنظيم، حفاظًا على أرواح المدنيين العائدين إل
كشف زعيم قبيلة العبيد في العراق، الشيخ وصفي العاصي، أن مهربين كانوا السبب الرئيسي وراء احتجاز تنظيم داعش الآلاف من أهالي الحويجة الأسبوع الماضي، بعد الوشاية بهم أثناء خروجهم من مناطقهم هربًا من قبضة تنظيم داعش. وقال العاصي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الآلاف من أهالي قضاء الحويجة تم الوشاية بهم عن طريق عدد من المهربين الذين اتفقت العائلات معهم على إيصالهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في محافظة كركوك، من أجل الهروب من قبضة تنظيم داعش، بعد أن دفع الأهالي مبالغ وصلت إلى أكثر من ألف دولار للعائلة الواحدة، وبعد أن تسلم المهربون تلك المبالغ قاموا بإبلاغ مسلحي تنظيم داعش بمكان وجود ال
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة