مصطفى الآغا
الثلاثاء الماضي فتحت على «شاهد» لأتابع مباراة النصر بأبها في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، وأول قناة ظهرت لي من قنوات «إس إس سي» كانت بصوت معلق برتغالي، وربما تكون المرة الأولى «بالنسبة إليّ شخصياً» التي أتابع فيها مباراة كاملة بصوت معلق لا أعرف حرفاً واحداً مما قاله سوى أسماء اللاعبين التي نطقها بكل احترافية، ومع هذا استمتعت كما أستمتع بالتعليق العربي، وهي خطوة من خطوات الانتقال بالكرة السعودية إلى آفاق عالمية خصوصاً أن «التطبيق يمكن تحميله على أي هاتف في العالم»، وبما أن المملكة الآن تشهد خطوات غير مسبوقة في كل المجالات وهي تستضيف بطولات عالمية كبرى ستكون من بينها كأس العالم للأندية و
من شاهد أجواء كلاسيكو الكرة السعودية بين الاتحاد وصيف المتصدر النصر (قبل المباراة)، ومن شاهد الملعب والجمهور والقنوات الأربعين التي نقلت المواجهة سيتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الكرة السعودية انتقلت للعالمية، ليس لوجود رونالدو فيها، رغم أن هذا الأمر لا يمكن إنكاره، بل لأن رونالدو ما كان ليأتي لولا أنه درس وعرف قوتها وجماهيريتها ومدى التطور الذي تمر به السعودية، ومن الصدف الجميلة أنه في يوم الكلاسيكو رحب وزير السياحة السعودي بسفير السياحة للمملكة منافس رونالدو عبر حوالي عقدين من الزمن وصاحب الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم سبع مرات وحامل كأس العالم الأرجنتيني ميسي، الذي يبدو أنه هو الآخر في
في المملكة العربية السعودية نادٍ اسمه الهلال... شعبيته تتجاوز حدود المملكة وتنتشر في أرجاء الخليج والوطن العربي...
ليس سراً أن الإعلام السعودي بشقيه العام والخاص هو الأقوى والأكثر انتشاراً عربياً وعالمياً ليس من اليوم، بل منذ بداية تسعينات القرن الماضي مع انطلاق الشركة السعودية للأبحاث والتسويق وجريدة «الشرق الأوسط» ومجلات «المجلة» و«سيدتي» و«هي» و«الرجل» وتلفزيون مركز الشرق الأوسط من لندن تحديداً، وصولاً إلى أهم المحطات الفضائية والمطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية والجرائد اليومية والأسبوعية، ثم الامتداد الكبير مع ثورة الإنترنت وانتقال الإعلام إلى أشكال جديدة، منها التقليدي ومنها الجديد ومع هذا بقي التأثير السعودي هو الأكبر ثم جاءت «رؤية 2030» لتزيد من سرعة الحراك الإعلامي السعودي الذي واكب نهضة بلاده
منذ سنوات خمس تقريباً تغيرت المملكة العربية السعودية، التي كنا نعرفها على مدى عقود، إلى مملكة سريعة التحول والانطلاقة نحو الأمام بسرعة الصواريخ العابرة للقارات، فحدث ما لم يمكن تخيل أن يحدث على مدى عشرات السنوات المقبلة، وخلال فترة قياسية في عمر الدول وحتى في عمر الأفراد. هناك أمور تتخيل أنها تحتاج لعدة عقود أو سنوات كي تحدث، أو على الأقل عدة أيام أو أسابيع، فإذا بها تحدث خلال ساعات، فمثلاً توج الهلال وصيفاً لكأس العالم للأندية بعد أداء مبهر ومذهل سجل فيه اسم بلاده واسمه على لائحة الشرف وخسر بعد أن سجل ثلاثة أهداف...
عندما يتأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر كمتصدر لمجموعته القوية جداً قبل اليابان وأستراليا وعمان والصين وفيتنام، ثم يبدأ مشواره في البطولة بفوز تاريخي على الأرجنتين بقيادة ميسي الذي تُوج مع بلاده لاحقاً بكأس العالم ولكن بهزيمة واحدة أمام السعودية، وعندما يأتي رونالدو حامل الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم خمس مرات ليلعب في الدوري السعودي ويسجل سوبر هاتريك أمام الوحدة في مباراة نقلتها نحو 40 قناة عالمية، وعندما تشاهد ريال مدريد يلعب مع برشلونة في نهائي كأس السوبر الإسباني، وبعده بيوم تشاهد السوبر الإيطالي بين القطبين الشهيرين الميلان والإنتر، وبعدها بيوم نشاهد مبابي ونيمار و
أعتقد أن اللسان بدأ يعجز عن وصف التحولات الكبيرة والتطورات اليومية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في ظل (رؤية 2030) وطموح الأمير الشاب محمد بن سلمان كي تكون بلاده في القمة في كل شيء، وبالتزامن والتساوي في كل القطاعات بسرعة قياسية ومدروسة، وهذه العوامل كلها صعب أن تجتمع مع بعضها، لكنها اجتمعت في السعودية التي نبارك لها رسمياً استضافة نهائيات كأس أمم آسيا 2027، وقد لا يعرف البعض أنها كانت قوة رياضية عظمى في القارة، لكنها سابقاً لم تتصدر المشهد ولم تستضف أي بطولة كروية كبيرة باستثناء كأس العالم للشباب عام 1989 في الفترة ما بين 16 فبراير (شباط) حتى 3 مارس (آذار)، وتوجت البرتغال وقتها باللقب
مع نهاية مباراتي الهلال والفيحاء، والنصر والاتحاد، في نصف نهائي السوبر، لا يمكن وصف أجواء الكرة السعودية إلا بأنها نارية عالمية مثيرة بكل تفاصيلها، ونجومها، وإثارتها، وجماهيرها، التي تكتب وتتفاعل على السوشيال ميديا، ومن بينهم من تحدثوا عن رونالدو، وما الذي يقدمه للنصر، خصوصاً بعد خسارة نصف نهائي السوبر في الرياض، ولم يقدم رونالدو بعضاً من مستواه، ولم يسجل للمباراة التنافسية الثانية على التوالي، والحديث عن أهميته الكروية، وهو اليوم الذي خسر فيه أيضاً الهلال أمام الفيحاء. في قناعتي الشخصية، من الخطأ الكبير أن يحكم «البعض» على رونالدو كلاعب وكمستوى وكأداء، ومقارنته ببقية اللاعبين، لأنه رونالدو، ب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة