صفاء عاشور
بداخل العقار رقم 4 الدور الثالث بشارع «قسطنطين كفافيس»، المتفرع من منطقة «محطة الرمل» في الإسكندرية، عاش شاعر اليونان الأبرز كفافيس مطلع القرن الماضي، ومثّل إنتاجه الشعري خلاصة الثقافة اليونانية السكندرية، فيما حفظت سيرته التاريخ الرائع للجالية اليونانية، واحدة من أكبر الجاليات الأجنبية التي عاشت في مصر. 25 عاما قضاها قسطنطين كفافيس في المنزل المشار إليه، قبل أن يتوفى في عام 1933 في المستشفى اليوناني بالإسكندرية، بعد صراع مع مرض السرطان، وقد مثّلت تلك السنوات قمة نضوجه الفني، حيث كتب قصائده الأبرز بذلك المنزل وكان يهديها لأصدقائه في طبعات خاصة، أو ينشرها في المطبوعات المحلية، إذ لم يصدر له سوى
تحولت قاعة «آدم حنين» في مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية إلى عالم من الألوان ملكاً لمتحدّي الإعاقة الفائقين من ذوي التوحد وصعوبات التعلم، حيث عُرضت عشرات من اللوحات والتماثيل الجماعية لهم التي تحاكي الأعمال الإبداعية العالمية لفنانين مثل بيكاسو وفان جوخ وبيت موندريان وآخرين بإشراف جمعية «التقدم لذوي الإعاقة والتوحد»، ضمن شهر الاحتفال بالتوحد. يقول عمر عبد الكريم، مشرف الورشة وأحد مسؤولي جمعية «التقدم لذوي التوحد»، إنّ المعرض يستعرض المدارس الفنية المختلفة التي أثرت في حركة الفن التشكيلي بفنانيها البارزين، وقد جرى اختيار اللوحات على أساس سهولة الخطوط وتعدد الألوان حتى تكون قريبة من الم
حسني الفارس، اسم بات مرتبطا بتطور المانيكان في مصر منذ بدايات الخمسينات من القرن الماضي، حين صنع الرجل المانيكان المصري لأول مرة، كبديل للأجنبي وحتى يومنا هذا، حيث تحولت ورشته إلى أشهر ورشة لتصليح المانيكان لمحلات العلامات التجارية الكبيرة، بدل من إرسالها إلى الخارج للتصليح. في ورشته العتيقة التي يداوم على العمل بها منذ 60 عاما، يقف الرجل الثمانيني يصلح مانيكان مهشمة الوجه، ليعيدها كالجديدة...
ما زالت «القاهرة الخديوية» تكشف عن وجوهها المتعددة للعابرين. فالمنطقة التي تعرف أيضا بوسط البلد لم تكن فقط مقرا سكنيا للطبقة الارستقراطية والجاليات الأجنبية، ولم تكن مقرا للهيئات الحكومية والثقافية المهمة، بل كانت أيضا مركزا تجارياً واقتصاديا جاذباً للأموال والاستثمارات، وفيها عرف المصريون المحلات التجارية الكبرى، في بدايات القرن الماضي التي كانت المقدمة التاريخية لمراكز التسوق الشهيرة حالياً. كانت تلك المحال التجارية التي تميّزت بإطلاق أسماء ملّاكها عليها، تعرض أحدث صيحات الموضة بالتزامن مع عواصم عالمية.
هل يمكن أن نتحدث الآن عن نوع أدبي جديد علينا هو «أدب الرعب»؟ يراهن أدباء مصريون شبان على إمكانية ازدهار هذا النوع في بلداننا، وتحديداً في مصر. وهم يستشهدون بمؤشر المبيعات المرتفع للكثير من إنتاجهم القصصي والروائي.
ماذا لو تجولت في شوارع القاهرة، فداعبت أنفك رائحة الليمون والبرتقال والمروينجا، تنبعث من أشجار مثمرة منها ما يحف الطريق، ومنها ما يتربع على أسطح البنايات، لتمنحها اللون الأخضر في مشهد بديع.
في السابعة مساء، يعود مجاهد البربري إلى منزله في أحد أحياء الإسكندرية، يمسك بحفنة من الذرة الصفراء، ثمّ يصفر بطريقته المميزة، لتتجمّع حوله أعداد كبيرة من حمام الزينة، من مختلف الأنواع والألوان والأحجام، يلتقطون من يده وجبتهم المسائية.
وسط غرفة مطلية باللون الأزرق السماوي، يجلس الريس «سيد كابوريا»، منهمكا في صناعة آلة سمسمية جديدة، تحمل بصمته الخاصة، كأحد رواد هذا الفن، الذي ارتبط بالمقاومة الشعبية في مدن القناة، منذ هزيمة 1967، وحتى حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة