مارك مازيتي
تثير إمكانية التلاعب في التحليل الاستخباراتي المرتبط بـ«داعش» تساؤلات جديدة بخصوص اتجاه الحرب التي تشنها الحكومة ضد هذه الجماعة، كما أنه قد يفسر الاختلاف الواسع في التصريحات الخاصة بحجم التقدم الذي أحرزته الحملة ضد التنظيم. المعروف أن الاختلافات المشروعة في الرأي من الأمور الشائعة والتي يجري تشجعيها بين مسؤولي الأمن الوطني في الولايات المتحدة، وعليه فإن التحقيق الذي يجريه المفتش العام يعد خطوة استثنائية ويوحي بأن المزاعم القائمة في هذا الصدد تتجاوز الخلافات المعتادة في الرأي داخل المجتمع الاستخباراتي.
مَثُل رجل ولد في ولاية تكساس، يشتبه في أنه عنصر من عناصر تنظيم القاعدة، أمام قاضي فيدرالي في بروكلين خلال الشهر الحالي. وقبل عامين من هذا الحدث، كانت الحكومة تتجادل بشأن ما إذا كان ينبغي قتله في هجوم بطائرة من دون طيار في باكستان أم لا.
أعلن أحد زعماء فرع «القاعدة في اليمن»، في فيديو نُشر الأربعاء، مسؤولية التنظيم عن الهجمات المروعة التي وقعت الأسبوع الماضي ضد مكاتب مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية في باريس. ويُشتبه في أن أصغر الأخوين اللذين قتلا 12 شخصا في باريس الأسبوع الماضي، كان قد استخدم جواز سفر أخيه الأكبر في السفر إلى اليمن عام 2011، حيث تلقى تدريبات ومبلغ 20 ألف دولار من فرع «القاعدة» هناك، يُفترض أنها لتمويل الهجمات حين عودته إلى موطنه فرنسا. قال المسؤولون في مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة الأربعاء إنهم يعتقدون الآن أن شريف كواشي، وهو الأخ الأصغر، كان العنصر المعتدي في الهجمات - وليس سعيد كواشي، الأخ الأكبر، كما كانوا
مر السيد جون أو برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، على البيت الأبيض للاجتماع بالرئيس باراك أوباما، قبل ساعات من استجابته العلنية خلال الأسبوع الماضي، على تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الذي يوجه الاتهام لوكالة الاستخبارات المركزية باستخدام وسائل التعذيب والخداع.
قرر الرئيس أوباما في الأسابيع الأخيرة السماح بإطالة أمد مهمة القوات العسكرية في أفغانستان خلال 2015 عما كان مخططا من قبل، في خطوة تكفل اضطلاع القوات الأميركية بدور مباشر في القتال داخل أفغانستان لعام آخر على الأقل. ويسمح القرار الصادر عن أوباما للقوات الأميركية بتنفيذ مهام ضد طالبان وجماعات مسلحة أخرى تهدد القوات الأميركية أو الحكومة الأفغانية، وهي مهمة أوسع نطاقا عما وصفه الرئيس أمام الرأي العام في وقت سابق من العام، وذلك تبعا لما أفاده الكثير من مسؤولي الإدارة والمؤسسة العسكرية والكونغرس على علم بالقرار.
عملت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) على تهريب الأسلحة إلى المتمردين حول العالم خلال تاريخ الوكالة البالغ 67 سنة - من أنغولا إلى نيكاراغوا وحتى كوبا. وجهود الاستخبارات الأميركية المستمرة في تدريب المتمردين في سوريا ما هي إلا آخر مثال على رئيس أميركي بات مفتونا باحتمال استخدام وكالة التجسس الأولى لديه في تهريب الأسلحة سرا وتدريب الجماعات المتمردة. وقد خلصت دراسة داخلية أجريت أخيرا داخل وكالة الاستخبارات الأميركية إلى أنه نادرا ما ينجح.
في فترة ما من العام الماضي، وصل رجل كويتي - في أوائل الثلاثينات من عمره وقضى أكثر من عقد من الزمان يختبئ من الحكومة الأميركية - إلى شمال غربي سوريا؛ حيث التقى بأعضاء آخرين من تنظيم القاعدة، وبدأوا يغرسون جذورهم في بلد مزقه عامان من سفك الدماء والفوضى.
في حين تشرع الولايات المتحدة فيما يمكن وصفه بحملة عسكرية ضد تنظيم «داعش»، كشف مسؤولون استخباراتيون وأمنيون عن أن جماعة سورية أخرى، يقودها شخص غامض كان من دائرة المقربين من أسامة بن لادن، تشكل تهديدا مباشرا لأميركا وأوروبا. صرح مسؤولون أميركيون بأن جماعة تسمى «خراسان» ظهرت في الأعوام الماضية كخلية في سوريا، ربما تكون أكثر عزما على تنظيم هجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة أو منشآت خارجية.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة