غيري سول مورسون

غيري سول مورسون
يوميات الشرق حين دخل شاعر الوحدة إلى عالم القصة القصيرة

حين دخل شاعر الوحدة إلى عالم القصة القصيرة

لم يستطع كاتب أن يفهم الوحدة كما فهمها تشيخوف. يحن الناس إلى أن يُفهموا، ويحاولون أن يُسِروا بمشاعرهم، لكن الأغلب هو أن الآخرين منشغلون بأنفسهم عن الاهتمام بغيرهم. في مسرحيات تشيخوف، على خلاف من سبقه، تتحدث الشخصيات لكن مع عدم التفات بعضها إلى بعض. في الغالب يتحدثون كل بدوره، لكنهم لا يتحاورون. في قصة مبكرة، كتبها تشيخوف قبل أن يتخيل أنه سيصبح يوماً كاتباً جاداً، يحاول الحوذي «أيونا» المرة تلو الأخرى أن يخبر الركاب عن موت ابنه، لكن الجميع مستعجلون فلا يعيره أحد انتباهاً. إنه يحن إلى من يشاركه الحزن، فيعيد فرسه إلى الإسطبل بالوحدة نفسها التي ذهب بها.

غيري سول مورسون