فارس الشريفي
طالب عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد بمحاسبة نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، وإحالته إلى القضاء مع من ورد اسمه في لجنة تحقيق سقوط الموصل بيد «داعش» العام الماضي، ومحاسبة مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء في العراق.
بعد يوم واحد من تحميل المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني المالكي مسؤولية ما حل بالعراق من تدمير خلال السنوات الماضية, فتح السيستاني النار على القضاء العراقي, وحمله مسؤولية انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة وأجهزتها خلال السنوات الماضية. وكانت المرجعية الدينية في النجف دعت الجمعة الماضي إلى إصلاح الجهاز القضائي، في وقت حمل فيه آلاف المتظاهرين صور رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود مطالبين إياه بالاستقالة.
التهبت مدينة البصرة، أكبر مدن جنوب العراق، وصاحبة شرارة المظاهرات ضد حكومة حيدر العبادي، كصيفها الساخن بعد مقتل ثاني متظاهر وهذه المرة في مدينة الفاو الساحلية، جنوب البصرة، فيما تظاهر المئات بسبب عدم زيارة العبادي لخيمة المعتصمين منذ ثلاثة أسابيع واكتفى بالذهاب إلى الحقول النفطية واللقاء بالحكومة المحلية عند قدومه للبصرة يوم الثلاثاء الماضي. وبينما جدد أهالي البصرة مطالبهم بضرورة وجود إصلاحات حقيقية وليست ترقيعية، بينوا أن قرارات الحكومة المحلية ما هي إلا «حقن تخدير» للشارع ولم تحقق نتيجة تذكر على مستوى الخدمات المطلوب توفرها. وقال الناشط المدني كاظم السهلاني، أحد منظمي اعتصام البصرة في حديث ل
في وقت تستمر فيه المظاهرات الكبرى في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية ببغداد للأسبوع الثالث على التوالي وبحضور جماهيري لافت دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني إلى شمول الجهاز القضائي بحزم الإصلاح وإعادة النظر بالقوانين التي فتحت الطريق للفساد. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة أمس إن «عملية إصلاح المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد المالي والإداري المستشري كانت من هواجس المرجعية الدينية العليا منذ السنوات الأولى التي تلت تغيير النظام في العراق»، مبينًا أن «المرجعية طالبت مرارًا بتمكين القضاء من أداء دوره باستقلالية وتحسين الخدمات ال
صعد عشرات آلاف المتظاهرين العراقيين في بغداد وعدد من المحافظات، بينها النجف والناصرية والبصرة، من مطالبهم في الإصلاح وذلك بالدعوة إلى إقالة الحكومات المحلية. وتجمع في ساحة التحرير، وسط بغداد، آلاف المتظاهرين حاملين الأعلام العراقية، ومرددين هتافات عدة، منها, «بغداد لن تسكت بعد الآن»، و«كلهم حرامية».
ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي، المحرك الأكبر لتنسيق المظاهرات التي يشهدها العراق منذ مطلع الشهر الحالي، على سوء الخدمات ومحاسبة الفاسدين، التي تعد الأكبر إذ شملت تسع محافظات في الوسط والجنوب، بالإضافة إلى العاصمة بغداد، بدعوة المواطنين للنزول إلى الشارع احتجاجًا، وفي الوقت ذاته، وبجميع المدن العراقية، رغم حزمة الإصلاحات الاتحادية التي تبنتها حكومة حيدر العبادي، والمحلية التي قامت بها السلطات المدنية في تلك المحافظات. وتشهد محافظة البصرة (550 كلم جنوب بغداد)، اعتصامًا مفتوحًا ومنذ بدء الاحتجاجات لتكون بذلك المحافظة العراقية الوحيدة التي طبقت العصيان المدني، بينما قامت الحكومات المحلية في محافظ
شهدت 9 محافظات في وسط وجنوب العراق مظاهرات شارك فيها الآلاف من العراقيين ضد حكومة حيدر العبادي، حيث طالبوا بتوفير الخدمات ومحاسبة المفسدين، فيما ارتفع في بعضها إلى حل البرلمان ومجالس المحافظات وإعلان حكومة طوارئ، رغم استعانة الأحزاب الإسلامية وخصوصا «المجلس الأعلى الإسلامي» بزعامة عمار الحكيم، وحزب الفضيلة الإسلامية الذي يدعمه الشيخ محمد اليعقوبي، برجال دين خلال صلاة الجمعة لحث الأهالي على عدم النزول إلى الشارع والمشاركة. في البصرة (550 كلم جنوب العراق) بدا الحراك الشعبي قويا ومؤثرا؛ إذ انقسم إلى قسمين، صباحا وأمام ديوان المحافظة انطلق عصيان مدني مفتوح، ومساء مظاهرات أسوة بباقي محافظات العراق.
مع تنامي السخط الشعبي على حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وخاصة بعد المظاهرات التي تشهدها أكثر من 11 محافظة عراقية في الوسط والجنوب، بدا معلنا أن مراكز تلك المحافظات ستشهد خروج المتظاهرين في الوقت ذاته مساء اليوم الجمعة، فيما خرج الأهالي في المدن الصغيرة إلى الشوارع وخاصة المدن القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية وإيران، أمس، احتجاجا على سوء الخدمات والمطالبة بمحاسبة المفسدين. وفيما أكد منظمو المظاهرات أن المرجع الشيعي السيد علي السيستاني يؤيد مطالبهم ويقف معهم، بينوا أنه لا تنسيقيات لتلك المظاهرات وأن تلاحق الرؤى بين العراقيين الغاضبين على سوء الخدمات وعدم استماع الحكومة لهم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة