فابيانا ديلا فالي
يتوقف ريكاردو كاكا آلاف المرات في الطريق المؤدي لمقر تدريب الميلان، ميلانيللو، لكي يحيي الجماهير الموجودة دائما لالتقاط صورة أو طلب توقيع، ولا يتوانى المهاجم عن الابتسام والرد على الجميع بلطف. وبعد التدريب يتناول الغداء سريعا ثم يتحدث قليلا مع الصحافيين. وطالما كان الديربي مباراته المفضلة، حيث هز شباك الإنتر بخمسة أهداف في مباريات رسمية، بالإضافة إلى هدف آخر في بطولة تيم الودية وآخر في مباراة ودية عندما كان يلعب بقميص ريال مدريد.
كان من المفترض أن يكون أول لقاء ديربي له كقائد للميلان، لكن على العكس سيستريح ريكاردو مونتوليفو في المقصورة ومن هناك سيعاني من أجل زملائه، وذلك بسبب بطاقة صفراء ثانية تجبره على الغياب عن آخر مباريات العام. إنه لقاء ديربي يساوي الكثير بالنسبة للميلان، لأنه رغم التعادل مع روما فإن الفارق عن المنطقة الأوروبية يظل كبيرا (16 نقطة عن المركز الثالث)، ولا يمكن للاعبي الفريق أن يسمحوا بالخطأ مجددا. وهكذا سيتعين على المدرب ماسيمليانو أليغري الآن تعويض غياب ريكاردو الإيطالي، والذي لعب خلال مران أول من أمس كصانع ألعاب خلف كاكا وبالوتيللي.
انتهى ديربي ميلان وروما بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق، وذلك في ختام الجولة الـ16 للدوري الإيطالي في ملعب سان سيرو. تقدم ديسترو لروما في الدقيقة 13 من الشوط الأول، ثم أدرك زاباتا التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 30، وفي الشوط الثاني تقدم شتروتمان للضيوف مجددا في الدقيقة 7، لكن مونتاري استطاع انتزاع التعادل للميلان في الدقيقة 32، ليرتفع رصيد روما إلى 38 نقطة يحافظ بها على المركز الثاني لكن مع اتساع الفارق مع يوفينتوس المتصدر إلى خمس نقاط، بينما ارتفع رصيد ميلان إلى 19 نقطة بالمركز العاشر. وعقب اللقاء، قال المدير الفني للميلان ماسيمليانو أليغري مازحا: «إننا نحلق فوق القرارات التحكيمية.
النظرة المطمئنة والصوت الهادئ يبدوان يخففان من حدة أشد المفاهيم قسوة. إن دانييلي دي روسي، نجم وسط فريق روما والمنتخب الإيطالي، لا ينسى، لكنه لا يتخلى عن الحلم، ويحذر الميلان واليوفي، حيث صرح لقناة نادي روما الرسمية قائلا: «اللياقة ليست في قمتها، لأن لدي مشكلة في إبهام القدم اليسرى، ومن أجل خوض المباريات فإنني بحاجة لمسكن للآلام، لكنني سأقوم بحل كل شيء خلال عطلة أعياد الميلاد. على أي حال، أنا بحالة جيدة معنويا، لأننا نعيش موسما بحماس». وعلى من يسأله إذا كان يخشى ميلان بالوتيللي وكاكا، يجيب دي روسي بصدق: «لقد لعبت أمام بيرلو، وسيدورف، وشيفشينكو، وإذا لم يكن لدي خوف فإن القليل كان ينقصنا.
القائد والكابتن، السيناتور القديم والجديد. الثنائي ريكاردو كاكا ومونتوليفو، مستعدان لقيادة الأوركسترا التي ستعزف اليوم في سان سيرو أمام أياكس الهولندي، في ختام دوري المجموعات في تشامبيونزليغ هذا الموسم. وسيتعين على الاثنين الأخذ بيد الفريق في لحظة حساسة، حينما تكون الجائزة هي التأهل إلى ثمن نهائي البطولة الأوروبية الكبيرة. ويعلم ماسيمليانو أليغري أن الفريق الهولندي يمثل مفترق طرق مهم لهذا الموسم.
تستمر حالة الطوارئ في صفوف الميلان، خاصة في خط الوسط. وسيكون دفاع الميلان أمام كاتانيا اليوم مجهولا تقريبا، في ظل استخدام لاعبين في وسط الملعب وظهير مجهول. وكان أليغري يتمنى استعادة فيليبي ميكسيس وكريستيان زاكاردو اللذين رفعا الراية البيضاء. وعلى الأقل هناك خبر جيد بمشاركة الشعراوي، حيث سيعود للجلوس على مقعد البدلاء بعد مرور 3 أشهر على ظهوره الأخير. ونبدأ بالأخبار المؤلمة أولا، حيث لا يمكن استعادة ميكسيس بسبب إصابة في عينه اليسرى، وكذلك زاكاردو الذي أصيب بالتواء الكاحل. ولم يتدرب كلاهما بالأمس، ويشير كل شيء لعدم تمكنهما من المشاركة في مباراة كاتانيا.
لا وقت لتضميد الجراح، حيث يعود فريق ميلان إلى الملعب اليوم في مواجهة سيلتك الأسكوتلندي في الجولة الخامسة لدوري المجموعات في تشامبيونزليغ، بعد تعادله السبت الماضي أمام جنوا بهدف لكل منهما. ويصل فريق أليغري إلى غلاسكو بروح الملاكم الذي تلقى ضربة قاسمة ويتعب كي يقف على قدميه، لكن عليه إيجاد القوى للبدء في القتال من جديد. ولأن اللحظة حساسة وكذلك المباراة، فإننا بحاجة لكبرياء لحسم التأهل إلى ثمن نهائي البطولة الأوروبية، وهو هدف، بعيدا عن الأموال (والتي لا تأتي في المقام الثاني بالطبع)، سيحمل أيضا بعضا من الحماس والثقة إلى الفريق.
سقط فريق ميلان مجددا وهذه المرة في ملعبه سان سيرو أمام فيورنتينا بهدفين دون رد، وذلك في مستهل لقاءات المرحلة الحادية عشرة للدوري الإيطالي. وسجل هدفي الضيوف فارغاس وبورخا فاليرو في الدقيقتين 27 من الشوط الأول و28 من الشوط الثاني ليرفعا رصيد فريقهما إلى 21 نقطة تضعه بالمركز الرابع بالترتيب مؤقتا، فيما تجمد رصيد الميلان عند 12 نقطة في المركز العاشر. وبالنسبة للمدرب ماسيمليانو أليغري فإن الأحجار حادة هذه المرة لدرجة تجعل من الصعب الجلوس عليها. وبعد مرور عام كامل، تكرر القصة، حيث يستمتع فيورنتينا في سان سيرو ويصبح مصير المدير الفني للميلان علامة استفهام كبيرة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة