طارق الشناوي
ليس جديداً طبعاً أن يحذف اسم كاتب من عمل فني، وهكذا وسط غموض في الموقف وضبابية في الرؤية وهجوم قاس تعرض له المسلسل، تم حذف اسم الكاتب الكبير عز الدين شكري فشير من مسلسل «أبو عمر المصري» المأخوذ عن روايتيه، في الحقيقة أنهم في البداية أشاروا في «التترات» وملصقات الدعاية إلى اسمه وبأن المسلسل مأخوذ عن الروايتين، الأولى تصدر اسمها المسلسل، والثانية «مقتل فخر الدين» إلا أنهم بعد ذلك حرصوا على حذف اسمه من كل شيء متعلق بالمسلسل، وكأنه عمل فني لقيط، وتعددت الأسباب والتفسيرات والمنع واحد!!. ولم تكن تلك هي السابقة الأولى؛ بل لدينا الكثير من الوقائع التي شاهدنا فيها جرائم أدبية مماثلة، في السبعينات مثلاً
بعد هزيمة 67 جاءت أغنية عبد الحليم حافظ «عدى النهار» وكأنها تُضمد جراحنا وتواسي أحزاننا، ويوم انتصار مصر في 73 ردد الشعب مع وردة «ع الربابة بغني» لنعيش مع أنغامه نشوة العزة والفخر، إنه الموسيقار الكبير بليغ حمدي الذي عزف على وتر الجرح والفرح، ولهذا ردد ملايين العرب أغانيه ولا يزالون حتى الآن، وتلك هي الومضة الساحرة التي امتلكها (بلبل العرب) كما كانوا يطلقون عليه. الزمن هو المقياس السحري للإبداع، هو الفيصل بين الغث والسمين، بين القبح والجمال، بين العابر والراسخ، وعندما يقول الزمن كلمته ينبغي علينا جميعا أن ننصت إليه، وهكذا قالت الأيام إن بليغ حمدي هو الموسيقار المصري الأول وألحانه لا تزال تتنفس
السينما عابرة للحدود والثقافات، وفي وقت نرى فيه أن من يحمل الجنسية العربية يُنظر إليه الآن بعين حذرة وربما متوجسة، باتت المهرجانات التي تُقدم في العالم وترفع شعار السينما العربية تلعب دورا محوريا في تغيير تلك الصورة النمطية وغير الحقيقية على الإطلاق. مهرجان (مالمو) بالسويد في حقيقة الأمر يؤدي هذا الدور بكفاءة، ومحمد قبلاوي رئيس المهرجان يضع دائما مبدأ التنوع وتلاقح الأفكار بين الشرق والغرب على قائمة أهدافه. هكذا تجد تنوعا عربيا في لجان التحكيم وفي المنتديات واللقاءات والتظاهرات والأفلام.
هذا الفيلم تنسبه وأنت مطمئن للمخرج شريف عرفة، يبدو ذلك بديهيا، لأن القاعدة المستقرة عالميا هي أن الفيلم يساوي المخرج.
نعم استطاع مهرجان الجونة السينمائي أن يحقق النجاح في نسخته الأولى، بينما كان هناك من يراهن على أن الفشل لا محالة يترقب المهرجان الوليد، متحججاً بأن الأموال لا تحقق وحدها أي إنجاز، وهذا حقيقي، الفلوس ليست هي الطريق المضمون، ولكن كيفية إنفاقها لتحقيق الهدف هو أول الطريق. هناك إرادة وعقلية تنظيمية أمسكت المنظومة برمتها، وعلى أرض الواقع شاهدنا حقاً مهرجاناً به أفلام وندوات ومحاضرات وجمهور، وليس فقط الضيوف، ولكن لاحظت أن هناك من يقطع التذكرة بين الجمهور العادي ولديه شغف وعنده أسئلة، وذلك من خلال خمس قاعات شهدت فعاليات المهرجان، نعم العدد لا يقارن بالمهرجانات الكبرى، ولكن فقط عليك أن تعرف أنه قبل بض
لا يزال فيلم الخلية في سباق مع نفسه، فهو يحتل المركز الأول في الإيرادات والفارق شاسع ويزداد اتساعاً مع الفيلم الذي يليه في الشباك وهو «الكنز».
تعلن مساء غد الجمعة نتائج مهرجان «الجونة» السينمائي الدولي في طبعته الأولى، وسط ترقب واهتمام لهذا الحدث الهام في قائمة المهرجانات، حيث تواجدت العديد من المنصات التلفزيونية العربية والأجنبية الفضائية لمتابعة هذا الحدث السينمائي الذي يرنو للعالمية، كما صرح مؤسسه رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس إنه ولد ليبقى، وأن تلك الدورة هي فقط بداية الخيط الذهبي الممتد مع الزمن ليقتنص تلك المساحة الدائمة. ميلاد مهرجان عربي بطموح ضخم هو في النهاية يصب في صالحنا جميعاً، أقصد كل المهتمين بالشأن السينمائي، كما أن التنافس يأتي لصالح الجمهور الذي سيجد أمامه لأول مرة أفلاماً من بلدان لم يألفها خاصة في مصر، حي
في العالم كله، لا يمكن إغفال أنّ «داعش» صارت أكثر الكلمات استخداماً في كل نشرات الأخبار، فهو «البعبع» الرابض خلف عشرات الأبواب، والذي يتحين الفرصة لكي ينقض علينا في أي لحظة من دون إنذار، في جُنح الظلام أو تحت نور الشمس، لم تعد مع الأسف تفرق كثيراً، هؤلاء القتلة يحصدون عشرات الأرواح بقلب بارد وضمير مستريح. الداعشيون يعتقدون أنّهم ينفذون بتلك الدموية ما يعتقدونه خطأ أنه «شرع وشريعة الله»، وهكذا تبدو أهمية مواجهة هذا الفكر الظلامي الذي يتدثر عنوة بالدين. فما الذي فعلناه على الشاشات لنواجهه؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة