سلافة الماغوط
يوميات الشرق دمشق لحظة الغروب

دمشق لحظة الغروب

مساء، عند مغيب الشمس ورائحة الياسمين والليمون، تفوح وتعطر نسائم الليل والصقيع نفحات سماوية تحت قبب الخانات التركية في أسواق شعبية مسقوفة تغص بالباعة والسواح يشترون الساعات القديمة السجاد والأنتيكا كشاش الحمام مثل قائد الأوركسترا بين رائحة التوابل والبخور والتمور دمشق القديمة تلتقط أنفاسها وتزفر آلامها تحاول أن تصمد وتبقى شامخة ومتواضعة جميلة ومتقشفة بحاراتها الضيقة والملتوية تضيع فيها وترتاح في مقاهيها وتألف لياليها أجواء السمر ورذاذ الذكريات وثرثرة الشباب يعبرها الغزاة وفي النهاية لا يبقى فيها سوى أهلها الطيبين سكانها المحليين من باب توما حتى تمثال صلاح الدين بقربه أطفال يأكلون غزل البنات وف

سلافة الماغوط