دنيا ميخائيل

دنيا ميخائيل
ثقافة وفنون نون

نون

النون على البيبان ليستْ نون النسوة ولا نون الجماعة حرف من وطنٍ يتساقط بعيدا نصفَ شفقٍ في الآخرة النون خروجُهم من البيوتِ بلا مفاتيحَ بلا بوصَلة بلا كلام ثيابُهم العريضة تغطّي أنفاسهم المحصورة المرتعشة كأضواءِ القناديل النون تتقوسُ حضنا في جبل سنجار كل حبة في الجبل ناقوس يرنُّ بلا نهاية إلى أي البلاد سيحملهم الرنينُ؟ كم منهم سينجو ليعود يوما ويرى صورَ مَن ماتوا على الحيطان؟ تعِبَ سيزيفُ فتركَ لنا صخرتَهُ وحين جاءَ دوري توقفتُ لأسألَ عن أبي هل طلعَ معهم من جوفِ الحوت؟ هل تركَ فراشَه وهو مريض؟ هل ماتَ من العطش؟ فتحت الصخرة فمَها: «لم أرَ أباكِ منذ عشرين سنة..

دنيا ميخائيل